ثنائيات العشق فى السينما.. فنانون حوّلوا المشاهد الرومانسية إلى مرجع للمحبين

لم تكن نظرات الحب والعشق المتبادلة ضمن سيناريو طويل فرضه عليهم أجواء العمل؛ هذه المشاعر الجياشة التى تعبر الشاشة وتصل إليك حيثما كنت لم تكن مصطنعة وغير طبيعية، بل كانت جزءا بسيطا مما يكنه كلا منهم للآخر، ثنائيات أثروا السينما من خلال أعمال فنية كثيرة، وكذلك أمتعونا بمشاهد ارتبطت فى أذهاننا بالحب كما يجب أن يكون، على مدار سنوات لم ننشغل بما وصلوا إليه فى علاقتهم على أرض الواقع، بل فقط ظلوا فى عقولنا مثال للعشق المثالى وتحولوا إلى فرسان أحلام للفتيات وست الحسان للفتيان.. فى هذا التقرير نرصد 5 قصص حب جمعت فنانين وفنانات أثروا تاريخ السينما المصرية بأعمال هامة، وكذلك أمتعونا بقصص حب يضرب بها المثل فى الحب والتضحية.


فاتن حمامة وعمر الشريف

قصة حب من طراز رفيع لا تزال رغم مرور السنوات هى المثل الأعلى للعاشقين الجدد، 15 عاما من الزواج أمتعونا خلالها بمشاهد رومانسية ونظرات تعبر عن ما يحمله القلب من عشق صريح، أعمال فنية زادها جمالا هذا الحب الدفين فى قلوبهم، فتحولت مشاهد الحب إلى دروس عاطفية لمن يرغب فى تعلم كيف يكون العشق، دق قلبهم مع فيلم "صراع فى الوادى" بقبلة غيرت معالم هذه العلاقة ونقلت عمر الشريف من منزلة الزميل فى العمل إلى الحبيب والزوج والرفيق، تركت فاتن حياتها القديمة وذهبت حيثما يوجد عمر الشريف لتعيش معه أجمل سنوات عمرها، كما ذكرت فى العديد من الأحاديث السابقة.

انتقال الحبيب من كونه فنانا مصريا إلى عالمى لم يحرك ذرة فى قلبه تجاه حبيبته "فاتن حمامة"، بل ظلت هى فقط من تمتلك قلبه وعقله، على الرغم من الانفصال بسبب استقرار عمر الشريف خارج مصر، وهو ما رفضته "فاتن حمامة" إلا أنه ما زال هو الحبيب، وكذلك بقى هو على العهد القديم ليؤكد مرارا وتكرارا لم أعشق سواها.


شويكار وفؤاد المهندس

مزيج رائع بين الجمال وخفة الظل والمهارة العالية فى التمثيل كانت أسباب كافية، لأن تجعل مهندس السينما المصرية أن يقع فى شباكها، ألقاب عدة لقبت بها هذه الفنانة المتنوعة "شويكار"، إلا أن اللقب الأكثر شهرة لدى الجماهير هو حبيبة "فؤاد المهندس"، حب بطعم الجنون هذا ما عبر عنه الطريقة التى طلب بها الزواج من شويكار، فعلى خشبة المسرح وتحديدا فى مسرحية "السكرتير الفنى" خرج عن النص قائلا "تتجوزينى يا بسكوتة"، هذه الطريقة غير التقليدية تناسبت كثيرا معهم، 20 عاما كانت مدة زواجهم الذى قرروا فى نهايته الانفصال وقرروا أن يبقوا أصدقاء كما ذكروا فى أحاديث صحفية سابقة، وكانت آخر الأعمال التى جمعتهم مسرحية "روحية أتخطفت".


نور الشريف وبوسى

"حبيبى دائما" هذا العمل الأهم والأشهر لدى الكثير من الأجيال، خير مثال على الحب والتضحية، جسده اثنان من أشهر ثنائيات السينما المصرية، جسدا كل لحظات الحب به بواقعية شديدة لمست قلوب العشاق، ظلوا فى أذهاننا قصة حب من طراز مختلف تمنى الجميع أن يحيا ولو نصفها، 30 عاما من الزواج قدما خلالها أعمالا فنية هامة باتت هى الأهم فى تاريخ السينما المصرية، لذا كان خبر الانفصال عام 2006 بمثابة الصدمة على الجمهور الذى طالما تحاكى بقصة الحب.


رشدى أباظة وسامية جمال


لقبه معجبوه بالدنجوان لتعدد علاقاته العاطفية؛ إلا أن وسامته وحب الآخرين له لم يمنعه فى أن يبقى أسيرا لقلب واحدة فقط على مدار 18 عاما، رشدى أباظة هذا الجان الذى وقع فريسة لحب الراقصة الاستعراضية"سامية جمال"، فتحول مشروع فيلم إلى زواج وتحديدا هذا العمل الذى يحمل اسم "الرجل الثانى"، قصة حب كانت مختلفة تماما لما احتوته من غيرة ومشاكل تغلبوا عليها على مدار سنوات الزواج، ولكنها انتصرت فى النهاية فقررا الثنائى الانفصال.


شادية وصلاح ذو الفقار
عام واحد من الزواج كان كافيا لأن يخلد قصة حبهما فى أذهان الكثيرين، وتحديدا عندما تحولت قصة هذا العمل الذى جمعهم "أغلى من حياتى" إلى حقيقة عبّرا من خلاله عن مشاعر حقيقة كانت بداخل كلا منهما، خلال هذا العام تشاركوا فى العديد من الأعمال من بينها "مراتى مدير عام"، ولكن النهاية كانت غير متوقعة ومحزنة لهم ولمحبيهم، فقررا الانفصال بعد أن فقدت شادية جنينها بعد إصابتها بنوبة من الاكتئاب، مما أثر سلبا على علاقتهما فكان الاختيار الوحيد هو الطلاق.