عبد المنعم رمضان: تصريحات "مبارك" ذكرتنى بشخصية الغبى فى رواية فتحى غانم

وصف الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، تصريحات الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، والتى انفرد "اليوم السابع" بنشرها، بأنه تشبه شخصية "الغبى" فى رواية الكاتب الكبير فتحى غانم.

وأضاف رمضان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" تعليقًا على ما قاله "مبارك" حول ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة وأنها بدأت منذ عام 2005 بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، برأيى أن "مبارك" يدافع عن نفسه، وعن زمنه، وعن اختياراته، ويعتبرها اختيارات صائبة، ولولا تلك المؤامرة التى شاركت فيها القوى الكبرى فى العالم وهى أمريكا، ما سقط نظامه، فهكذا يتصور، الغريب والمدهش أنه بعد الموجة الثانية للثورة، وهى موجة 30 يونيو، خرج علينا كثيرون يقولون ما قاله "مبارك"، وهؤلاء الكثيرون يحتلون مساحة كبيرة من المشهد السياسى الآن ولا أظن أن ما يقوله "مبارك" يمكن أن يكون محل اعتبار من الفكر السياسى الذى نريد له أن ينتصر.

وأشار "رمضان" إلى أن للكاتب الكبير فتحى غانم رواية اسمها "الغبي" وفيها يصل بطله الغبى إلى أعلى المناصب، ربما لأنه صاحب هدف واحد، والأذكياء دائمًا هم أصحاب أهداف كثيرة، يضيعون معها، وربما لأن "الغبي" لا يثير غيرة أحد، فلا يحاربه أحد، لو أن فتحى غانم كتب هذه الرواية هذه الأيام لتصورت أنه كان يقصد "مبارك" ثم تصورت أنه كان يقصد محمد مرسي.

وحول تأثر "مبارك" بشخصية "العادلي"، قال "رمضان"إن وزير داخلية المخلوع لم يصادف أربع وعشرين ألف انتحارى تسربوا إلى سيناء بفضل محمد مرسى، وهو الذى سمح لهم بممارسة حرب استنزاف ضد الجيش المصرى، حيث كان "مرسي" يعد جيشًا فى سيناء من هؤلاء الجهاديين ليكون ظهيرًا عندما يصطدم بالقوات المسلحة، هذا الظرف لم يصادفه العادلى، وطوال فترة "العادلي" كان الإخوان المسلمين يحققون نفوذهم يبطئ ويتسللون إلى بنية الدولة العميقة من جهة، وإلى كل ريف مصر ومناطقه الفقيرة من جهة أخرى، قوة الإخوان الآن تم صناعتها فى سنوات حكم "العادلي".

وتابع رمضان "لا أظن أننا يجب أن نعتمد على أقوال "مبارك" على أنها رؤى فى السياسية، يجب أن نستفيد منها، ربما يظن البعض أن مبارك الذى قضى 30 سنة فى الحكم يملك خبرة تجبرنا على الاستماع إليه، هذا هو الخطأ الفادح الجديد، مبارك حكمنا 30 سنة متشابهة كأنها سنة واحدة الركود العام فى حساب الزمن الحقيقى هى أقل من سنة واحدة، ومعنى هذا أنه لا يملك الخبرة المنشوة، أنه فى الحقيقة "غبى فتحى غانم".