السفير الألمانى بمصر: ترجمة الأدب جوهر عملية التحرر وتقريب الثقافات

معهد جوته - أرشيفية
معهد جوته - أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن
أكد السفير الألمانى بالقاهرة هانزيورج هابر، أن الترجمة هى جوهر عملية التحرر، مشيرا إلى مقولة شهيرة لشاعر ألمانى يدعى جوستاف مان وهى تقول "كل لغة جديدة تتعلمها تحرك داخلك روحا وفكرا.

وأضاف هابر، فى كلمته مساء أمس خلال تسلميه جوائز مسابقة الترجمة بمعهد جوته، أن من يتعلمون فنون اللغات يدركون المعنى الحقيقى للتحرر، مقارنا بين عمله كدبلوماسى، وبين تجربة المترجمين، ووجد أنهما عملان متقاربان بعض الشىء، حيث إن الدبلوماسى دائما ما ينتقل من مكان إلى آخر، ولكن أشاد بعمل المترجم أكثر لما يقع عليه من عبء أكبر فى إيجاد مصطلح وسيط يستطيع من خلاله التقريب بين ثقافتين مختلفتين، مؤكدا أن عملية التبادل الثقافى أمر مهم للغاية، وهذا ما جعل صناعة الكتاب فى ألمانيا ثانى أهم صناعة، لافتا إلى أن الكتاب فى ألمانيا يعد أهم الوسائل التى يمكن من خلالها المواطن الألمانى النظر للعالم بصورة مغايرة بعيدا عن الأخبار التى نطالعها يوميا فى الصحف عن الضجيج الذى يحدث فى العالم، متوجها بالشكر لمعهد جوته على مجهوده الكبير فى دعم مثل هذه المسابقة التى من شأنها نشر فكرة التحرر.

وقال سمير جريس، الفائز بالجائزة عن ترجمته مقطع من رواية "حياة" للكاتب الألمانى ديفيد فاجنر، أن فوزه بهذه الجائزة لما كان لمشواره العملى والأدبى فى مجال الترجمة أن يرى النور، وما كانت ظهرت كل مقالات المدح فى الصحف المصرية، متوجها بالشكر لكل من كتبوا بحقه كلمات المدح وعلى رأسهم الكاتبة والروائية منصورة عز الدين التى أعدت ملفا كاملا بجريدة أخبار الأدب بعنوان "صوت الأدب الألمانى باللغة العربية"، وهبة شريف وعبده عبود الذى أعتبر ترجمته للأدب الألمانى يعد نقطة تحول فى استقباله بالمنطقة العربية.

فيما توجه بالشكر المترجم الثانى الفائز بالجائزة وهو محمود حسنين إلى كل من علمه اللغة الألمانية وجعله يجيدها وخاصة فى مجال الترجمة، وخص بالذكر الدكتور مصطفى سليمان، وشكر أيضا عائلته على دعمها له، مشيدا بدور والدته على وجه الخصوص فى توفير الدعم الأكبر له للوصول لما هو عليه الآن.

وتحدثت كل من لاريسا بندر عن المجهودات التى بذلها المترجم الشاب محمود حسنين فى ترجمة مقطع من رواية "رمال" لفولفجانج هيرندورف، فيما تحدثت شريفة مجدى عن مجهودات سمير جريس ومشواره مع عالم الترجمة، وهو يعمل مترجما بالبرلمان الالمانى إلا أنه يحظى ببراعة كبيرة فى نقل الادب الألمانى للغة العربية، حيث يختار الأعمال التى يحبها ويحرص على انتقاء الأعمال التى تلقى استحسان ورواج كبير لدى المتحدثين بالألمانية، لعل أبرزها رواية "عازفة البيانو" للكاتبة النمساوية إلفريدة يلينك الحائزة على نوبل عن هذه الرواية عام 2004ـ، واستطاع جريس فى خلال عام واحد فقط ترجمتها ونشرها فى القاهرة عام 2005، وكانت هذه الرواية عصية على النقل لأنها كتبت بأسلوب لغوى بالغ الصعوبة ويصعب محاكاته.


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

قناة إسرائيلية: جهات إيرانية اخترقت هاتف وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة

عباس يدعو الفصائل الفلسطينية لتسليم سلاحها: لا نريد دولة مسلحة

البنتاجون: اكتمال حشد 800 عنصر من الحرس الوطنى فى واشنطن

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

"الأوقاف" تفتتح 21 مسجدا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل


محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

مروان حمدى يسجل الهدف الأول لبيراميدز أمام الإسماعيلى وطرد يورتشيتش وتوريه

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى