الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "الفضفضة"

الخبيرة النفسية راندة حسين
الخبيرة النفسية راندة حسين
"عندما تتحدث مع نفسك فأنت تتحدث مع شخص يفهمك".. حديث النفس يعالج التوتر والقلق ويمنحنا الفرصة لتحديد أفكارنا، ومحاولة التوصل لعلاج للمشاكل التى تسبب لنا القلق، كما أن كتابة المشاعر التى داخلنا على الورق تجنبنا الكثير من الأمراض النفسية، البعض يراها راحة نفسية نتخلص من خلالها من كل ما يضايقنا ويشتت تفكيرنا ويؤثر على حياتنا واستقرارها، والبعض الآخر يراها مجرد كلام لا فائدة منه، هنا يتبادر لأذهاننا تساؤل هل الفضفضة علاج أم مجرد ثرثرة؟ هل نشعر بالراحة أم بالندم حين نفضفض؟.

الفضفضة هى طريقة من طرق العلاج النفسى، وسيلة جيدة، للتخلص من الضغوط التى تسببها مشاعر الغضب، تقلل من التوتر والكبت، فالفضفضة تجعل الشخص يتحرر من مشاعره وأحاسيسه التى من الممكن أن يكون لها تأثير سلبى على حياته.

الفضفضة من خلال الكتابة هى أفضل علاج للتخلص من الضغوط النفسية لذلك ينصح علماء النفس بأن نكتب كل ما نشعر به من مشاعر غضب، حزن، خجل، خوف، وليس فقط ما حدث معنا بالفعل، ولا ندع أحدا غيرنا يقرأه، هذا من شأنه أن ينشط الذاكرة، وينظم الأفكار، ويمنحنا الفرصة للتعبير عن مشاعرنا دون خوف أن نتعرض لنقد من الآخرين.

المرأة بطبيعة تركيبتها النفسية والبيولوجية أكثر تعرضا للقلق والتوتر، لذلك فهى أكثر قدرة واستعدادا للتحدث مع صديقتها وزميلتها وجارتها للتخلص من الضغوط، لذلك نجدها أقل عرضة للوقوع فى دائرة الضغوط النفسية والاضطربات العصبية على عكس الرجل الذى قد ينسحب أو يكون لديه دوافع عدوانية وعنف تجاه الآخرين، بالإضافة إلى أن الرجل يميل للحفاظ على خصوصياته.

إلى جانب كل الإيجابيات التى ذكرت إلا أن كل شىء له جانب آخر سلبى لابد أن ننتبه إليه، الفضفضة شىء محمود لكن بحدود، فالأمور الشخصية، المشاكل الزوجية والأسرية لا يجب الخوض فيها، فقد يستغل الطرف الآخر المعلومات التى يعرفها تحت أى ظرف، وقد يتدخل فى محاولة للإصلاح، فيتسبب فى تفاقم المشكلة بدلا من حلها، من يشتكى سيبالغ فى الحديث بصورة سلبية عن الطرف الآخر ولن يذكر الحقائق فيتعاطف معه من يستمع إليه، ويترتب على ذلك تعقيد للمشكلة، لأنه سيقترح عليه حلولا مما سمعه من طرف واحد، إلى جانب أن هناك مشاكل شخصية من الممكن أن تسبب شرخا فى العلاقة لو تدخل فيها أطراف أخرى.

أحيانا ما تكون الفضفضة مع الآخرين ليست من أجل أن يقترح عليه حلا، ولكن للشعور بالارتياح عندما يتحدث ويخرج ما بداخله، هى بمثابة علاج نفسى تماماً كما يذهب المريض النفسى للطبيب وبعد جلسة العلاج يشعر بتحسن فى حالته النفسية.

أهم شىء أن نفضفض مع شخص نرتاح له ونثق به، نفرغ همومنا ومشاكلنا، أحلامنا وأمنياتنا، هذا الشخص قد يكون أخا، صديقا، زميلا، حبيبا، أو قد يكون الورقة والقلم.



Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

سياسات واستراتيجيات تنقل ذوى الهمم من التهميش إلى الإنتاج.. الدولة تضعهم فى قلب خطة لتمكين اقتصادى يفتح لهم أبواب الأمل.. تدريب مهنى فى محافظة أسيوط وتسليم ماكينات بعد تقييم اجتماعى للتأكد من الاستحقاق.. صور


قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

إنجلترا الأكثر قيمة تسويقية للاعبين عالميًا.. والمغرب يتفوق أفريقيًا

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم السبت

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

30 مليار دولار و4 شركات كبرى.. أوروبا تكثف دعمها لأوكرانيا بخارطة إعادة التسلح.. اتفاقيات استراتيجية لدعم التكنولوجيا بكييف.. صفقة تاريخية بين الدنمارك وأوكرانيا بـ67 مليون يورو.. وطائرات مسيرة برعاية فرنسية


تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

عداد صفقات الميركاتو الصيفى.. الأهلى الأكثر حضورا والزمالك وبيراميدز "اختفاء"

أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. خامنئى يهدد باستهداف قاعدة العديد الأمريكية مرة أخرى.. الاحتلال ينبش المقابر فى خان يونس.. انفجار مستودع يضم ذخائر من مخلفات الحرب فى حلب السورية

المونوريل يستعد لاستقبال الركاب.. جولة بمحطة المشير بعد تركيب بوابات التذاكر وتشطيب الرصيف.. أبواب زجاجية لحماية المواطنين واهتمام كبير بذوي الهمم وكبار السن.. نسب التشطيب تصل لـ100% والتشغيل تجريبي بدون ركاب

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

تمركز 15 سيارة إطفاء بمحيط حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى