"بحوث البترول" ينجح فى تعديل مبتكر للإسفلت لتطوير شبكة الطرق

كشفت الدكتورة أمينة صالح بقسم الاستخدامات البترولية بمعهد بحوث البترول عن توصل مجموعتها البحثية إلى تعديل مبتكر للإسفلت الطرى للاستخدام فى تطوير شبكة الطرق وأعمال البنية التحتية .

وأوضحت "صالح" أن فكرة المشروع الذى يموله صندوق STDF بمبلغ 1.3 مليون جنيه تعتمد على المعالجة الفعالة وقليلة التكلفة لهذا النوع من الإسفلت، وذلك باستخدام بعض البوليمرات ذات الحجم النانومترى السابق ذكرها وكذلك البوليمرات المسترجعة (مثل إطارات السيارات المستعملة والذى سيؤدى فى المساعدة فى الحصول بيئة نظيفة) مع استخدام أحدث الأجهزة العلمية فى تقييم هذه المواد للتأكد من مناسبتها للمواصفات العالمية وبالجودة المطلوبة .

وأضافت "صالح" أن أعمال الرصف الجيد للطرق أحد العوامل المهمة لتنمية سيناء هذا فى الوقت الذى تتسم به شبه جزيرة سيناء من خصوصية فى درجات الحرارة مما يعرض الطرق المرصوفة لظهور عيوب كثيرة بها فى وقت قصير نسبياً بسبب أن طبيعة المادة الإسفلتية المستخدمة فى الرصف بصورة عامة وهى م4ن نوع درجة غرز 60/70 لأن هذه المادة بطبيعتها طرية فى درجات الحرارة العالية ومتقصفة وشديدة الصلادة فى درجات الحرارة المنخفضة وتحدث نقص فى عمر الطريق بصورة واضحة.

ومن جانبه أشار الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول إلى أن المشروع يهدف إلى التغلب على هذه العيوب بتعديل خصائص الإسفلت باستخدام أنواع مختلفة من البوليمرات قليلة التكلفة وبالذات التى فى الحجم النانومترى للاستفادة من خصائص هذه المواد فى تقديم مواد إسفلتية مبتكرة يمكن استخدامها فى عمل مخلوطات إسفلتية صالحة للاستخدام فى رصف منطقة سيناء ذات الأجواء المناخية الخاصة وكذلك فى عمل دهانات إسفلتية مبتكرة على أساس هذا النوع من الإسفلت، لتستخدم فى مختلف الأعمال الصناعية وحماية منشآت البنية التحتية والمعدنية والخرسانية بديلا عن الدهانات الإسفلتية التى يتم تصنيعها على أساس من الإسفلت المؤكسد الذى يتصف بتقصفه الشديد وتكلفته العالية.

وأكد "الصباغ" أن هذا المشروع سيعود بفوائد صناعية قيمة تشمل الإنشاءات الهندسية قوية الاحتمال وإطالة عمر الطرق التى تستخدم تلك المواد فى الرصف فى المناطق ذات الأجواء المناخية الخاصة مثل سيناء.