شكراً للمعونة الأمريكية

"سقط الإخوان وأسقطوا معهم أمريكا".. ربما يكون إسقاط حكم جماعة الإخوان المستبدة فى مصر هو سقوط حتمى للتنظيم العالمى للإخوان المسلمين، الذى تأسس فى مصر على يد حسن البنا عام ١٩٢٨م، والتى انطلقت بعدها فى دول كثيرة تنشر فكر هذه الجماعة التى شهِد شاهدٌ من أهلها بل مؤسسها فى نهاية حياته بأنهم (ليسوا بإخوان ولا مسلمين).

لكن فى حقيقة الأمر المكسب الأكبر والفوز العظيم لسقوط دولة الإخوان هو إسقاط الهيبة والهيمنة الأمريكية على مصر وجيشها وقراراتها إلخ.. وهذا الأمر بدوره لا يتوقف عند إسقاط السيطرة والهيمنة الأمريكية على مصر فحسب، بل على المنطقة ككل، ذلك أن مصر دائماً هى قلب المنطقة ورمانة الميزان بها.

أبى الجيش المصرى العظيم، بناء على رغبة الشعب الجبارة، أن يحنى هامته أمام التهديدات الأمريكية بقطع المعونات أو التدخل العسكرى وخلافه للإبقاء على دولة الفساد والظلام والإرهاب التى خططت لها طويلاً لتحقيق مآربها الخبيثة فى المنطقة. وقد كانت هذه هى الضربة القاضية للولايات المتحدة ذات سياسات المعايير المزدوجة، والتى تم فضح سياساتها المتناقضة أمام العالم أجمع.

تتبع أمريكا نفس سياسة الإخوان والصهاينة، حيث يتشابه جميعهم فى التظاهر بما لا يضمرون فى أنفسهم (التقية) أى يقولون ما لا يفعلون مثلما حدثنا عنهم النبى الكريم، صل الله عليه وسلم.

وبذلك يكون قد قضى الله أمراً كان مفعولا، سقوط تجار الدين والدم وسقوط راعيهم ومحتويهم. هنيئاً للشعب المصرى استرداد ثورته واستقامة ظهره وعودة كرامته مثلما كان وسيظل دائماً.

تَرى هذا الشعب العنيد عندما شعر بالخطر الحقيقى سارع بتوحيد الصف ونبذ الخلاف والمصالحة الحقيقية وانتفض على قلب رجلٍ واحد لاسترداد وطنه وكرامته وعزته، التى انتهكها الكثيرين، فعندما استشعر المصريون بأن الوطن تحت سيطرة دولة متكبرة متناقضة تسعى إلى الهدم من أجل حفنة دولارات هب الفقير قبل الغنى للمساعدة والتخلى ربما عن بعض حاجات الحياة الضرورية من أجل الاستغناء عن العون الزائف الذى تلوى به أمريكا ذراع الوطن. هيهات يا دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد اقتربتى من منطقة الخطر (ألا ترغبون فى بعض المعونة؟).

فعندما يتبرع طفلٌ صغير بثمن ملابس العيد من أجل مصر، ويفصح آخر عن انتوائه بيع سيارته وشراء فئة أقل ليتبرع بالفارق للوطن، وتتنازل سيدة متواضعة الحال عن شراء لحمة رمضان، وآخر يتبرع بمعاشه كاملاً، ناهيك عن رجال الأعمال من الأثرياء من داخل مصر وخارجها مصريين وعرب.

كل هذا الزخم والمشاعر الجياشة والانتماء العميق للوطن الذى لا يعرفه هؤلاء ولا هؤلاء ممن يتبعونهم. يثبت بما لا يدع مجال للشك أن هذا الشعب الأبى لا يعرف المستحيل ولا يرتضى بالخلود بديل.

وهذا الجيش العظيم الذى حدثنا عنه النبى، صل الله عليه وسلم، بأنه فى رباطٍ إلى يوم الدين، وأنهم خيرُ أجنادِ الأرض، لم ولن يرضخ لقوةٍ كانت على وجه الأرض ولن ينكسر أو ينحنى لأحدٍ سوى إرادة الشعب.
شكراً لتنظيم الإخوان وشكراً لأمريكا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

محمد إمام ينعى عمته ويطلب من جمهوره الدعاء لها

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

إبراهيم عادل ينضم رسميا لمعسكر منتخب مصر استعدادا لكأس الأمم الأفريقية


7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها


هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى