الإعلانات الطبية زمان.. فصيحة وجريئة.. "بريزرفاتول" لقهر الأمراض السرية.."الزمبوك" لقروح تغييرات الطقس و"نوبل" لعلاج "انحطاط القوة التناسلية".."أبو الهول" لـ"إعدام البراغيث"والقطرة العجيبة تحمى العيون

دواء وبلسم شمبرلين أحدهما يعالج أوجاع الظهر والآخر للمغص

كتبت سارة درويش

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 09:24 م

للمواد الإعلانية أهمية كبيرة فى الترويج للسلع المختلفة وإحداث حراك فى السوق التجارى، سواء كانت مقروئة أو مسموعة أو مرئية، ولكنها فى الوقت نفسه تعكس صورة للحياة الاجتماعية، ومن الممكن من خلال الإعلانات استنباط الكثير عن شكل الحياة فى مجتمع ما أو فى حقبة زمنية معينة، لذا ما رأيك أن تأتى معنا فى رحلة عبر الزمن، لنلقى نظرة على جانب من الحياة الاجتماعية لمصر قديمًا، تحديدًا فى فترة الثلاثينات من خلال بعض الإعلانات الطبية المنشورة فى عدد من المجلات القديمة فى الفترة من 1925 و 1929.

وأبرز ما تلاحظه فور قراءة الإعلانات المنشورة فى مجلتى المصور، والكشكول المصور خلال هذه الفترة هى استخدام اللغة العربية الفصحى والتعبيرات البلاغية فى كل الإعلانات، على الرغم من أن بعض مقالات مجلة "الكشكول" كانت بالعامية المصرية، إلا أن الإعلانات احتفظت بطابعها.

وركزت الكثير من الإعلانات فى هذه الفترة على علاج مرض "السيلان" الذى يعد من الأمراض الجرثومية المنقولة جنسيًا، وطرحت إعلانات عديدة حلولا له من دهان "بريزرفاتول" الواقى، والذى جاء فى إعلان بعنوان "الانتصار على الأمراض السرية" ويستخدم للوقاية من أمراض السلان والزهرى، كذلك حبوب "الجونورين" تستخدم للغرض نفسه إضافة إلى علاج أمراض المثانة.

فيما تخصص دواء "حبوب نوبل" فى إعادة "قوى الشباب" للصغفاء والشيوخ، حيث يعمل على تقوية الأعصاب وعلاج "الانحلال وضعف القوى التناسلية".

ولم تخلُ الإعلانات من أسماء منتجات غريبة مثل الحال الآن، فنرى "إكسير فينوس" الذى وصفوه بأنه "ماء الحياة يسيل فى الأجسام" ويستخدم للحفاظ على الجمال، ومسحوق "أبو الهول" لإعدام البق والبراغيث، إضافة إلى "القطرة العجيبة" لمكافحة أمراض العيون المزمنة، وعلاج "سبأ" الذى يزعم الإعلان أنه "يزيل آلام الكبد وأمراض الكليتين واضطرابات الهضم" فى وقت واحد، أما "الزمبوك" فهو لعلاج القروح الناتجة عن تغيرات الطقس.