ذكر البط أيضا يستحق اهتمامكم

عمرو جاد
عمرو جاد
بقلم عمرو جاد
لا شىء فى الكون يشبه حال مصر خلال السنوات الأربع الماضية إلا ميكروباص بائس، يسير على حافة منحدر ينقل مواطنين مكتئبين إلى المجهول، ونطلب منهم بعد ذلك أن يكونوا متفائلين.. قل لى بربك هل مفروض علينا أن يكون كتاب التاريخ لدينا حفنة من المبالغين يبلعون الزلط لمن يحبون ويهيلون التراب على غيره، هؤلاء الذين يمنحون الفرصة لمذيعة موتورة أن تلوم على واضعى منهج الدراسات الاجتماعية عدم تخصيص فصل للفتى الأغر مفجر الثورة، ومكتشف خيانة أعواد الجرجير المستدفئة بأحضان ذكر البط.

رغم هذا الهزل، فقد تعلمنا من كل مناهج التاريخ التى درسناها فى مسيرتنا التعليمية، أن كل رموز النضال الوطنى الخاضعين لحكم الفعل الماضى شرفاء، لكنهم أخطأوا فى لحظات ضعف بشرية كما نفعل جميعا، كان الشك والاستهزاء نصيبا مفروضا لمن تأتى سيرته فى كتب التاريخ وهو على قيد الحياة، الآن حيث لا قواعد فقد تركنا التاريخ للحمقى والجغرافيا لتجار الأراضى.

سيحقد النشطاء فى الفروع الأخرى من شركة النضال المحدودة على زملائهم فى فرع «تمرد»، لأن ذكرهم جاء فى كتب الدراسات للصف الأول الثانوى، وتعجبوا كيف ينادى النظام الجديد فى مصر بأن كلا الثورتين يكمل الآخر وهو يحابى واحدة دون الأخرى، وهكذا تحولت مناهج التعليم لساحة يتهارش فيها ديوك الحظيرة الثورية، وكأننا تخلصنا من تعالى مناضلى يناير لنقع فى نفاق ثوار يونيو، وليذهب مواليد باقى الشهور إلى الجحيم..لا نشكك فى وطنية أحد دام عزكم، لكن لماذا لم يترك مؤلف المنهج فرصة للحاضر، لكى يتم دورته وينهى فرزه، ويميز الخبيث من الثورى، ألا يخشى تبديل الأحوال والأنظمة، أم إنه استسهل طالما يثبت هذا أنه لن يؤذى مشاعر الوزير، فكلاهما يخشى السجن أكثر مما يخشى الفضيحة.

قد يكون فى ماضينا بعض الفترات الحالكة، لكن إذا استمرت العقليات الحالية فى كتابة التاريخ، فالله يعلم أى ضباب ينتظرنا فى المستقبل. كنت وصديق لى جالسين على مقهى قريب من ميدان التحرير، حين كانت نسمات التغيير أقوى من سحب الدخان، قال لى فجأة سيذهب الثوار لمدينة الإنتاج والنظام القديم للسجن، وتظل أسئلة فى هذه الثورة بلا إجابة، وأشخاص أصبحوا أبطالا بلا دور، وقتلى ومجروحون لا يعلمون من استهدفهم، وفى الأفق لا يبدو من فاز ومن خسر.. أظن أن كتبة التاريخ سيمرون بأكبر أزمة فى حياتهم للخروج من تلك المتاهة».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السيدة انتصار السيسى: سعدت اليوم بلقاء أبنائى من ذوى الهمم باحتفالية “أسرتى قوتى"

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة

5 أندية تنجو من رياح التغيير الفني في الموسم الجاري.. بيراميدز في المقدمة

الهند تؤكد أمام مجلس الأمن التزامها بالقيام بدور نشط لتحقيق الأمن البحري

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور


بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025


خلال محادثات أوكرانيا وروسيا.. بوتين لترامب: نحب ميلانيا أكثر منك

رسالة محمود كهربا بعد العودة من ليبيا: عيش ببساطة وبنية طيبة

ذكرى رحيل الفنانة نادية عزت.. تركت إرثًا فنيًا متنوعًا بين الشر والأمومة

عمر مرموش يعادل هالاند ويتفوق على نجوم الدوري الإنجليزي برقم مميز

فرحة طلاق ولا كأنها جوازة.. هكذا أعلن اللبناني حسين المقدم انفصاله عن زوجته

طلب يدها من نجاة.. كيف ثأرت السندريلا من العندليب بعد إنكاره حبهما وزواجهما؟

جوليان أسانج يرتدى تي شيرت يحمل أسماء شهداء غزة من الأطفال

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

بعد سرقة منزل نوال الدجوى.. أدلة بمسرح الجريمة تساهم فى تحديد الجناة

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى