اسمعونا

محمود سعد الدين
محمود سعد الدين
كتب محمود سعد الدين
قبل نحو شهرين، امتلكنى شعور الإحباط كصحفى شاب مهموم بقضايا الوطن، امتلكنى وجع وقوع الدولة بجهازها الإدارى فى أخطاء فوق طاقة «البلد»، تزايدت بداخلى الأسئلة عن «الحاجات الغلط» التى نرتكبها ونرجع نبكى على أثارها السلبية، لماذا احتجز الأمن الصحفى الفرنسى الشهير الآن جريش وهو يجلس على مقهى بوسط القاهرة دون وجه حق؟ ألم يفكر الأمن وقتها أن الرئيس سيسافر فرنسا فى جولة أوروبية، وقد يكون جريش بين المشاركين فى مؤتمر صحفى ويسأل الرئيس عن القبض العشوائى والاعتقالات غير مبررة؟ من يتورط فى إحراج الرئيس؟ لماذا قبضت أجهزة أمن الجيزة على شاب بحوزته رواية جورج أورويل؟ وهل حيازة الرواية تهمة؟ ولماذا تعمد الجهاز الإعلامى الأمنى نشر الخبر فى عدد كبير من المواقع والصحف، لماذا خلقنا قضية «تافهة» من لا شىء؟ وحملنا أنفسنا خطأ؟ لماذا نسينا حادث أتوبيس البحيرة بمشاهده الحزينة، من المسؤول الحقيقى عن وفاة عشرات التلاميذ، فقط سائق الأتوبيس قدمته النيابة العامة للمحاكمة، ولكن لم يقدم أى مسؤول كبير من الدولة وزيرا كان أو محافظا أى استقالة أو حتى اعتذار حفظا لماء الوجه، باعتبارهم المسؤولين الأساسيين عن الطرق وحياة المواطن.
كل تلك الأسئلة وغيرها، التى لم أجد لها إجابة، دفعنى أن اختتم مقالاتى لـ10 أيام متتالية بعبارة «هل تسمعونا.. هل تسمعونا»، كررتها كثيرا ولا يزال الوجع مستمرا، وجع ينطلق من الحفاظ على البلد ومستقبلها، وجع مرتبط بنقد بناء لمصر لا بتصنيف ضيق لكونك «ربعاوى أو سيساوى» حتى جاء الصديق العزيز الدكتور محمد فتحى وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى كلمات عن نفس الوجع، عن حالة من الإحباط النسبى تمتلكه أيضا، عن الشباب الذى وقع فريسة لـ4 سنوات من المعارك، فخرج بلا مشروع، بلا هوية، بلا فكر.

كلمات فتحى لمست الوجع عند مئات الشباب، وكانت التحرك الإيجابى أن يتجمع كل من يشعر بالوجع على البلد، ويتقابلوا سعيا وراء فكرة تجمعهم، مشروع يحمل حلمهم، طاقة أمل جديدة وسط الأزمات اليومية للدولة المصرية.

كان اللقاء الأول فى ضيافة الصديق مصطفى زمزم بدار الأورمان، وشهدت الجلسة حوارا طيبا مثمرا، عبر كل مشارك فيه عن طموحه فى الحياة، نظرته لمستقبل البلد، عن مدى الظلم الذى وقع على جيلنا فى السنوات بعد ثورة يناير، عن مستقبل جديد نمتلك الأدوات لنصنعه بأيدينا.

انتهى اللقاء إلى الاتفاق على مساحة تجمعنا، على مظلة تضم كل الأفكار، صنفها كما تشاء، ائتلاف، حركة، تجمع، تيار، هى فى الأساس مجموعة شبابية تحمل اسم «اسمعونا»، تعمل بعيدا عن السياسة وصراعاتها القذرة، تعمل على تنمية المواطن والمجتمع، تعمل على فتح مساحات أكبر لإبداع الشباب.
اسمعونا.. أخيرا.. على أرض الواقع.. انضموا إلينا.. وشاركونا الحلم.
اسمعونا
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 05:00 م

الأكثر قراءة

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء

جدول ترتيب الدورى الممتاز.. المصرى يتصدر

الصحة العالمية: إقليم شرق المتوسط يواجه أسوأ أزماته الإنسانية على الإطلاق


شاهد.. هدف إيبوكا لاعب الاتحاد السكندرى فى مرمى الإسماعيلى

نتائج مباريات اليوم الثلاثاء 19 – 8 – 2025 بالدورى المصرى

الريال ضد أوساسونا.. مبابي يفتتح أهداف الملكي فى الدوري الاسباني (فيديو)

المصرى يتعادل مع بيراميدز فى مباراة مثيرة بالدورى.. فيديو

عشائر غزة: نقف بجانب مصر ضد محاولات ابتزازها للقبول بمخطط التهجير.. فيديو


وزير خارجية إيطاليا: ندعم المشروع المصري ونرفض تهجير الفلسطينيين بغزة

ميلان يعلن غياب لياو في افتتاح الدوري الايطالي أمام كريمونيزي

الصربي ميتشو يتواجد فى القاهرة وسط تكهنات حول عودته للتدريب بالدوري المصرى

منتخب مصر: فرص انضمام عاشور وعطية ودونجا وربيعة للمعسكر المقبل 50%

تعرف على الفرق بين الثانوية العامة ونظام البكالوريا الجديد

انطلاق الدورة الأولى من مهرجان المنصورة الدولى لسينما الأطفال فبراير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى