مراكش.. المدينة الحمراء!

ناصر عراق
ناصر عراق
بقلم ناصر عراق
محظوظ لا ريب من تتاح له نعمة التجوال فى ولاية مراكش المغربية، شريطة أن يلم بقبس من تاريخها ليدرك حيويتها النابضة واستثناءها بين المدن، وقد كانت المقادير سخية معى عندما هبطت أرض هذه المدينة التاريخية قبل يومين لحضور احتفالية مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين بيوبيلها الفضى التى تقام على هامش الدورة 14/ دورة أبى تمام الطائى.
فى الصباح اصطحبنا الإعلامى والشاعر المغربى الموهوب، ياسين عدنان، فى سيارته لنتعرف على أهم معالم المدينة، وياسين من أبناء مراكش القديمة ومفتنون بها مثل أى ابن بار ببلده، لذا فقد قرأ وتأمل حتى أدرك جوهر مدينته المدهشة، وهكذا أخبرنا - الكاتب الصحفى مصطفى عبدالله وأنا - أن المدينة التى شيدها المرابطون فى القرن الحادى عشر الميلادى تتسم بأنها مغمورة فى نور الشمس الساطعة، لدرجة يصعب معها احتمال انعكاساتها على المبانى البيضاء، وهذا السر الأول فى أن كل مبانيها غارقة فى اللون الأحمر وظلاله المتعددة، حتى تمتص الضوء القوى المنهمر عليها من السماء!
إن المنظومة المعمارية للمدينة تتشابه بشكل مدهش، فقد استلهم مصممو البنايات الجديدة تراثهم المعمارى الذى شيدته كل من دولتى المرابطين والموحدين قبل عشرة قرون تقريبًا، وعجنوه برؤاهم وخيالهم بما يوائم العصر الحالى مستثمرين إمكانات التكنولوجيا المتطورة، وهكذا تجد أى مبنى مؤسس على زخرفة واجهته بالطوب المحروق - أبرز ملامح المعمار قدبمًا - المتضافر مع اللون الأحمر وتدرجاته. شاهدنا ذلك فى المسرح الملكى وواجهته البديعة، كذلك لاحظناه فى المسرح المكشوف المشيد على حيلة معمارية بالغة الذكاء تجمع بين الحداثة والمعاصرة، وتأملناه أيضا فى محطة قطار مراكش التى تعد تحفة معمارية راسخة صممها فنان من أهل المدينة الحمراء، كما يصفها الناس، أما النظام المرورى وهو أكثر الأمور التى تدلك على مدى تطور البلد، فهو نظام منضبط يلتزم فيه الجميع بقوانينه العصرية.
لا يمكن إذا كنت من أبناء القاهرة مثلى ألا تسقط فى مطب المقارنة بين المدينين، فيعتريك الحزن على القبح المعمارى الذى غرقنا فيه، وعلى الفوضى المرورية البائسة.
غدًا نكمل مع المدينة الحمراء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنتر ميامى يصعد لنهائى كأس الدوريات فى ليلة تألق ميسى.. فيديو

التموين تبدأ صرف مقررات سبتمبر.. والدواجن المجمدة بـ90 جنيها فى المجمعات

الأهلى وبيراميدز الأهم.. انطلاق الجولة الخامسة لدوري nile غداً

قانون التأمينات يحدد 4 حالات لمنع صرف تعويض الأجر والإصابة للمؤمن عليه

زى النهارده.. منتخب مصر يظهر للمرة الأولى في الأولمبياد


اعرف رحلتك.. جداول قطارات القاهرة والإسكندرية اليوم الخميس 28-8-2025

من تبادل الرسائل إلى الاتهامات العلنية.. القصة الكاملة لتصاعد الخلاف بين ماكرون ونتنياهو حول معاداة السامية والحرب على غزة.. وملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعجّل بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين باريس وتل أبيب

وزارة الصحة تحذر: التأخير فى بدء علاج السرطان قد يهدد حياة المريض

إنبي يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

أطفال كفر الشيخ يطرقون أبواب النحت.. ورش صيفية تكتشف المواهب الصغيرة فى تشكيل التماثيل والأوانى.. المشاركون: نتمنى أن نكون فنانين على غرار محمود مختار.. وأحد أولياء الأمور يشيد بالتجربة: تحقق لهم المتعة.. صور


شروط استحقاق تعويض البطالة.. عدم الاستقالة وقيد الاسم بمكاتب القوى العاملة

موجة إصابات الإيدز تضرب جنوب أفريقيا.. واشنطن تسحب تمويلا بنحو 427 مليون دولار.. نقص التمويل الأمريكى يزيد مخاوف انتشار المرض القاتل.. سحب المساعدات يؤثر على تقديم الأدوية.. وحكومة بريتوريا تكافح لسد العجز

القطاع الخاص يقود التنمية.. 3.5 تريليون جنيه تعيد رسم ملامح مصر الجديدة.. القطاعات الخدمية تحظى بنصيب الأسد من خطة التنمية الاقتصادية متوسطة المدى.. والمواطن الرابح الأكبر بمعيشة ميسورة ووظائف وخدمات أفضل

السيسي وبن زايد بين الناس.. صور تذكارية مع المواطنين فى العلمين

شبورة وأمطار متفرقة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 28 أغسطس 2025

محافظ بورسعيد يحضر جانبا من مران المصري مساء اليوم

شقيق عروس حلوان يكشف تفاصيل مثيرة في وفاتها: حقنوها بمواد فاسدة وقلبها توقف ورفضوا نقلها للمستشفى

محافظة الإسكندرية: إغلاق شواطئ القطاع الغربى فقط بسبب اضطراب حالة البحر غدا

عبد الله جمال يغادر مران الإسماعيلى مصابا قبل مواجهة غزل المحلة

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة للدور الثانى 2025 خلال أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى