مركز حقوقى يدين قرار إسرائيل عزل الأسير مروان البرغوثى

استنكر مركز "أسرى فلسطين" للدراسات إقدام سلطات الاحتلال على نقل النائب الأسير مروان البرغوثى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى زنازين العزل الإنفرادى فى سجن "هداريم" نظرا لدعوته إلى وقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل.

وقال المركز الحقوقى فى بيان صحفي اليوم إن هذا العقاب "جاء ردا على التصريح الأخير للنائب البرغوثى فى الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، والذى دعا فيه إلى إعادة الاعتبار مجددا لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ولنيل الحرية والعودة والاستقلال، ودعا السلطة إلى دعم ومساندة المقاومة الشاملة، والوقف الفورى للتعاون الأمني الذى يشكل تعزيزا للاحتلال ويلحق ضررا بالغا بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطينى".

وأشار إلى أن هذا التصريح من البرغوثى "خلق حالة من الإرباك والقلق لدى الاحتلال حيث جاء فى وقت تلتهب فيه الساحة الفلسطينية بالأحداث وعمليات المقاومة من الدهس والطعن ورشق الحجارة والتصدى لاقتحامات الأقصى، الأمر الذى سيكون له تداعيات على اشتداد المقاومة، وخاصة لدى الفصائل التي تنضوى تحت لواء حركة فتح لان البرغوثى يتمتع بحضور قوى واحترام فى الشارع الفلسطيني نظرا لكونه مساندا لانتفاضة الأقصى واحد روادها ، فأقدم على عزله فى الزنازين الانفرادية ، كرسالة واضحة له بعدم العودة إلى مثل هذه الدعوات".

وذكر مركز "أسرى فلسطين" أن الأسير البرغوثى "دعا من سجنه لإكمال مسيرة المصالحة الوطنية، ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطنى، والتمسك بخيار المقاومة الشاملة، كما طالب باتخاذ قرار شجاع وفورى بالتوجه لمجلس الأمن الدولى والالتحاق بكافة المؤسسات والوكالات الدولية وفى مقدمتها محكمة الجنايات الدولية والتوقف عن الرهان على سراب المفاوضات".

يشار إلى أن مروان البرغوثي أحد أبرز قيادات حركة "فتح" وتم اعتقاله يوم 15 مايو 2002 إبان انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000- 2004) ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمه التحريض والإشراف على عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود بداية الانتفاضة نفذتها مجموعات "كتائب شهداء الأقصى" فى الضفة الغربية.