محمد مرعى يكتب: عندما يكون الحب الأول وهمًا كبيرًا

رجل حزين
رجل حزين
كل منا يعيش ومعه موسوعة جينيس للحب الأول، أول تسجيل فى تلك الموسوعة للحب الأول يكون لأول مرة فى حياة الإنسان يشعر أنه يحب إنسانًا آخر، وأنه يحتاج لوجوده بجانبه.. يشاركه الحياة، وحتى لو كان حبه مجرد مشاعر بسيطة أو مشاعر طفولية أثناء سنين عمره الأولى. ذلك الحب يتم تسجيله فى الموسوعة بدرجة ما تحت مسمى "الحب الأول"، وإذا استمر ذلك الحب فسيظل دائما هو الحب الأول، وإذا حدث ولم يستمر فسيظل هو نفسه الحب الأول طالما لم يوجد حب آخر بدرجة أعلى ليحل محله.

والدرجة التى يُسجَل بها الحب تعتمد على الأحداث بكل تفاصيلها وعلى الأفكار بما تخلفه من مشاعر وعلى التوقعات بما تبنيه من آمال وعلى الزمن (قبل أو أثناء أو بعد تلك العلاقة) الذى خلاله يتم ترسيخ كل شىء بالعقل الباطن.

وفى النهاية نجد أننا أمام مقياسين للحب الأول الحب الأول بمقياس الزمن، وهو أول حب تم تسجيله بموسوعة جينيس، والحب الأول بمقياس المقدار، وهو آخر حب تم تسجيله بالموسوعة.

وبذلك يمكن أن يكون الحب الأول بمقياس الزمن هو الحب الأول بمقياس المقدار ويمكن أن يكون الحب الثانى بمقياس الزمن هو الحب الأول بمقياس المقدار.

وبجميع الحالات إذا اختلف الحب الأول بمقياس الزمن عن الحب الأول بمقياس المقدار فيمكننا أن ندرك بسهولة أن الحب الأول بمقياس الزمن أبعد زمنيا وأقل مقدارا من الحب الأول بمقياس المقدار، وهذا هو الحب الذى نحيا به حياتنا حتى النهاية مع شركائنا فى الحياة.

الإنسان هو من يجعل من حبه الأول "وهما كبيرا" عندما يستمر بالتفكير فى علاقة انتهت فيقضى وقته يفكر فى الطرف الآخر، وفى العلاقة نفسها وفى أحداثها ومع مرور الزمن يزداد مقدار التفكير ويتضخم ذلك الحب ليأخد درجة جديدة "متوهمة" ليست حقيقية تجعل من ذلك الحب "وهما كبيرا".

وقد يرتبط لفظ الوهم الكبير بالحب الأول بمقياس الزمن لأن بانتهائه تنتهى التجربة الأولى التى بالتأكيد تتطلب فترة طويلة للتفكير به بعد انتهائه مما يجعل مقداره يزيد وقد يرتبط بالحب الأول بمقياس المقدار لأن بانتهائه تنتهى تجربة الحب الأكثر مقدارا وهى أيضا تجربة جديدة تلتصق بها فترة تفكير ليست قصيرة تزيد مقداره غير الحقيقى.

وغالبا ما يتحول الحب الأول بمقياس "الزمن" إلى "وهم الحب الأول" عند المرأة أكثر من الرجل لأن "فكرة الحب الأول والأخير" هى المسيطرة عليها (ثقافة شرقية)، ولذلك قد تتمسك لفترة أطول بالتفكير بحبها الأول المنتهى مما يجعل المشاعر العادية المصاحبة لحبها الأول تتضخم فتحول الحب الأول بمقياس "الزمن" إلى "وهم الحب الأول".

إن مفهوم الحب الأول بالنسبة للرجل هو الحب الأول "بمقياس المقدار" بينما الحب الأول بالنسبة للمرأة هو الحب الأول "بمقياس الزمن"، ولذلك يفضل الرجل أن يكون هو الحب الأول "زمنيا" فى حياة المرأة، وتفضل المرأة أن يكون الحب الأول "مقدارا" فى حياة الرجل.

والعلاقة الناجحة تتطلب أن يكون كل من الرجل والمرأة الحب الأول "مقدارا" بالنسبة للآخر بغض النظر عن كونهم الحب الأول زمنيا أم لا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

اليوم.. نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد

هبة عبد الغنى تتلقى عزاء والدتها فى مسجد الحامدية الشاذلية مساء اليوم

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

بدأت حياتها مفتشة جمارك وجسدت أدوار الشر ببراعة.. ميلاد علية الجباس


نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

إيران بين الضغوط الأمريكية والشروط الإسرائيلية.. هل تنخرط طهران فى جولة محادثات جديدة مع واشنطن؟.. جنيف تقترح استضافة جولة المفاوضات السادسة.. أنباء عن قرب انعقادها بأوسلو.. وغموض موقف طهران يزيد المشهد تعقيدًا

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

إصابات خطيرة بين جنود الاحتلال في شمال غزة

الإمارات تنقذ طاقم سفينة بريطانية تعرضت للاستهداف في البحر الأحمر


المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

أشرف زكى: سامح عبد العزيز مش فى غيبوبة

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

تمركز 12 سيارة إطفاء للسيطرة على حريق سنترال رمسيس.. صور

البيت الأبيض يشيد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى