بان كى مون: على قادة العالم التحرك بشأن مشكلة تغير المناخ

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إنه يتعين على ضرورة تحرك قادة العالم من أجل وقت انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى، وذلك في مناسبة تدشين التقرير الرابع والأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

وأضاف بان كي مون - في تصريحات نقلتها مجلة "تايم" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - "خرج العلماء عن صمتهم ولا يوجد غموض فى رسالتهم، على القادة أن يقوموا بفعل شئ ما حيال المناخ الوقت ليس فى صالحنا".

وأوضحت المجلة أن انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري يجب أن تتوقف بحلول نهاية القرن للحفاظ على درجة حرارة العالم من الوصول إلى مستويات خطيرة حذر العلماء من عواقبها حسبما أفاد أحدث تقييم للمناخ صادر عن منظمة الأمم المتحدة.

ولفتت المجلة إلى أن تقييمات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تضمنت نتائج 3 تقارير أخرى أجريت على مدار 13 شهرا مضت وأكدت أن نسبة 95% على يقين من حقيقة تغير المناخ العالمي وأنه ناتج عن أفعال الإنسان، وشارك فى هذا الاستنتاج إحدى هذه التقارير السابقة.

وأفادت المجلة بأن المشروع الحالي الذى استعرض ما يقرب من 30 ألف دراسة حول المناخ اقترح بأنه حال استمرت مشكلة انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري دون تدخل لإيقافها، قد تحدث تأثيرات لا يمكن إلغاؤها مثل موجات متكررة من الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر بل وحتى حدوث تغيير فى نسبة الذكور إلى الإناث بين البشر.

ونوهت المجلة إلى أنه لوقف التغير فى المناخ، خلص التقرير إلى ضرورة توقف دول العالم عن استخدام الوقود الأحفوري الذى تنبعث منه الغازات المسببة للاحتباس حال احتراقه، واستخدام مصادر أكثر استدامة وصديقة للبيئة .

وأشارت المجلة فى ختام تقريرها إلى أن خبراء الأرصاد الجوية قالوا الشهر الماضى إن هذا العام قد يكون أكثر سخونة على الإطلاق، وإذا استمر التغير المناخي فإن الممتلكات التى تقع على شاطئ البحر وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات سيتم تدميرها وقد تشهد بعض الدول انخفاضا فى إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 70%، وقد يتسبب الاحتباس الحراري في زيادة الأمراض المعدية المختلفة والجوع على مستوى العالم ومشاكل في الجهاز التنفسي والأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.