"النسور": الإسلام ليس فيه وحشية.. ويجب ألا يلام على ما يرتكبه البعض

شدد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور ، على أن فقدان العدل والحق وعدم تطبيق القانون الدولى يشجع الشعوب للبحث عن وسائل للتعبير عن مشاعرها تجاه الظلم ، لافتا إلى أن جميع الحروب والمشاكل التى تشهدها المنطقة نابعة من عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم الأربعاء مع رئيس أرمينيا سيرج سركسيان ، الذى يزور عمان حاليا ، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودفع مسيرة التعاون بينهما فى المجالات كافة فضلا عن تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال النسور "إن أرمينيا دولة جارة لبلدان إسلامية والإسلام ليس فيه وحشية أو دموية مثلما هى المسيحية"..مضيفا "مثلما لا يمكن أن تلام المسيحية على ما فعله الاستعمار فى القرون الماضية كذلك فإنه يجب أن لا يلام الإسلام على ما يرتكبه البعض باسمه"..مؤكدا على أن الجاليات الأرمينية فى العالم لها حضور وقوة أدبية وتستطيع مساعدة العالم العربى لدعم الشعب الفلسطينى للوصول إلى حقوقه المشروعة.

وأكد على أن الأردن ورغم الظروف الإقليمية ومحدودية الموارد استطاع أن يقدم نموذجا للدول العربية المنشغلة بالصراعات فى كيفية أن دولة صغيرة يمكن أن تحقق نجاحات كثيرة ، مشيرا إلى أن ميزة الأمن والاستقرار التى يتمتع بها الأردن وموقعه فى قلب الشرق الأوسط وقربه من الأسواق يمكن أن يشكل نقطة انطلاق لأرمينيا إلى دول المنطقة وأسواقها.

ومن جهته .. قال سركسيان إن أرمينيا ، التى عانى شعبها من الإبادة ، تقف مع العدالة وضد الكراهية والتعصب .. مؤكدا على أن أرمينيا تدعم حق الشعب الفلسطينى بأن يكون لديه سيادة على أراضيه.

ونوه بأن أرمينيا تربطها علاقات ممتازة بدول إسلامية والعديد من العربية ، مشيرا إلى أن السلام والاستقرار تسهل من فرص زيادة التعاون والتبادل التجارى بين أرمينيا ودول المنطقة.