داعش.. مقاولات الإرهاب من المريخ

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص
فى كل ثورة وكل صراع هناك دائما «أغنياء الحرب» يستفيدون من قيام الحرب، لأنهم يتاجرون فى السلاح والموت، ويستفيدون من نهاية الحروب لأنهم يتاجرون فى إعادة بناء ما دمرته الحرب، وهؤلاء يحملون روح «المرتزقة» لا يهتمون بالموت ولا بالحياة وإنما بمصالحهم، يربحون فى كل الأحوال.
نقول هذا بمناسبة التساؤلات عن داعش كتنظيم إرهابى وانتشرت فى العراق وسوريا، وتتوسع فى ليبيا، ونشاهد حالة من المبايعات والانضمامات التليفزيونية المدعومة إعلاميا وفضائيا و«انترنتيا»، وقد ركبت داعش قطار الربيع العربى و«دلدلت أرجلها»، وأصبحت اليد التى تحفز الخوف فى المنطقة وتساهم فى مضاعفة استهلاك السلاح من الدول المنتجة.

لم تحصل داعش على كل هذا السلاح من المريخ، أو كائنات فضائية، وإنما تستعمل سلاحا متطورا وسيارات ومدرعات وهو سلاح أمريكى وبريطانى وأوروبى وتركى وأوروبى. ربما لهذا لا تبدو الولايات المتحدة جادة تماما، ومعها الدول الكبرى فى مواجهة تنظيم داعش، وهو تنظيم ربته وسمنته، دعك من خطاب داعش المتخلف، فقد عرفت الولايات المتحدة مبكرا ومن تجربتها مع القاعدة، كيف تضع شعارات إسلامية على شفاه ورايات الإرهابيين.

ومعروف أن الإرهاب قتل ودمر من العرب والمسلمين أضعاف ما فعل بمواجهة من يعلنهم أعداءه.
الولايات المتحدة باعتراف كبار منظريها ورجالها ودبلوماسييها، هى التى دعمت الجماعات المسلحة فى كل المنطقة منذ بدايات الربيع العربى، قوات حلف الناتو هى التى أدخلت السلاح لليبيا وركبت على ثورة الشعب الليبى، وتجاهلت الثوار لصالح الجماعات المسلحة، ونفس الأمر فى سوريا، ولم يعد أحد يتذكر مظاهرات السوريين، وإنما يرى الخراب.

لم تخرج داعش من تحت الأرض، بل تم إدخالها بمعرفة تامة لأجهزة الاستخبارات وتجار سلاح ومروجى الخوف، وباستعمال مقاولى حروب من المنطقة ومن هذه الدول من العراق وسوريا وليبيا، تمويل داعش بأموال عربية وإسلامية، وقد يبدو الإرهابيون وهم يمثلون فى استعراضات فى ليبيا أو العراق، ويتباهون بقطع الرؤوس، ويتحركون بسيارات حديثة لم يصنعوها وأسلحة حديثة وأموال نفط يبيعونه بسعر بخس لمقاولى الحرب.

من يريد أن يعرف من أين يأتى داعش بالسلاح والعتاد، عليه أن يسأل: ولمن يبيعون البترول فى العراق وسوريا وليبيا؟. ترى تركيا وقطر، وترى أمريكا وأوروبا، وتجارة السلاح غير المعلنة وتقدر بمليارات. ومن هذه المليارات يتم تمويل فضائيات وصحف فى تركيا وقطر وأوروبا، هى حرب بالوكالة لصالح تجار ومنتجى السلاح. وهو ما يعيدنا إلى نقطة البداية. حيث تم إطلاق فضائيات وصحف تعلب لعبة التسويق للإرهاب باسم حرية لا علاقة لها بالحرية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

منتخب مصر يواجه نسور نيجيريا وديا الليلة في البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا


بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان


قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

بدء الاقتراع فى ثانى أيام الإعادة من المرحلة الثانية لانتخابات النواب بالخارج

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى