التطور الطبيعى لفتى الأحلام من أحمد رمزى ورشدى أباظة لرجال الصاعقة والعمليات الخاصة

مى إبراهيم
مى إبراهيم
كتبت جهاد الدينارى
فتى الأحلام كلمة ثابتة ومرسخة فى عقول الفتيات ولكنها متغيرة من جيل لآخر ومن زمن لزمن، ففتى الأحلام فى فترة ما قبل ظهور التليفزيون كان يتمثل فى الروائى أو الشاعر الذى يرسم صورته من خلال كتابته التى تجذب الفتيات، ثم تطور الوضع بعد ظهور شاشات السينما والشاشة الصغيرة، وتربع الفنانين على عرش قلوب الفتيات، وأصبح الشاب الذى يشبه "رمزى أو أباظة" ويضع الفازلين على شعرة، وينمق ملابسه ويلمع حذائه هو الشاب "المثالى" واستمرت مواصفات فتى الأحلام تتغير بتغير مواصفات أبطال السينما.

ولكن بعد ثورة 25 يناير تحول رجال السياسة لإبطال المرحلة نتيجة التركيز عليهم إعلاميا، بل وكونوا قاعدة معجبات كبيرة كعمرو حمزاوى، خالد تليمة، وغيرهم.

حتى هلت علينا 2013 وتغيرت كل المقاييس الخاصة بفتى الأحلام رقيق المظهر، مرهف الحس، إلى قوى الهيئة صارم الطباع، وكانت هذه الصفات هى النتيجة الطبيعية للأحداث القاسية التى نعيشها، والتى تحول أبطالها إلى رجال الشرطة والقوات المسلحة، اللذين قدموا تضحيات كبيرة للبلد وتركز الضوء عليهم على مستوى الإعلام أو حتى مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبحوا نجوم المرحلة.

محمد عزام مدير إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أصبحت الآن صور ضباط الجيش والشرطة خصوصا القياديات، كالمتحدث الرسمى العسكرى، والفريق السيسى، هم مصدر رزق لكثير من مديرى الصفحات، فكانت صور النجوم والفنانين هى أكثر الصور التى تجمع "الليكات" والتعليقات، ولكن مع تبدل الذوق العام ونظرة كل أفراد الأسرة وعلى رأسهم الفتيات للضباط على أنهم الأبطال، بدأ بعض من مديرى الصفحات باستغلال هذه النقطة ورفع صور ضباط قوات وعمليات خاصة والمتاجرة بصورهم، من أجل استمرار الصفحة.

يتابع، بل وظهرت حملة على "الفيس بوك" "سيسى حوش رجالتك عنى"، والتى تعتبر نوع من أنواع الاستغلال لشعبية هؤلاء الأبطال، ومغازلة فكر المراهقين من أجل تحقيق المصلحة للصفحة بأى وسيلة.

تقول نور مهاب 22 سنة لـ" اليوم السابع " لكل مرحلة مواصفات فتى الأحلام مناسبة وملائمة لها، تتابع، زمان كانت الناس لا تعانى من مشاكل عصرنا هذا فكانوا أصاحب مزاج رفيع، لذلك كانت تعجب الفتاة بممثل أو مغنى، إنما الآن، فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها، فمن الطبيعى أن يكون فتى أحلام البنت متمثل فى شخص يحميها ويطمئنها ويكون لها البطل، كضابط الشرطة أو الجيش.

وتشير إلى تهافت الفتيات للتصور مع الضباط بدلا من النجوم
قائلة " لأننا بصراحة فى الأيام دى مش محتاجين شاب "فرفور" مسقط بنطلونه، أنا عن نفسى مخطوبة لضابط شرطة".

كما تقول مى إبراهيم 20 سنة إن سبب تعلق الفتيات بالضباط فى الآونة الأخيرة، يرجع الفكر والنشأة التى تربينا عليها كفتيات فى مجتمع شرقى، فكل بنت تربت على أن يكون فارس أحلامها البطل القوى، حتى فى الحواديت التى يحكيها لنا أهالينا، كسندريلا و سنوايت، نلاحظ أن البطل على طوال الوقت يحارب الأعداء من أجل حبيبته.

تتابع، و مع أحداث الفوضى والتخريب التى شاهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة، وظهور ضباط الشرطة والجيش فى دور البطل الذى يحارب الأعداء المتمثلين فى الإرهابيين، فوجدت الفتاة بهم ما كانت تبحث عنه لتستكمل الفكر التى تربوا عليه.

ولكن هناك فتيات لها رأى آخر، فدوى عاطف 19 سنة، ترى أن فكرة الإعجاب بالضباط مجرد موضة مثلها مثل أى تقليعة، تظهر فجأة نتيجة ظروف محيطة بها، ويستغلها البعض من أجل الترويج لمصالحة الشخصية مثل ما يحدق الآن على مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن تختفى تلك الموضة باختفاء هذه الإحداث أو الظروف، فلذلك موصفات الرجل المثالى لدى الفتى العربية، تتبدل وتتغير مع تغير الزمن والظروف، مثلها مثل أى موضة عابرة.


وتقول مديحة عاشور 26 سنة، أن السبب فى تلك الظاهرة هو الإعلام وتراجع مكانة الفنون بشكل مؤقت لدى الشعب المصرى، نتيجة انشغاله بالأحداث الجارية، فدائما ما كان يلقى الضوء على الفنانين والنجوم، ولكن حاليا مع إسقاط الضوء عن الجانب الفنى وتركيزه على الجانب السياسى أكثر، فأصبح رجال السياسة ورجال العمليات الخاصة، سواء جيش أو شرطة هم نجوم شباك كل بيت مصرى، وليس على مستوى الفتيات فقط.












Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعادل الولايات المتحدة ضد المكسيك 1-1 فى شوط مثير بنهائى الكأس الذهبية

مباحثات بين وزيرى داخلية النمسا والأردن حول استقرار سوريا اليوم

شريف الدسوقى فى ليلة حكى "ع الرايق" بمعرض الفيوم للكتاب

منظمات تدق ناقوس الخطر فى السودان.. انهيار مرافق الصحة وإغلاق نحو 70% منها.. أطباء بلا حدود: الوصول للرعاية الصحية يكاد يكون مستحيلا.. "أنقذوا الطفولة": الهجمات على المستشفيات تضاعفت 3 مرات بالنصف الأول من 2025

بي اس جي ضد الريال.. 3 غيابات فى "قمة الرعب" بنصف نهائي مونديال الأندية


ترامب: إيلون ماسك ينحرف تماما عن مساره ويتحول إلى كارثة حقيقية

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

تعرف على الأطعمة المفضلة لدى براد بيت فى تصوير أفلامه

إعلام عبرى: طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة

جيش الاحتلال: استهدفنا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء مركزية


ضبط سائق نقل ترك الرمال تتناثر من سيارته على الطريق الدائري بالقاهرة.. فيديو

تقديم الصفقات الصيفية منافسة قوية بين الأندية فى موسم الانتقالات

الزمالك يعلن تشكيل الجهاز الفني بقيادة فيريرا.. وعبد الناصر محمد مديرا للكرة

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

جيش الاحتلال يعلن البدء في تجنيد 54 ألفا من الحريديم للقتال في صفوفه

بايرن ميونيخ يعلن رسميًا إصابة موسيالا بكسر في الكاحل وغيابه لفترة طويلة

عمرو دياب يتصدر تريند "X" بأغنيتي "إشارات" و"حبيبتي ملاك"

أحمد الرافعي يكشف لـ"اليوم السابع" عن أعماله المقبلة بعد فيلم أحمد وأحمد

ردود أفعال رائعة من الجماهير والفنانين بعد ظهور الزعيم عادل إمام

"مخدر الزومبى" يثير قلق المكسيك ودول أمريكا اللاتينية لانتشاره بشدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى