مركز أبحاث: المواجهات العسكرية الوشيكة بين روسيا والغرب "حرب باردة"

كشف مركز أبحاث أوروبى عن أن المواجهات العسكرية الوشيكة بين روسيا والغرب قفزت إلى مستويات الحرب الباردة، مع تسجيل نحو 40 حادثة خطيرة أو حساسة خلال الأشهر الثمانية الماضية فقط.

ورصد التقرير - الذى صدر اليوم الإثنين عن مركز أبحاث "يوروبيان ليدرشب نتوورك" ومقره لندن بعنوان "سياسة دفع الأمور إلى حافة الهاوية الخطيرة" - سلسلة حوادث "مقلقة للغاية" منذ بداية الأزمة الأوكرانية فى وقت سابق من العام الجارى، ولاسيما ثلاثة منها رأى أنها كان من الممكن أن تشعل صراعا مكشوفا بين روسيا والغرب.

واستعرض التقرير أول تلك الحوادث عالية الخطورة وهو تصادم مروع كاد أن يقع بين طائرة استطلاع روسية وطائرة ركاب أقلعت من الدنمارك كانت تحمل على متنها 132 راكبا فى مارس الماضي، وينبه الى أن ما جعل الحادث خطيرا أن الطائرة الروسية لم تكن تحلق على الترددات الخاصة بها، وهو الأسلوب المعتاد لتنبيه طائرة اخرى على وجودها.

والحادث الثانى هو اختطاف روسيا لعميل لمخابرات استونيا فى سبتمبر الماضى . والحادث الثالث وقع الشهر الماضى حين تعقبت القوات المسلحة السويدية مصدر ما اسمته ستوكهولم ب"نشاط اجنبى تحت الماء." ولم يؤكد المسئولون ابدا الشائعات بأن الجيش كان يبحث عن غواصة روسية .

وأشار التقرير ،حسب ما اوردته صحيفة الجارديان البريطانية ، الى أن تلك المواجهات وقعت بصورة رئيسية حول بحر البلطيق و أيضا فى البحر الأسود وعلى الحدود الامريكية والكندية.

وحث التقرير ، القيادة الروسية على" التعجيل بإعادة تقييم حجم التكاليف والمخاطر للاستمرار فى موقفها العسكرى الأكثر حزما". كما ناشد جميع الأطراف التحلى بضبط النفس عسكريا وسياسيا وتحسين الاتصالات والشفافية على المستوى العسكري.
ولفتت الصحيفة الى أن صدور هذا التقرير يأتى بعد تحذير أطلقه الرئيس السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف بأن العالم "على حافة حرب باردة جديدة".

وقالت إن الولايات المتحدة وبريطانيا والاعضاء الاخرين بحلف شمال الاطلسي"الناتو"،يتهمون روسيا بتكثيف العمل العسكري،ولكن موسكو تلقى باللائمة على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين،وتتهمهم بإثارة الازمة فى أوكرانيا وعبر فرض عقوبات على روسيا، وقالت أن جورباتشوف ، وهو فى العادة من منتقدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اتخذ خطوة غير معتادة بالانحياز لبوتين داعيا إلى تبنى آليات جديدة لخفض التوترات.

وأشارت الى شن غارة وهمية على جزيرة دنماركية مكتظة بالسكان، ومحاكاة شن القاذفات الروسية لهجمات بصواريخ كروز على الولايات المتحدة وكندا.
وقال مسئولون عسكريون أنه فى نفس سبتمبر الماضى ، اعترضت مقاتلتان من طراز /اف -22/ ست طائرات عسكرية روسية كانت تحلق على بعد نحو 55 ميلا بحريا من ساحل الاسكا.