بالصور..الفن الحديث يستضيف معرضا مشتركا للنحات جمال السجينى وتلميذه

جانب من المعرض

كتبت نبيلة مجدى تصوير شيماء يحيى

الخميس، 27 نوفمبر 2014 04:12 م

استضافت قاعة محسن شعلان بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية مساء أمس، معرضا بعنوان "الفنان وأستاذه.. حوار أجيال" والذى جمع أعمال الفنان الراحل جمال السجينى بأعمال تلميذه محمد العلاوى.

وافتتح المعرض الدكتور أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى حضور كل من نقيب التشكيليين حمدى أبو المعاطى، والناقد محمد كامل، وعدد من الفنانيين على رأسهم الفنانة زينب السجينى ومجد السجينى ابن الراحل جمال السجينى والفنان محمد الطراوى وغيرهم.

وأعرب العلاوى فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" عن سعادته وفخره بعرض أعماله وأعمال أستاذه فى معرض واحد، وهو ما كان سيسعد به أستاذه أيضا إن كان لا يزال على قيد الحياة، مضيفاً "كان السجينى لى بمثابة أب وقدوة، وقد تأثرت به كثيرا على المستويين الإنسانى والفنى".

وتابع العلاوى"حرص السجينى دائما على أن يستقل تلامذته بأسلوبهم الخاص، فقد علمنا أسس وقواعد النحت وترك لنا حرية تقرير اتجاهاتنا وأسأليبنا المختلفة عنه".
وتابع أنه: "استقبل فكرة إقامة معرض مشترك له مع السجينى بحفاوة كبيرة، لأنه أعاد له ذكرياته معه، وإن كان هذا المعرض أكبر دليل على استقلاله بأسلوب يميزه إلا أن الفضل يرجع للسجينى الذى كان أبا وأخا أكبر وأستاذا وقدوة له".

كما أشاد الفنان محمد الطراوى، بفكرة الجمع بين الجيلين التى قام عليها المعرض، وقال إن إقامة المعرض الذى دمج بين أعمال السجينى العلاوى يعد اعترافا بإنجازات الأول الكبيرة وتقديرا لأعمال الثانى.

وأضاف الطراوى فى حديثه لليوم السابع أنه"يتمنى أن يتم تعميم هذه التجربة لكى يتم تكريم الفنانيين الراحلين وإظهار قيمة الحاليين على حد سواء".

وقال مجد السجينى، ابن الفنان جمال السجينى إنه "وجد فى أعمال العلاوى شيئا من روح أبيه"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"احترام الخامة" المستخدمة فى النحت وهذا ما حرص دائما والده عليه، كما أشاد بأعمال العلاوى الذى كان دائما قريبا من والده على المستووين الإنسانى والفنى.

وعما إذا كان السجينى قد نال ما يستحقه من تقدير قبل وفاته، قال ابنه: "قد كرم أبى من جمهوره إلا أن الدولة لم تعط له حقه ولذلك رفض جائزة الدولة التشجيعية".

وأضاف السجينى، أنه من أقسى الأيام التى مرت عليه كانت تلك التى أصيب والده فيها بحالة اكتئاب حاد، وطلب منه أن بقذف بعدد من تماثيله فى النيل وهو ما وصفه الابن بأنه من أقسى الللحظات التى مر بها، مشيرا إلى أن والده أراد بذلك أن يظهر اعتراضه على إهمال الدولة للفن والفنانيين، إلا أنه أحدا لم يلتفت إليه بالرغم من تخلصه من العديد من تماثيله التى تعد ثروة فنية لمصر.