مؤتمر "المسيحيون وربيع العرب 2" يقر بضرورة تعزيز فكرة المواطنة

المسيحيون العرب "أرشيفية"
المسيحيون العرب "أرشيفية"
عمان (أ ش أ)
أجمع مشاركون فى مؤتمر "المسيحيون وربيع العرب 2"، الذى انطلقت فعالياته أمس السبت فى العاصمة الأردنية عمان ويستمر لمدة يومين، على ضرورة تعزيز فكرة المواطنة لمحاربة التطرف والتعصب الدينى وأهمية الاعتراف المتبادل بين الطوائف الدينية المختلفة فى المنطقة العربية لبناء مجتمعات صحية قادرة على العيش والانسجام.

وأكد المشاركون على أهمية تعميق وتطوير الحوار المسيحى المسيحى لبناء رؤية مشتركة عن حقوق المسيحيين ومطالبهم، ومعالجة الاختلالات القائمة حاليا والسعى إلى تجسير الفجوة بين الكنيسة وبعض رجال الدين من جهة والأجيال الشابة من مسيحيى البلاد..مشددين على القيام بأوسع حملات التعبئة وحشد التأييد لإبقاء المسيحيين العرب فى مدنهم وقراهم، ووقف نزيف الهجرة والتفريغ الذى يتهدد مستقبل المسيحيين فى البلاد.

ومن جهته..قال عريب الرنتاوى مدير مركز "القدس للدراسات السياسية" فى الأردن، الذى ينظم المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية وصندوق "دانميشن" لدعم مبادرات الحوار بين الأديان فى الشرق الأوسط والدنمارك، إن اجتياز المرحلة الراهنة لن يتم إلا بالحوار والمشاركة الفاعلة للجميع دون إقصاء لأن نتائجها ستكون كارثية.

وتحدث الرنتاوى عن الدور النهضوى التأسيسى للمسيحيين العرب فى صوغ تاريخ الأمة وبناء مشروعها النهضوى والتنويرى والوقوف عن كثب لتشخيص أدق المشكلات والتحديات التى تجابه هذا المكون الرئيسى من مكونات الأمة العربية.

وقدم هانى دانيال صحفى ومسئول وحدة الأقليات فى المركز العربى للبحوث والدراسات عضو نقابة الصحفيين وعضو اتحاد الصحفيين العرب ورقة إلى المؤتمر بعنوان "المسيحيون فى مصر..الواقع والمأمول لاهوت الألم والصلب".

وشددت الورقة على أن الوضع المأساوى الذى يعانى منه المسيحيون فى سوريا والعراق يزيد من التحديات التى تواجه مسيحيى مصر ويلقى بظلال قاتمة على مستقبلهم السياسى والاجتماعى والثقافى.. لافتة إلى أنه بالرغم من مقتل عدد من المسيحيين فى فعاليات سياسية وجرائم طائفية عنيفة خلال السنوات الماضية وزيادة عددهم فى فترة ما بعد 25 يناير إلا أن غالبية أهالى الشهداء لم يتركوا وطنهم ولم يهاجروا للخارج رغم الفرص التى سنحت لهم.

وقالت إنه على الرغم من اختلاف أوضاع الأقباط الاقتصادية والاجتماعية فى الفترات السابقة إلا أن كثيرا من المتابعين يرون أن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى التى لم تستمر أكثر من عام "يونيو 2012 يونيو 2013" كانت الأكثر مرارة فى نفوس الأقباط لما شهدته من تمييز واضح من مرسى والجماعة مرورا بخطابات التحريض والزعم بوجود رغبة مسيحية ليبرالية لإفشال الحكم الإسلامى ومنع نجاح مشروع النهضة.

ومن جانبه..أكد الممثل الإقليمى لمؤسسة "كونراد أديناور" أوثمار أورينج على أهمية المؤتمر مع تطور الأحداث بالنسبة للوجود المسيحى فى المنطقة وعلى الأخص فى العراق وسوريا الذى يبدو أن تواجدهم هناك يقترب إلى نهاية مأساوية فى المستقبل القريب..معربا عن رفضه لمشروع "سهل نينوى" الذى يمنح العراقيين المسيحيين والأقليات الأخرى منطقة آمنة فى السهل الخاضع لسيطرة قوات البشمركة الكردية لأنه يسهم المشروع بتقسيم العراق ويكرس الطائفية.

وتحدث النواب اللبنانيون إميل رحمة، إيلى مارونى، وإنطوان زهرة عن فرص بناء توافقات مسيحية مسيحية فى لبنان والتحديات جراء صعود تيارات إرهابية على مسيحيى لبنان وأهمية التصدى لها..محذرين من مخططات قديمة لتفريغ الشرق العربى من المسيحيين.

ولفت رحمة إلى أن هناك قضية مركزية يواجهها المسيحيون فى المنطقة تتمثل فى تصاعد الموجة الإسلامية المتطرفة التى يقودها تكفيرون، والذين تجاوز خطرهم الآخر المختلف ليشمل المسلمين أنفسهم.

ونبه إلى أن المسيحيين وجدوا أنفسهم فى غمرة هذه الأحداث ما بين مطرقة الإرهابيين الذين سعوا ويسعون إلى اقتلاعهم واجتثاثهم من الجذور وبين سندان الأنظمة المسماه بالاستبدادية وبالتالى أصبح عليهم أن يختاروا بين الاثنين..لافتا إلى أن لبنان تحول بفعل الأحداث المسماه "زورا" ربيعا عربيا إلى بلد لجوء لمسيحيى العراق وسوريا على أمل أن يكون محطة تسفير لهم لبلدان الهجرة الدائمة.

وقال رحمة إن هناك مخططا صهيونيا لإفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين، بدأ العمل عليه منذ الربع الأول من القرن العشرين المنطوى، ومع ذلك فقد تنبه إليه عدد كبير من رجال الدين المسيحيين.

وشدد على أن الوقت لم يعد للتفاخر ولا للمباهاه ولا لاستحضار صور زاهية من الماضى اللبنانى، بل يتطلب مواجهة تحديات التوافق الوطنى العريض بين المكونات اللبنانية وتوسيع فرص التى بدأت تضيق بفعل انعكاسات الأحداث فى الإقليم على لبنان.



Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المشروع x لـ كريم عبد العزيز يتجاوز الـ8 ملايين جنيه فى يومى عرض

زلزال بقوة 5.7 درجة يدمر 140 منزلا فى جزيرة سومطرة الإندونيسية

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مصرع 4 عناصر جنائية شديدة الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

اختلسوا 2.5 مليون جنيه.. إحالة 12 موظفًا بالبريد للمحاكمة التأديبية


10 أسئلة مهمة فى الفيزياء لطلاب الثانوية العامة.. حل واختبر مذاكرتك

مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا

134 مليون جنيه تُنقذ الزمالك من إيقاف جديد للقيد

الخارجية ترحب بتعيين ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر

الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على السودان لاستخدامه أسلحة كيماوية


"حج مبرور وذنب مغفور".. لوحات فنية تزيّن بيوت الحجاج فى الأقصر (صور)

مايكروسوفت تمنع من استخدام كلمات "فلسطين" و"غزة" و"إبادة جماعية" في الرسائل الداخلية

ضبط وافدين على أبواب مكة بدون تصريح حج وإعلان عقوبات مغلظة

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا

نابولى يستضيف كالياري فى ليلة التتويج بلقب الدوري الإيطالي

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

تفاصيل إحالة المتهمة بسرقة ذهب من داخل شقة بالمعادى للمحاكمة

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى