حزب الأمة القومى المعارض بالسودان يشن هجوما حادا على البشير

فند حزب الأمة القومي"المعارض" انتقادات الرئيس السودانى عمر البشير، لإعلان باريس، واعتبرها متناقضة وارتجالا بلا تدبر، وقال إن "الغيرة السياسية" تتملكه لأن الإعلان "سحب بساط التلاعب بالحوار من تحت قدميه".

وقال الحزب بيان أصدرته الأمين العام لحزب الأمة القومى سارة نقد الله،اليوم- "أن البشير لا يملك حق منع زعيم الحزب الصادق المهدى من دخول البلاد"، وأكدت إن "إعلان باريس" قرار للحزب، وأن حديث البشير وتصريحات جهاز الأمن بتلك الطريقة المتعنتة تؤكد أن الأجهزة الأمنية هى الحاكمة وصاحبة القرار فى نهاية دولة الظلم الحالية، حيث ينعدم الفعل السياسى وتتحكم ذهنية أمن الحزب وقادة النظام-على حد وصفها-.

وأكدت سارة نقد الله، أن من تناقضات الخطاب مع الواقع، أن وثيقة إعلان باريس وضعت خريطة طريق للحوار، وأعطته الأولوية وأقرت الانتفاضة السلمية فى حالة فشل الحوار، مع إسقاط وسيلة العمل المسلح كخيار لتحقيق النظام الجديد، كما أعلن حملة السلاح وقف العدائيات كبادرة حسن نية.

وتابعت "هذا إنما يدل على همجية الذهنية التى تحكمنا بالحديد والنار، وهى التى أوصلتنا للدرك السحيق الحالى من تمزق أفقدنا ثلث البلاد الجنوبي، وجيوش أجنبية تجول فى دارفور وآبيي، وصدور 61 قرار من مجلس الأمن الدولى ضد السودان".

وعدت الأمين العام لحزب الأمة، الاتفاق على وحدة البلاد، والسعى لاتحاد كونفيدرالى مع دولة الجنوب مستقبلا، من مكتسبات إعلان باريس الوطنية.

وأكدت سارة نقد الله، أن حديث رأس النظام وجهاز الأمن ناقض ما وقع عليه مندوبا لجنة "7+7" الخاصة بالحوار الوطنى فى أديس أبابا مع مجموعة إعلان باريس "حزب الأمة والجبهة الثورية".

وأكدت أن الرئيس البشير لا يملك أن يسمح أو يمنع دخول رئيس الوزراء الشرعي، -فى إشارة للصادق المهدي-، وأضافت "أن بقاؤه بالخارج رهين بمهام يقوم بها، وبقرار مؤسسته الحزبية لا بفرمانات النظام".

وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد اشترط فى خطاب ألقاه أمام عضوية حزبه بالخرطوم السبت الماضي، لعودة المهدى التبرؤ من "إعلان باريس" الذى وقعه مع الجبهة الثورية فى أغسطس الماضي، وعلى إثر ذلك أعلن جهاز الأمن اعتزامه تدوين بلاغات فى مواجهة المهدى لمشاركته فى أنشطة ضد البلاد.