نائب بالبرلمان العربى: استخدام الحل العسكرى وحده لمكافحة التطرف يضعف الأمن

قال النائب المصرى بالبرلمان العربى، عن حزب النور الدكتور عبد الحليم الجمال، إن الخيار العسكرى وحده لمواجهة التطرف والتكفير والعنف الإرهابى لن يزيد الأمن القومى إلا ضعفا وهوانا، مشيرًا إلى أن حماية النظام العربى وتحقيق أمنه القومى لن يكون إلا بصلاح الداخل.

جاء ذلك خلال كلمته فى ندوة البرلمان العربى حول الأمن القومى العربى، التى انطلقت الثلاثاء الماضى بمقر الجامعة العربية واختتمت أعمالها اليوم الخميس فى القاهرة، وذلك أثناء مناقشة المحور العسكرى والأمنى للندوة.

وقال الجمال عضو مجلس الشورى السابق عن حزب النور "السلفى": "إن كان الخيار العسكرى ضروريًا لكبح جماح القتل واستباحة دماء الناس وممتلكاتهم إلا أنه إن ظل وحده الخيار الوحيد خاصة فى ظل تجييش الجيوش من الشرق والغرب فلن يزيد الأمن القومى إلى ضعفًا وهوانًا"، مشيرًا إلى أن حماية النظام العربى وتحقيق أمنه القومى لن يكون إلا بصلاح الداخل.

استهل "الجمال" كلمته بعبارة "فريقان من العرب يضربان الأمة العربية فى مقتل"، قبل أن يحدد مسببات الأفكار الهدامة، ومنها أن الشباب فى معظم الدول العربية يعانون من البطالة والفقر والجهل والأمية والقهر وانتهاك حرياتهم، وسط غياب لثقافة الحوار وقبول الآخر، إضافةً إلى أن أجسادهم عارية وبطونهم خاوية.

كما وجه النقد إلى ما وصفه بالإعلام الذى تسيطر عليه اللاموضوعية واللامهنية فى الكثير من الأرجاء وذلك على حد تعبيرة، منتقدًا انسحاب أصحاب المرجعية من العلماء الربانيين للتصدى لظاهرة التكفير والعنف.

وأشار إلى سبب آخر للإرهاب، وهو المتعلق بالطائفية أو المذهبية أو الحزبية أو القبلية، قائلا:"عندما يقولون لهؤلاء الشباب هلموا إلينا، فالجنة أبوابها مفتوحة لكم، والأموال أيضا مغدقة عليكم".

وتابع عبد الحليم الجمال، قائلا: بسبب ذلك ماذا ننتظر من أولئك الشباب إلا أن ينخرطوا فى جماعات العنف حاملين سلاحًا فتاكًا، ومعتقدًا باطلا بأن الناس قد فسدوا فسادا لايصلحه إلا إعمال القتل فيهم جملة رجالا ونساء وشيوخا وشبابا وأطفالا، حتى أسرفوا فى التكفير وأسرفوا فى القتل واستباحو الأموال والممتلكات حتى صار هذا الاقتتال العربى العربى فى شتى بقاع هذا الوطن يدمر أغلى ما تملكه الأمة من أرواح أبنائها ومن مقدرات شعوبها.