فى وصف حالتنا.. رؤية قائد لا يراها الكثيرون

سليمان شفيق
سليمان شفيق
بقلم سليمان شفيق
يخوض الوطن معركة طاحنة، دماء الشهداء والجرحى تئن من تفكك الوطن، السيسى يُجرى للدولة جراحة جغرافية بدون بنج، الرجل يتألم أكثر من الجميع، ولكنه يجز على أسنانه وينظر للمستقبل، السيسى تفكيره المستقبلى يبدأ من 2015 وحلمه لا نهاية له، ما يقوم به من إعادة الهيكلة والوشم الجغرافى الذى لم يحدث إلا فى عهد محمد على، وهو ما أعاد إحياءه عبدالناصر حينما أسس الوادى الجديد ومديرية التحرير وبنى السد العالى، (يد تبنى ويد تقاوم الإرهاب) هى رؤية سيساوية (إعادة بناء الدولة وترشيد المجتمع) القضية ليست فى معركة الإرهاب التى يخوضها بنجاح، فالعدو ظاهر وواضح، ولكن التحدى الحقيقى فى تفكك مكونات 30 يونيو، فالأغلبية تنظر للخلف، بينما السلفيون يريدون العودة بنا للقرن الرابع الهجرى، و«الفلول» يعودون للسلف المباركى وحكم (آل مبارك) الذى أغرقنا فى مستنقع الفساد، ويعود للمشهد أحمد عز (فك الكيس) ومملوء بالحنين لسلك الدروب القديمة، ورجال أعمال لجنة السياسات ودراويش عمنا أحمد شفيق يسبحون بحمده، ويغرقون فى خيراته، وأبواقهم تنعق ضد ثورة 25 يناير، والدستور «الموسوى» جعل لعابهم يسيل من أجل السلطتين، إما التنفيذية أوالتشريعية أو كلاهما، لا رؤية ولا حداثة، وتحولوا إلى جماعات أقرب إلى أنور وجدى فى فيلم (أمير الانتقام)، والرفاق «الاشتراكيين الثوريين» يبشرون بـ«الفوضوية» وعايزين يجيبوا «عليها واطيها» والكنيسة لا يوجد بها من أصحاب الرؤية سوى قداسة البابا ومعه الأنبا بولا، وما تبقى (منتفعين وإكليروس) لا يدركون قيمة تضحيات المصريين الأقباط ويلخصونها فى فتح كنيسة أو عودة سيدة أو فتاة هربت من جحيم زوجها أو أسرتها، والقوى الليبرالية لم يبق منها سوى مناضلين بلا رؤية مثل حزب الدستور، واليسار أصبح «عدمى» ولم يجد سوى الارتماء فى أحضان الفلول بلا مقابل (مثال رفاقى فى التجمع) أو إعادة إنتاج منهج «فيرمونت» اليسارى، مثل التحالف الاشتراكى، حزب المصريين الأحرار تحول إلى ثلاثة أقسام: «ترويكا» تمتلك الخبرة والحداثة (نجيب ساويرس ورؤوف غبور وعصام خليل) ومعهم الجزء القاعدى من الأعضاء الطيبين والجزء الثالث جماعات المصالح الذين يعرقلون تقدم الحزب نحو الحداثة، تمتلك «الترويكا» المال والخبرة والرؤية، ولكن جماعات المصالح يمكن أن تخنق الحلم.
هكذا أرى الوطن، ووسط ضجيج أغلبية من الإعلاميين فاقدى القيمة، والذين لا يملكون من المؤهلات سوى «الردح» وسماسرة الانتخابات مثل صبية الميكروباصات يصرخون: «نفر للبرلمان» وترى ماذا يفعل السيسى الحالم فى الاتحادية ؟ ليس أمامنا سوى المصالحة مع الشباب مثلما فعل السادات معنا فى عام 1972 (كنا أسخف من العيال دول) وعقد مائدة مستديرة لحلف 25/30، من أجل الاتفاق على رؤية ولا صوت يعلو فوق ذاك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

سيحا حارس الأهلي يتعرض لحادث سيارة ويعلق: الحمد لله على فضله

رامي ربيعة.. العين ضيفًا على دبا في الدوري الإماراتي اليوم

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة


خسارة شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

اعرف الوزن المطلوب من الطالب المتقدم لكلية الشرطة لهذا العام

اتحاد الكرة يطالب بحضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مباراة إثيوبيا

انطلاق تنسيق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية


النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

محمد جمعة ينضم لمسلسل قمسة العدل مع إيمان العاصى والتصوير آخر أغسطس

ترامب يعلن استحواذ الحكومة الأمريكية على حصة من شركة إنتل

"الرابر" يشعلون حفل مهرجان العلمين ناصر وخالد على وديزى توو سكينى.. ويجز يتألق بأغانى ألبومه الجديد.. ومفاجأة الحفل صعود آسر ياسين وتارا عماد ومايان السيد أبطال فيلم "وتر واحد" على مسرح يو أرينا

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى