العربى منصور يكتب: وتلك هى الحياة

قطار
قطار
هاتفنى صباحا ليقول إنه سوف يأتى فى القطار الواصل للقاهرة الساعة الخامسة، وأكد على ألا أتأخر عليه لأنه متعب قليلا فوعدته أننى سوف أكون هناك فى الميعاد ... كم اشتقت إلى جدى !! كم كنت سعيدا بمجيئه!!

ذهبت إلى محطة القطار قبل الميعاد بأكثر من ساعة، وسألت على رصيف القطار القادم من سفر بعيد فدلنى أحدهم أنه سيأتى على رصيف رقم واحد وبالرغم من عطشى لم أذهب إلى الاستراحة لأشرب شيئا، بل ظللت واقفا على الرصيف أنظر إلى كل قطار قادم لعله يكون هو بالرغم من علمى جيدا بميعاد الوصول وخارج عن إرادتى وجدتنى أمارس عادتى، وهى أن أنظر فى وجوه الناس وأصنع لكل واحد منهم قصة هذا فقير، لكنه سعيد وتلك جميلة ولكنها تهمل جمالها وذلك غنى لكنه محتال وتلك ....


حتى وصلت إلى ذلك الوجه المتجمل بأدوات التجميل مكتملة لا أعلم لماذا وقفت عندها كثيرا هل هى جميلة حقا أم تريد أن تظهر أنها جميلة، بملامحها وطريقة كلامها شيئاَ ما يشدنى لكننى لا أعلم!

فكرت أن أذهب لأكلمها فاستوقفنى ذلك الصوت الملائكى وهو ينادينى فلتفت فوجدت فتاة فى منتصف العقد الثالث من العمر تبتسم وتقول أراك تريد أن تشرب.
--فسألتها متعجباَ وكيف عرفت؟؟
لم تجب وقالت تفضل الماء
تناولت زجاجه المياة من يديها وقبل أن أشرب سألتها هل أعرفك من قبل؟
-ابتسمت و قالت نعم.
-- ما اسمك؟
- اسمى نور وتلك التى تنظر إليها.....
قاطعتها فى الكلام وقلت كيف عرفت أننى أنظر إلى أحد هل كنت تترقبينى ؟؟؟
- لا إطلاقا ولكننى كنت أنظر إليك لأننى دائما أفعل ذلك..
-- دائما؟؟
حاولت أن تبرر كلامها فتلعثمت.
-- أردت أن أزيح الحرج منها فقلت أنت تعرفين تلك المرأة؟
- نعم اسمها دنيا.
شربت حتى ارتويت من زجاجتها..... اسمها دنيا؟ كم أكره ذلك الاسم!!
فابتسمت أعلم أنك لا تحبه.
شكرتها وعندما مددت يدى لأعطيها زجاجة المياه فقالت لا لا تفضلها إنها لك فأنا معى أخرى.

واستأذنت بأدب أن تذهب.. فستوقفتها وقلت أنا أعرفك أليس كذلك؟
قالت نعم...

-- إذا كيف أراك مرة أخرى ؟
- أنا دائما معك.. وابتسمت وقالت سلام الآن
تعجبت من كلمتها وتمنيت من داخلى أن أراها مرة أخرى.
نبهنى وصول قطار الساعة الخامسة بصوت نفيرة أخيرا سوف أرى جدى لكن سرعان ما تذكرت أنه توفى منذ أكثر من عشر سنين .... كم أشتاق إليه الأن !! نظرت إلى دنيا (الفتاة المتجملة) فوجدت حولها أناسا كثيرة تتوددت إليها وتتقرب منها.. لكننى حينها لم أجدها جميلة فخرجت مسرعا من محطة القطار أبحث عن نور من حولى التى أعلم جيدا أنها دائما قريبة منى وترانى.



Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رعب الكوارث الطبيعية يلاحق سكان الأرض.. عدد ضحايا الفيضانات فى باكستان يتجاوز 320 قتيلاً.. اندلاع حرائق بجنوب لبنان.. مخلفات الحرب بسوريا تزيد جحيم حرائق الغابات.. كندا تواجه أسوأ موسم للحرائق ورفع حالة التأهب

موقف لن ينساه كريم عبد العزيز لـ أحمد زكى.. بمناسبة عيد ميلاده

ياسر إبراهيم يبدأ التأهيل من تمزق عضلة الفخذ اليسرى فى الأهلي

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الأحد

ميلان يستعد لمواجهة باري فى كأس إيطاليا بصفوف جديدة وغياب أليجري


خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

إصابة دونجا بكدمة فى الركبة خلال مباراة الزمالك أمام المقاولون

ملخص وأهداف مباراة ريال مايوركا ضد برشلونة 3-0 فى الدورى الإسبانى

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا


فاكسيرا توضح معلومات مهمة حول تطعيمات "الرباعى والخماسى والسداسى"

مانشستر سيتي يستهل الدوري الإنجليزي برباعية وولفرهامبتون بمشاركة مرموش.. فيديو

موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

خسارة يد الأهلي أمام كييل الألماني 33 - 22 في تحديد برونزية كأس الأبطال الدولية

خريطة العام الدراسى الجديد 2026.. موعد بدء الدراسة والامتحانات والإجازة

غلق شارع 26 يوليو بالاتجاه القادم من كوبرى 15 مايو لميدان لبنان.. اعرف السبب

الاحتلال يعلن إقامة خيام إيواء لسكان مدينة غزة لنقلهم من مناطق القتال للجنوب

إسراء طاهر عن أغرب طلب إنتاجى: ممثلة طلبت تعيد مشهدها علشان تلبس كعب

الأهلي يستفسر من لجنة الحكام عن سبب طرد محمد هاني فى مباراة فاركو

أخبار مصر.. الرئيس السيسى يوجه بزيادة الإنفاق على "تكافل وكرامة والصحة والتعليم"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى