هاجر محمد أحمد تكتب: ثقافة الاعتذار بعد فوات الأوان

ورقة وقلم
ورقة وقلم
مما لاشك فيه أن ثقافة الاعتذار هى الثقافة المندثرة فى مجتمعنا بسبب تمسك البعض بآرائهم ورفضهم لفكرة إبداء الندم عن أخطائهم سواء كانت لفظية أو سلوكية أو عيبًا من عيوب الشخصية ولكن لماذا لا يعترف كل شخص بخطئه للأخر وبناء عليه يقوم بتغيير وإصلاح عيوبه لماذا تنتهى أفضل العلاقات الإنسانية بسبب أخطاء يمكن إصلاحها بين الأصدقاء أو المحبين.

التعود على الصفح والغفران هو أفضل ما يميز الإنسان لأن منح هذا الصك يريح النفس من الداخل لماذا يتحجج يتحجج الجميع بأن الأوان والوقت فات أو مر، فالله نفسه يتقبل ذنوب عباده فمال بال العباد لا يصبروا على هفوات بعضهم التافهة، حين نخطئ فى حق من نحب بالإلحاح أو السؤال الزائد ولكن كل ذلك بسبب كثرة وفيض المحبة وأحيانًا أخرى نخطئ فى حق نفس المحب باللوم والعتاب أو الشك وأيضًا ذلك بسب الاحتياج الدائم للأمان والشعور بأن هذا المحب هو الأب والأخ هو المرسى للحنان فى شواطئ الوحدة.

إن هذا الخطأ سيتكرر كثيرًا من أغلب المحبين الذين يأثرون أنفسهم بحبيب واحد ما سيدفع الحبيب إلى الملل والشعور بالقلق من الحياة القادمة وسيقوم بإنهاء العلاقة ولكن للأسف المحب الملح فى الطرف الأخر لن يستطع الخيانة أو استبدال محبة الأول دونما شعور سيحاول دائمًا الاعتذار عن خطئه أو محاولة الوصول لأسباب أخرى لمواصلة حياته، التى ستكون مرهونة بمعرفة أسباب الانفصال لأن أسوأ شعور ممكن أن يشعر به المحب الشغوف هو شعور النهاية بسبب شغفه لأنه سيتحول بعدها لمعقد نفسيًا وسيحاول إساءة معاملة كل من يقترب منه لأنه منذ البداية رفض اعتذاره وشعوره بذنب إلحاحه
وإن لم يتحول لمعقد سيتحول لمنكسر يوافق على أول من يقدم له الحنان.

والأولى والثانية أمور مريرة فالأولى هى حكم إعدام دون سجان، والثانية هى حكم إعدام مع سجان يومى وكل ذلك بسبب عدم قبول الطرف الأخر لثقافة الاعتذار بالرغم بأن الطرف المعتذر لا يستطيع التوقف عن احترام الكنية السابقة لمحبوبة ويسيطر عليه شعور أن الأبقى والأوفى والأخلص على الإطلاق لن يترك محبوبة بلا أسباب ويقوم بالاعتراف يوميًا بخسارة رهان قد راهنه مع قلبه أن يسعد ويحب حبيبه حتى آخر الكون وللأسف يشعر من قطع العلاقة أن تكرار السؤال عن الأسباب انعدام كرامة من الطرف الآخر أو استكمال لمسلسل الإلحاح ولكن فى الواقع الاعتذار الكثير ومحاولة معرفة الأسباب هى ثقافة الحب من شخص وفى مهتز الشخصيه وفى الغالب بيقدم اعتذاره المحمل بمعانى لا تتركنى لا تضيعنى لا أستطيع أن أخونك وذلك كلما اقترب منه طرف جديد بسبب خوفه من أي علاقة جديدة فستجده يحاول إرجاع من خسره فأرجوكم ارحموا أحبابكم السابقين اعلموهم بالأسباب أو تقبلوا اعتذارهم مدام الاعتذار فى أمور بعيدة عن الشرف والأخلاق حتى لا تولدوا معقدين وجرحى فى شواطئ الحياة فالكون فيه الكثير من الحيارى لا تزودهم واحدًا وأن نهتم مع أحد فاجعلوه يكرهكم حتى يذهب ليحبه غيركم فتلك أخلاق النبلاء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النحاس مستمر في جهاز ريفيرو بالأهلي ورحيل شوقي ويانكون

إصابة 11 شخصا فى حادث تصادم بالشرقية

الحكومة الإسرائيلية توافق على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة

بسبب العيد.. الزمالك يترقب تعديل موعد نهائى الكأس مع بيراميدز

مجلس الوزراء يكشف الحقائق بعد مزاعم حول تداول "عسل نحل مغشوش" بالأسواق


وثيقة ويتكوف: مصر وقطر وأمريكا ستضمن استمرار وقف النار لمدة 60 يوما

دموع أحرجت العالم.. لحظات مؤثرة بمجلس الأمن بسبب أطفال غزة.. صور وفيديو

صراع الهداف.. إمام عاشور يترقب مشاركة ناصر منسى مع الزمالك

الصحة العالمية: شركات التبغ تغرى النساء والشباب للإدمان بأكثر من 16 ألف نكهة

الرئيس السيسي يوجه بالعمل المستمر للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية


الرئيس السيسى يوجه بتوافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية

الحكومة: الامتحانات مستمرة وفق مواعيدها خلال إجازة عيد الأضحى

مجلس الوزراء: إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

غموض موقف ناصر منسى من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو

رحلة إيلون ماسك من"صديق ترامب الأول" إلى مغادرة واشنطن

ميكالي يوافق على تدريب الزمالك بشرط

يسرا تعود للسينما بدفعة قوية.. فيلمان جديدان في الطريق

10 مواجهات لا تفوتك في كأس العالم للأندية.. الأهلي ضد بالميراس الأبرز

قطار العاصمة يمد التشغيل غدا لـ2.30 صباحا تزامنا مع حفل ضخم بالنهر الأخضر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى