هشام عيسى يكتب: الأزمة الشيطانية

ورقة وقلم
ورقة وقلم
اعتدت الكتابة والتعبير عما آراه، وعما أشعر به، ولكن فى عقلى الباطن، لم أجد ما يستجدى أن أمسك بقلم أو ألجأ إلى جهاز الحاسوب الخاص بى لكتابة خواطرى أو يومياتى لأنها كثر، ولكن بعدما أيقنت من عدة عوامل ضرورة أن أكتب هذه المقال، وأملى أن تصل إلى كل مصرى خالص وأصيل، عندما أحسست - على الأقل من وجهة نظرى الخاصة - أن كلمة السر لما تمر به مصرنا الحبيبة الآن ليس بأزمة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، لا على العكس تمامًا، ما هى إلا أزمة كارثية تتمثل فى فقدان الأخلاق فيما بين المصريين، ولا أقصد أبدًا العموم فأنا ضد منطق التعميم بكل أشكاله، ولكن للأسف الشديد أنها الغالبية العظمى إن صح التعبير، وهذه الأزمة ليست وليدة ثورة 25 يناير أو 30 يونيو على الإطلاق، بل هى أزمة بالغة من العمر ما يكفى كى تشكل لمجتمعنا العريق أزمة تضرب بكل ما أوتيت من قوة لتفتيت وتحطيم كيان الدولة المصرية العظيمة.

ولدت هذه الفكرة الشيطانية من آباء ذوى نزعة غربية لا تمتهم أية صلة بمصرنا الحبيبة، وهذه ليست بمهاترات لغوية أو شعرية كما يصفها الجميع، ومن آجّل ما جعلها أزمة كارثية هو اعتبارها الكلام فيها بمثابة نزوات وطنية وشعارات رنانة، هذا هو المطلوب يا عزيزى المصرى من مفجرى ومؤسسى هذه الأزمة منذ عقود، عندما أيقنوا أن مصر ليست بفريسة سهلة بأى شكل من الأشكال من الناحية العسكرية ولا السياسية، فقرروا اللجوء إلى فكرة الشيطان والقيام بعمله المنوط به وهو العمل فى الخفاء وبهدف تدمير العقل الإنسانى ومعتقداته التى ميزت العقل المصرى عن باقى سائر العالمين، وبانت كلمة السر فى كل ذلك وذاك وتم بناء الهدف المراد الوصول إليه مهما كلف الأمر من انتظار قد يطول لعقود أو بتوفير أية وسائل قد تعاونه فى الوصول إلى هدفه اللعين.

من ماضى الشعب المصرى العظيم وعند تصفحه ودراسة ميكانيكية عمل العقل المصرى ذى الشأن الكبير نجد أنه امتاز عن سائر الشعوب العربية بمواصفات تؤهله بالفطرة للقيادة والسيادة، وجعل للأسف أعداءنا هم أكثر من يقومون بدراسات علينا حتى أصبحوا يعرفون عنا ما لا نعرفه، ونحن أصبحنا لهذه السلوكيات والأخلاقيات فاقدين، بدأناها بتقليدنا لهم مهما كلف الأمر وجعلنا مصطلح التغريب أمرًا متداولاً ومعتادًا لدينا، وتناسينا عاداتنا وتقاليدنا التى كانت هى السبب الأصيل فى تميزنا بين شعوب العالم العربى والغربى.

نداء إلى كل مصرى ممتدة جذوره داخل الوطن العزيز الغالي، عد إلى تراثك، أعد بناء الأخلاقيات المفقودة، عد لما كنت عليه من علو وشموخ، انهر أعين الغادرين والشامتين، لا تمكن منا أحدًا ولا تجعله ينل مراده الشيطاني. فإذا كتب لمصر أن نكون أبناءها، فكتب علينا بالتالى إرضاؤها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حريق يلتهم سيارة محملة بالبنزين داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان

الزمالك يمنح الرمادي حرية حسم مصير مشاركة زيزو فى نهائي كأس مصر

ألعاب وملابس تعكس مأساة أطفال غزة فى شوارع لشبونة.. فيديو

القومى لحقوق الإنسان: استقالة مشيرة خطاب ومحمود كارم يتولى رئاسة المجلس

من 4 حتى 6 سنوات عدا يوم.. سن التقدم لرياض الأطفال للعام الدراسى المقبل


صن داونز لا يعرف طريق الشباك فى إياب نهائى أفريقيا أمام الأندية المصرية

موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائى 2025 فى الجيزة

وزارة النقل توجه نصائح مهمة لمستخدمى الطريق الدائرى بعد تشغيل الأتوبيس الترددى

إقليم إيطالى يقطع علاقاته مع إسرائيل بسبب مجازر غزة

استشهاد زوج الطبيبة آلاء النجار المفجوعة بفقد أبنائها التسعة في قصف للاحتلال


محمد شكرى يبدأ إجراءات استخراج تأشيرة أمريكا للسفر مع الأهلى للمونديال

رابطة الأندية تستبعد معاقبة إمام عاشور بعد واقعة "الباب" فى احتفالية الدوري

انطلاق الميركاتو الاستثنائى لأندية كأس العالم.. الأهلى يجهز "قوته الضاربة"

فتح باب التقديم إلكترونيًا لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي للعام 2026

رجل الأرقام القياسية.. محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

بيراميدز يواجه صن داونز فى ليلة تحقيق حلم التتويج بالأميرة السمراء

الدستورية تفصل اليوم فى قانون الإيجار بشأن إخلاء الأماكن المؤجرة.. تفاصيل

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

برشلونة يتفوق على ريال مدريد تهديفيًا فى تاريخ الدوري الإسباني

لحق بأبنائه.. استشهاد حمدى النجار والد الأطفال الـ9 ضحايا قصف خان يونس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى