«الشيعة الروافض» فى المؤسسة

مظاهرات للاخوان
مظاهرات للاخوان
تحت عنوان «الشيعة الروافض ومخططاتهم وسبل مواجهتهم»، كانت الدعوة السلفية تعتزم تنظيم مؤتمر مساء الجمعة بنادى المؤسسة، بمشاركة قيادى الدعوة «عبدالمنعم الشحات»، و«عادل نصر»، لكن تم إلغاء المؤتمر، وحسب ما ذكرت الزميلة الشروق فى عددها الصادر أمس، فإن جهات أمنية اتصلت بـ«متحدث الدعوة»، وأمرته بإلغاء المؤتمر وعقده فى وقت لاحق.

بالتأكيد، لا نتمنى أن يأتى هذا «الوقت اللاحق» فلو جاء سنكون وصلة من التأجيج الطائفى والمذهبى، شاهدنا فصولا منها فى السنوات الماضية، بدأت فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك، وتركتها الأجهزة الأمنية كنوع من التنفيس، وفى الوقت نفسه توظيفها لصالح توجهات النظام فى البقاء على حالة القطيعة مع إيران، ولما قامت ثورة 25 يناير توارت هذه المسألة، كما توارى كل ما يؤدى إلى إشعال نار الطائفية، ولأن أهداف الثورة كانت واضحة لا لبس فيها، لم يكن هناك فى أيام عزها مجالا لكل هذه الوجوه «السلفية»، بما تحمله من أجندة خاصة بها، يتصورون معها أنهم هم وحدهم حراس الدين.

مع هيمنة جماعة الإخوان على المشهد السياسى بعد الثورة، جاءت الفرصة للسلفيين، فكونوا أشكالا مختلفة من أحزاب إلى هيئات وجمعيات، وتمددوا اجتماعيا بوسائل متنوعة، وفرضوا خطابا سياسيا طائفيا بامتياز، وكانت اللعبة تسير على نحو أنه أمام تشددهم، سيكتشف الناس أن جماعة الإخوان أكثر مرونة منهم، وبذلك تستفيد «الجماعة» مرتين، واحدة تؤكد على عدم تشددها، والثانية تؤدى إلى كسب أصوات الناخبين فى حال احتكم الأمر بين الاثنين.

هكذا أراد البعض ضبط المشهد السياسى بعد الثورة على هذا النحو، ومن خلاله تزايدت حدة الطائفية، بين مسلمين ومسيحيين، وسنة وشيعة، وهكذا لعبت الدعوة السلفية وفى القلب منها أسماء مثل «عبدالمنعم الشحات» دورا بارزا فى ذلك، وهل ينسى أحد ما ذكره بحق «أدب نجيب محفوظ»؟

وحين تولى محمد مرسى الرئاسة، أصبح هذا الخطاب الطائفى معتمدا بإضفاء الشرعية عليه من رئيس الجمهورية نفسه، ولنتذكر فى ذلك، الخطاب الذى ألقاه محمد مرسى أمام مؤتمر قمة عدم الانحياز فى طهران، ورغم تهليل البعض له وقتئذ، إلا أن من يعيد قراءته الآن، سيجد مقدمته كانت استدعاء لما يريده البعض بـتأجيج صراع الشيعة والسنة، وتطور الأمر بعد ذلك إلى عملية قتل وسحل فى قرية «أبوالنمرس» بمحافظة الجيزة لـ«حسن شحاتة»، لاعتناقه المذهب الشيعى، وبعدها جاء المؤتمر الذى عقد فى «استاد القاهرة» لتأييد مايسمى بـ«الثورة فى سوريا»، وفيه ردد «محمد عبدالمقصود» الدعاء على كل من يعارض مرسى، ودعا على «الشيعة الروافض» والمثير أن مرسى كان يردد الدعاء وراء عبدالمقصود، وأثناء ذلك تسرب فيديو مسجل لـ«مرسى» وهو يتحدث عن الشيعة أمام السلفيين وكأنهم يهود.

أذكر ما حدث فى الماضى، حتى لا يضيع المستقبل، بترك الأمور مرة ثانية لتنظيم ندوات مثل التى كانت ستعقد فى «نادى المؤسسة»، فلا يمكن ترك الأمور لمن يريدون لنا العودة إلى الوراء وإدخالنا فى هذه اللعبة الطائفية المقيتة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

يورتشيتش يدعم رمضان صبحى: لا يستحق العقاب.. وإمام عاشور أفضل 10 فى مصر

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

قائمة برشلونة لمواجهة جوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

وزير الخارجية يؤكد أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار بغزة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى