الأمم المتحدة: اكتشاف مقبرتين يؤكد حدوث إعدام تعسفى شرق أوكرانيا

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان شيمونوفيتش وجود أدلة على إعدام تعسفى فى مقبرتين تم اكتشافهما فى مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا

وقال شيمونوفيتش اليوم الجمعة وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية إن "بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الوضع فى مجال حقوق الإنسان فى أوكرانيا تلقت من "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد معلومات تفيد بوجود جثث خمسة عناصر من المجموعات المسلحة فى إحدى هذه المقابر قتلوا أثناء القتال.
وحسب معلومات البعثة، لا يوجد ما يدل اليوم على سقوطهم ضحايا لإعدام تعسفي، لكن تم العثور على 4 جثث أخرى فى المقبرتين الأخريين. وفى هاتين الحالتين هناك أدلة على أن ذلك كان إعداما تعسفيا.
ومن جهة أخرى عبّرت الأمم المتحدة عن قلق خاص تجاه أنباء استعمال ذخائر عنقودية فى قصف مناطق سكنية فى إقليم دونيتسك.

وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الأعمال العسكرية المتواصلة، على الرغم من الهدنة، إضافة إلى العوائق التى يخلقها طرفا النزاع، تزيد من صعوبة تقديم المساعدات للسكان.

وأوضح شيمونوفيتش فى هذا الصدد: "كانت هناك عوائق من الطرفين.. الأعمال العسكرية متواصلة، على الرغم من الهدنة، وهذا ما جعل إيصال المساعدات الإنسانية أمرا صعبا للغاية.. قصف دونيتسك فى 2 أكتوبر، والذى نتج عنه مقتل موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر يظهر بجلاء التهديدات الخطرة التى يصطدم بها نشطاء الأعمال الإنسانية.. التأكيد على استعمال ذخائر عنقودية فى مناطق سكنية يثير قلقا خاصا".
وأشادت الأمم المتحدة باتفاقات مينسك وقالت إنها أسهمت فى تخفيض مستوى القتل اليومى شرقى أوكرانيا.

وتابع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن الهدنة القائمة اليوم تعتبر الأساس الأفضل لتسوية النزاع بطرق سلمية، وأوضح شيمونوفيتش أن مستوى الوفيات بسبب العمليات القتالية شرقى أوكرانيا تقلص بمقدار 4 مرات بفضل الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار الذى أبرم فى مينسك.

وقال: "لكن الهدنة لا تزال هشة على الرغم من أن متوسط عدد القتلى فى اليوم تقلص من 42 شخصا إلى 9 أشخاص وذلك بعد التوقيع على اتفاقيات مينسك".

وتفيد معطيات الأمم المتحدة بأن عدد الضحايا منذ بداية النزاع المسلح فى شرق أوكرانيا وحتى يوم 15 أكتوبر الجاري، بلغ 3707 قتلى و9075 جريحا.