واشنطن بوست: المستشفيات الأمريكية تتخوف من الاهتمام بمرضى إيبولا

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم السبت، أن المستشفيات الأمريكية تنتابها حذرا وخوفا من الاهتمام بمصابى فيرس إيبولا ؛ بسبب ارتفاع تكاليف علاجه والخوف من تداعياته.

وأضافت الصحيفة ـ فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - إن المسئولين الأمريكيين الذين حاولوا تدشين شبكة تضم جميع المستشفيات للعناية بمرضى إيبولا عزفوا فى حقيقة الأمر عن المؤسسات القلقة من ارتفاع تكاليف العلاج وتسليط الأضواء عليها وإمكانية إخافة المرضى الآخرين.

ونقلت الصحيفة عن مايكل بيل، مدير سلامة المختبرات فى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قوله:" إنهم يقولون أن بإمكانهم القيام بذلك، لكنهم لا يرغبون فى أن يتم وصفهم بمستشفى إيبولا، الحكومة الأمريكية تنوى إدخال بضع عشرات من المستشفيات فى هذه الشبكة".

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الـ 5000 مستشفى فى عموم الولايات المتحدة، أعلنت العشرات منهم تطوعها لعلاج مصابى إيبولا، وتفقد خبراء مكافحة العدوى التابعون لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ـ فى منتصف الشهر الجاري- 41 مؤسسة فى 12 ولاية بجانب مقاطعة كولومبيا، وفقا لمدير المركز توماس فريدن.

وأضافت " إن عدد المراكز الصحية التى ستعمل على جمع الحشد اللازم لذلك لا يزال غير معلوم، فضلا عما إذا كان هذا العدد كافيا لتلبية هدف الإدارة الأمريكية فى إنشاء شبكة كافية تضم المراكز الصحية الجاهزة لعلاج مرضى إيبولا".

وأفادت (واشنطن بوست) بأن الميزانية التى خصصتها إدارة الرئيس باراك أوباما لعلاج مرضى إيبولا والتى تقدر بـ 6 مليارات دولار أمريكى، وتمنح 154 مليون دولار لتأهيل المستشفيات وتوفير سبل الدعم لها، تسعى لتأهيل مؤسسة واحدة على الأقل فى كل ولاية، بجانب مؤسسات إضافية فى مدينة نيويورك، والعاصمة واشنطن، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، وبورتوريكو.