يديعوت: مبارك أصبح الآن رجلا حرا بعدما أقام سنواته الأخيرة وراء القضبان.. الصحيفة العبرية تزعم: الثورة ضده كانت "انقلاب".. وأخيرا تمت تبرئته من تهمة تصدير الغاز لإسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، تعليقا على حكم براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إن الرجل الذى قضى سنواته الأخيرة محبوسا وراء القضبان بعدة تهم من بينها قتل المتظاهرين فى أحداث يناير 2011، وتصدير الغاز لإسرائيل، أصبح الآن رجلا حرا بعد صدور الحكم بتبرئته.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها الرئيس الأسبق فى السجن بات إطلاق سراحه قريبا بعد تبرئته من قتل المتظارهين الذين خرجوا ضده، واصفة ثورة يناير بالانقلاب ضد نظام حكمه، مشيرة إلى مظاهر الفرحة التى عمت قاعة المحاكمة بعد حكم البراءة من قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل، وترديد هتافات "يحيا العدل" والتصفيق الحاد فى القاعة.

وأضافت يديعوت أنه بعد الجدل الكبير الذى ثار حول موضوع تصدير الغاز الطبيعى المصرى لتل أبيب، صدر الحكم أخيراً بتبرئة مبارك من تهمة بيعه بأسعار مخفضة من سعر السوق الدولى، ونقلت الصحيفة العبرية مقتطفات من تقرير صحيفة "اليوم السابع" حول السينياروهات المتوقعة بعد حكم البراءة على مبارك، والتى جاء فيها أن هناك نوعين من الخيارات القانونية، الأول هو أن مبارك سيغادر المستشفى العسكرى بالمعادى الذى قضى عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات فيها بتهمة الفساد فى قضية "القصور الرئاسية"، والثانى هو أنه يبقى فى المستشفى بسبب قضية فساد أخرى.

ولفتت يديعوت إلى أن زوجة الرئيس الأسبق سوزان مبارك، استقبلت براءة زوجها بالتهليل فى المستشفى العسكرى ووزعت الحلوى على الجميع هناك.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رجل الأعمال المصرى حسين سالم، الذى هرب من مصر وحوكم فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل غيابيا، علق على الحكم بالبراءة قائلا: "عاشت مصر، تحيا مصر"، لافتة إلى أنه يخطط للعودة إلى البلاد فى أول فرصة والتوصل إلى تسوية مالية.