هل هؤلاء هن ملكات جمال مصر!!

سامح جويدة
سامح جويدة
كتب سامح جويدة
لا يوجد مسافة على الأرض أبعد من الأمس.لذلك لا تتعجب حينما تشاهد ملكات جمال مصر.فعلا مصر تتغير، ولكن نوعية التغير مقلقة غير مفهومة، على أى حال نحن أفضل على المستوى السياسى وهناك أمل على المستوى الاقتصادى، وندعو الله بطفرة على المستوى الاجتماعى، ولكن لو هؤلاء هن ملكات جمال مصر، فلابد أن نستعيد حكمة سالف الذكر سعد بك زغلول «مفيش فايدة».على أى حال فقضية الجمال ليست من أولوياتنا فى المرحلة الحالية أو القادمة، فعندنا مشكلة قبح اجتماعى فى كل مكان.فعشوائية الشارع وفوضوية الناس واللامبالاة العجيبة المرسومة على وجهنا جميعا، يجعلنا من أقبح المجتمعات على مدار التاريخ.أنا من سنوات طويلة لم أصادف وجوها تبتسم وتضحك للآخرين فى الشوارع، اللهم إلا يوم تنحى مبارك الذى أطلق شحنة إيجابية فى الجميع، فنزلنا نضحك ونهلل متلاحمين فى الشوارع.لكن المعتاد أن نمشى فى السكة واجمين مرتابين «قرفانين» من بعض.فهل فقدنا السلام الاجتماعى.بالتأكيد لقد تبخر، فأشهر مظاهر الاحتفال بالعيد عندنا هو التحرش والفوضى.صار من الطبيعى أن تتحرك النساء خائفات ويتحرك الرجال فى قلق.فأى مخلوقات مشوهة ممسوخة أخرجها مجتمعنا لتنتقم منا بهذا الشكل المفترس. حتى فى الفن أصبح القبح هو الهدف، فغالبية أفلام هذا العيد مصنوعة عن البلطجية والقتلة وفتوات العشوائيات ليعلموا الشباب والأطفال الجهل أصول «الكار»، فهم الأغلبية أو القوة الشرائية التى تؤدى إلى نجاح تلك الأفلام وانتشارها، والمصيبة الأكبر أن المتعلمين يقبلون عليها.حتى فى الغناء فرضوا علينا موسيقى مزعجة ومستفزة وكلمات وقحة وإيقاع سخيف.وغمروا الشوارع والمحال بها فأصبحت رحلتك فى الشارع تلوث بصرى وتنفسى وسمعى.أما السلوكيات فحسبنا الله ونعم الوكيل. الخلاصة أن نعترف بأننا انهزمنا.إننا أصبحنا أقلية ضعيفة أمام غوغائية الشارع والفوضى والعنف.حتى العقلاء المتعلمين أصبحوا أكثر انفلاتا وميلا للفوضى خاصة فى المرور.هناك أزمة ضمير.ضميرنا شحيح ضامر غير مؤثر فى أنشطتنا اليومية، لذلك وصلنا إلى ما وصلنا إليه.فقبح المجتمعات مسؤولية جماعية، فإذا كان الغوغائيون تسيدوا، فذلك لأن العقلاء تقهقروا.إذا أصبح للجهل سعر، فلأننا لم نصٌن العلم.وإذا أصبحت الفهلوة والقسوة والفساد صفات مرغوبة، فلأننا استهترنا بالثقافة والمروءة والشرف. لذلك لن يعود لهذا المجتمع وقاره واحترامه إلا حينما نسعى ونضحى من أجل ذلك.أما بالوضع الحالى فيكفينا أن نحتفل بهؤلاء كملكات جمال مصر.ولله الأمر من قبل ومن بعد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط 7 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء

ضبط لصوص سرقوا مجوهرات من شقة بالقاهرة بأسلوب التسلق

ضبط 65 قطعة سلاح و303 قضية مخدرات خلال 24 ساعة

تعرف على أوجستين منصور لاعب الوسط الفلسطينى المرشح لتدعيم الأهلى

احذر المادة 7.. تعديلات "الإيجارات القديمة" تمنح المالك حق الطرد الفورى دون إنذار


بدء التحقيقات مع سائق التريلا المتسبب فى دهس 7 سيارات على دائرى المعادى

هشام جمال يحتفل بتخرج زوجته ليلى.. وأحمد زاهر: ربنا يبعد عنكم العين

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

نسرين أمين ضيفة شرف فيلم صقر وكناريا.. انتهت من تصوير مشاهدها

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة الكيمياء والجغرافيا على صفحات الغش


عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

الأهلى يبدأ رحلة تمديد وتعديل عقود اللاعبين لإغلاق باب العروض الخارجية

نص بيان 3 يوليو.. تضمن خارطة طريق غيرت مجرى تاريخ مصر.. حرر البلاد من "أخونة المؤسسات".. شارك فى إلقائه السيسى والقوى الوطنية.. شمل العبور للجمهورية الجديدة.. وأسقط حكم المرشد.. والفرحة عمت الميادين والشوارع

سيناريوهات تنتظر سفاح المعمورة فى جلسة الحكم بعد إحالة أوراقه للمفتى

تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

محمد صلاح وميسى ضمن قائمة "ملوك القدم اليسرى" فى العالم

يانيك فيريرا يستعين بتقرير الرمادى لتحديد احتياجات الزمالك وملف الراحلين

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

رادار المرور يلتقط 1117 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى