إبراهام لينكولن.. "انهضوا أيها العبيد" الحرية تأتى من الإيمان

إبراهام لينكولن
إبراهام لينكولن
كتب أحمد إبراهيم الشريف
عندما أمسك فى يده فأسه الصغيرة الحادة ليعيد تثبيت قطعة الخشب الصلدة التى حجرتها الشمس فى أخرى بجانبها على خط قطار، وألقى نظرة للأمام للعالم المترامى أمام عينيه على طول شريط الخط الحديدى الذى يصنعونه ورأى العبيد على مرمى العين منكسى الرؤوس لا ينظرون إلا إلى قطع الحديد الملقاة على جانبهم وإلى أعمدة الخشب التى سوف يثبتونها بقوة، فكر: لماذا يستعبد الإنسان أخيه؟

"انهضوا أيها العبيد فإنكم لا ترونهم كبارا إلا لأنكم ساجدون"

إنه الرئيس الأمريكى الـ16 إبراهام لينكولن، الذى قاد حرب تحرير العبيد فى الصراع الذى حدث بين الشمال والجنوب فى الولايات الأمريكية، بعد أن انفصلت 7 ولايات أمريكية بسبب رفضها لسياسته التحررية، وهى ولاية كارولينا الشمالية وفلوريدا وميسيسبى وألاباما وجورجيا ولويزيانا وتكساس، بعد ذلك أعلنت 6 من هذه الولايات دستوراً موحداً يكشف عن دولة مستقلة: الولايات الكونفدرالية الأمريكية، حينها تحدث "لينكولن" عن ضرورة الحرب، قائلا:

"كلا الطرفين يستنكران الحرب، ولكن أحدهما فضل الحرب على أن تسير الدولة فى طريقها، والآخر فضل الموت على أن تترك هذه الأمة تموت بانشقاقها، ومن هنا قامت الحرب الأهلية".

كانت فكرته عن تحرير العبيد قديمة منذ أفكاره الأولى، وقد تحمل نتيجة هذه الأفكار، ولم يهرب منها، خطاباته المشهورة ولغته الممتلئة بالحيوية وإدراكه لمفهوم الكلمة وتأثيرها وتاريخه الشخصى القائم على التعليم الذاتى وعدم تراجعه رغم إدراكه لكم الأعداء المحيطين به واشتهاره بالعدل والوسطية، والذى كان يعرف أن المتآمرين عليه يستعدون الآن للانقلاب عليه فى لحظة مجده، وأن الجنوبيين يستعدون لقتله، لم يتأخر عن تحقيق ما رآه إنسانيا، لذا شملت جهوده فى إبطال العبودية إصدار إعلان تحرير العبيد فى عام 1863م، واستخدام الجيش لحماية العبيد الهاربين. وتشجيع الدول الحدودية لنبذ العبودية، ومساعدة تمرير الكونجرس للتعديل الثالث عشر لدستور الولايات المتحدة، الذى جرم العبودية للأبد فى ديسمبر 1865.

ومع هذا كان مصابا بالاكتئاب الشديد بصورة ملفتة، بما يضعه فى صورة إنسانية متكاملة، فهو يعرف أن الحرية التى حصل عليها للعبيد لم تأت من فراغ إنما جاءت بدم الجنود ودم الجنوبيين ودم العبيد من قبل، وكان يعرف أن دمه هو آخر ما يدفع من ضريبة هذه الحرب التى كان لا يتمناها، وبعدما تم اغتياله تحول "لينكولن" بملامحه الحزينة الجادة إلى أيقونة حرية الإنسان فى العصر الحديث.

الأيقونة
الأيقونة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القاهرة 45 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

الرئيس السيسى يغادر بغداد بعد مشاركته بالقمة العربية

محمد عودة مدرباً لـ غزل المحلة خلفاً لـ بابا فاسيليو

"رجل مسن ضعيف الذاكرة".. تسجيل صوتي يظهر تراجع قدرات بايدن الذهنية

رئيس الوزراء عقب تفقده التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري: الإرادة السياسية للرئيس وإصراره على تنفيذ المشروعات التي تخدم المواطن هو ما مكننا من العمل ليرى هذا المشروع النور


تعرف على تطورات مستقبل رامي ربيعة مع الأهلي بعد صورة الأهرامات

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

الرئيس السيسى: السودان الشقيق يمر بمنعطف خطير يهدد وحدته واستقراره

ليفربول يتحرك لضم لاعب بورنموث لخلافة روبرتسون


عاجل.. الأرصاد تناشد المواطنين تجنب التعرض لأشعة الشمس

1983 عام الأفلام القياسية في مسيرة الزعيم عادل إمام

وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

الإسكان: غلق باب التظلمات بإعلان المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين 5" غدا

أسوان 47 درجة.. الموجة شديدة الحرارة تصل ذروتها وتحذير عاجل من الأرصاد

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

دليل المصريين بالخارج.. لو خلفت ابنك بره مصر وعاوز تطلع له شهادة ميلاد تعمل إيه؟

وظائف بالأردن براتب 350 دينارا شهريا.. إنشاءات وتربية دواجن أبرز المجالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى