أحمد صلاح يكتب: إنجازات كثيرة للرئيس والإعلام لا يركز إلا على السلبيات

سلع - أرشيفية
سلع - أرشيفية
استقيظت صباح الجمعة فى ميعادى تقريبا، بالرغم أننى أعانى حلاوة ترك الفراش فى أيام العمل العادية، عيناى فتحت وحدها ووجدت نفسى أترك الفراش وأنا ساخط على ساعتى البيلوجية التى ضبطت وحدها وكأنها بيج بن فى رأسى، ارتديت ملابسى وأنا المعتاد أن أجهز الإفطار فى ذلك اليوم، فول وطعمية وبطاطس وعيش سخن وجرجير ومخلل وبيض مقلى، إفطار المصريين المفضل، كدت أخرج من المنزل لإحضار الإفطار فوجدت زوجتى تنادينى أن انتظر، قامت هى الأخرى من الفراش وأحضرت ورقة وقلما وبدأت تكتب، تجيب قزازة زيت وعلبة سمنة وخمسة كيلو رز للخزين وزيهم مكرونه وتروح لعم جمال بتاع الفراخ تجيب فرختين وكيلو بانية بعد كدة تجيبلى بطاطس وطماطم وفلفل وتخلى واحدة ست أو بنت حلوة زى ما بتعمل كل مرة تنقى ليك الخضار، أعطتنى ورقة كبيرة بالطلبات وورقة بمئتى جنيه، وقالت وهى تذهب للفراش مرة أخرى، الطلبات دى كلها هتعدى مية وخمسين جنية وماتنساش الفطار.

وبدأت اشترى الطلبات وأدون الأسعار أمام كل طلب، أنا كزوج منشغل بعملى الذى لا ينتهى ولا عرف سوى أسعار السجائر وفقط وبعض الحاجيات التكميلية، أما شراء هذه الأشياء فلم اتورط فيها الا قليلا وخصوصا فى أول أيام الزواج، فى الفترة التى تمسك فيها بيد زوجتك وتذهب الى السوبر ماركت لتشترى الأشياء وتفرح وأنت ترصها فى الثلاجة وتشعر بحلاوة المسئولية فى بدايتها، اشتريت الطلبات وعدت بالأكياس الثقيلة، وجسدى الذى تهرأ من السجائر والقهوة ولخبطة مواعيد تناول الطعام ينوء بالأحمال، تناولنا الإفطار بعدما جهزته وأثناء تناولنا للشاى أخرجت الورقة وبدأت أعدد أسعار الأشياء ووجدت زوجتى تقول، الأسعار نزلت، لم أصدق، قالت زجاجة الزيت أصبحت بتسعة جنيهات بدلا من احدى عشر، علبة السمن كذلك انخفض سعرها جنيهين، حتى الدجاج وباقى الطلبات، كان مجموع ما اشتريته لم يتجاوز المائة وخمسين جنيه، بل تجاوز المائة جنية بشئ بسيط.

أدركت أن هناك عمل رائع يجرى بدون الاعلان عنه بل غير محسوس إلا لنا نحن الموظفون المنتمون للطبقة المتوسطة، والفقراء الذين سيؤثر فيهم انخفاض الأسعار، القرارات الاقتصادية اتخدت بطريقة عبقرية جعلت التجار يخفضون الأسعار بدون أن يؤثر ذلك على اقتصاد البلاد، فهل نعمى أبصارنا عن كل ذلك التقدم فى غضون أربعة شهور فقط هى كل عمر نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى.

ليس هذا فقط بل إننى بعد صلاة الجمعة كنت معتادا أن اقف مع جيرانى، اليوم الوحيد الذى نتقابل فيه، وأثناء وقوفنا مرت عربة عليها أرغفة خبز طازجة ساخنة، يدفعها رجل انيق يحمل معه ماكينة من تلك التى يستعملها تجار التموين، وقف بجوارنا قائلا، عيش التموين بس للى معاه الكارت، قال جارى مش عاوز العيش عندى كتير، قلت أنا لم استصدر بطاقة التموين بعد، فقال جارى خد من معايا، وأخرج الكارت الخاص به ليعطينى الرجل خمسة أرغفة ويرفض جارى أخذ الربع جنيه، فالرغيف بخمسة قروش ومتوفر، بعد دقائق وجدت رجال وسيدات يقفون مع الرجل الموظف بالتموين ومعهم كروت تموينهم ويأخذون حصتهم فى الخبز وينصرفون ببساطة وسعادة، مرت سيدة عجوز تحمل خبزها على صدرها كانت تقول، ربنا يخليك يا بنى يا عبد الفتاح.

فى أربعة أشهر يا سادة لمست ببساطة هذه الأشياء، فما بالكم بعد عام، عامين، أو دورة رئاسية كاملة، ننتظر الكثير، وحده لن يستطيع، ولكن جميعنا، ولكن السؤال المهم الآن، هل ذكر الإعلام هذا، لا ولكنه يهتم ـ خاص وعام ومستقل ـ بمظاهرة هنا وتفجير هناك وحريق هنا وانقطاع تيار هناك، يلمس ويوضح السلبيات ويضخمها، ولكنه ـ بشكل مقصود أو غير مقصود ـ يتعامى عن كل الإيجابيات.

أننى لا أطبل ولا أنافق بل أقول حقيقة، هذه الفترة التى نعيشها سويا، إما أن نضع أيدينا جميعا فى أيدى بعضنا، أو ....


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنبى يواصل التدعيم ويبحث عن مهاجمين أفارقة استعدادا للموسم الجديد

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

حميد الشاعرى يقدم باقة من أروع أغانيه على خشبة المسرح الرومانى فى مارينا.. صور


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة كفر الشيخ

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

المونوريل يستعد لاستقبال الركاب.. جولة بمحطة المشير بعد تركيب بوابات التذاكر وتشطيب الرصيف.. أبواب زجاجية لحماية المواطنين واهتمام كبير بذوي الهمم وكبار السن.. نسب التشطيب تصل لـ100% والتشغيل تجريبي بدون ركاب

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة المنيا


إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

الزمالك يؤدى تدريبات بدنية خاصة بعد الفوز على أورانج وديا

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

مواد سريعة الاشتعال تعوق رجال الإطفاء بحريق مصنع كيماويات بمدينة بدر

السيطرة على حريق داخل دبى مول فى منطقة الشيخ زايد

بدون خطوات.. كيفية تعويض المتضررين من حريق سنترال رمسيس تفعل تلقائيا

الفلسطينى آدم كايد يطالب الزمالك بحسم مصيره

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى