عم هويدى.. ما فيش الله يرحمهم.. طب فين اللعب النظيف

عصام شلتوت
عصام شلتوت
بقلم عصام شلتوت
عرفناك صاحب قلم.. كنت، ونتمى أن تعود كاتبا للرأى والرأى الآخر.. لا قائمًا بدور مفكر وكاتب اتجاه بعنيه، مع أن الكتابة لصالح تيار، أو حتى أيديولوجية، أو فصيل، أو أى اتجاه ليست عيبًا. لكن أن تعطينا يوميًا درسًا كمواطنين فيما فعله الزمن والأنظمة فى من يحرقون البلد، وأن يظل صبر قلمك ويبكى ضحاياهم، ويقطر ألما كلما اشتد بأس الشعب فى مواجهة جماعة.. أنت.. أسف حضرتك تعرف قبل غيرك أن الوطن بالنسبة لهم هو الجماعة.. اعذرنى يا عمنا.. أو حاول تفسير ما تقوله القيادات صوتا وصورة من أول «طظ فى مصر».. إلى قتل كل من ليس معهم.. وأرجوك وأتوسل إليك إذا كنت لا أفهم أن تعيد ضبط مفاهيمى.. فهل لا تعلم أن الأوطان المحددة لا تعنى لهم شيئًا؟!

عمنا هويدى.. ألم تقرأ فى 2005 نفاقهم لمبارك؟!

عم هويدى ألم تعاصر مظاهرة واحدة على سلم نقابتنا قبل 2010.. لترى أن هتاف يسقط .. يسقط حسنى مبارك كان كفيلا بترك المظاهرة والمقولة المأثورة: ما اتفقناش على كده؟!

يا عمنا هل نسيت حوارات للمرشد فى الزميلة «المصرى اليوم» عن الشاب «جمال مبارك» وأن حقه أن يحكم بس قال إيه فى انتخابات شفافة؟!

يا عمنا ألم يصل لسمعك فى نفس الحوار ثمنيات السيد المرشد للرئيس مبارك بدوام الصحة وأن يعافيه الله ويخليه ليهم؟!

يا عمنا وأنت ممن يعلمون أن ببواطن الأمور.. ألم تعرف أنه كان هناك تقسيم للكراسى بالاتفاق مع نظام مبارك.. ولا هاتقول دى سياسة؟!

يا عمنا كان الهتاف الوحيد الذى يحضروه هوه «يا حرية فينك فينك الداخلية بينا.. وبيناك»؟!
بكل أسف لا يمكن أن ألوم من كنت أرى فيه القامة والهامة.
لكن الحق أولى أن يتبع سيدى، أسألك.. لماذا لم تخرج من حروف يكتبها قلمك كلمة «الله يرحم شهداء الجيش.. بلاها شرطة يا عمنا»؟!

والله لو كنت ترى أن القتلة ليسوا هؤلاء فعليك للتاريخ ولتاريخك أنت قبل الكل أن تفصح وتؤكد أن لديك الأدلة.. لأن عدم إحساسك بدماء الأطفال والجنود والشباب والسيدات وإرهاب الشابات.. يعنى أنك تتبارك.. أو كما قلت تشير إلى أن هؤلاء ليسوا القتلة؟!

يا عمنا أنا لا أمثل أى تيار.. لكن باعتبارى مواطنا، يتابع كتاباتك، أراك تحب أعداء هذا البلد حبًا غريبًا، فأنت أبدًا لم تتحدث عن أعمال سيدنا أردوغان، ولا دماء شعبه فى الميادين؟ ولا كمان دول زينا كده يا تحكموهم يا تموتوهم.

يا عمنا.. ولا كلمة إشفاق على قطع الرقاب.. ولا تصوير هذا القتل الفظيع والرجم على الهواء.. ليه يا عمنا؟!

يا عم هويدى.. لماذا لا ترى إلا فض رابعة والنهضة؟!

يا عم هويدى.. أخشى أنك تكتب غير ما تعرف.. بمعنى أنه دائما وفى كل حى فى مصر، وبعيدًا عن العبارات الرنانة، هناك إدانة كاملة للفصيل الذى تنحاز إليه.. فأنت تعرف السيطرة على التجارة.. والنسب.. لدرجة أن الراجل اللى اسمه حسن البرنس ده، الله لا يعيد أيامه.. ومعه آخر لن أذكره قالا على الهواء: «الإخوانى لا يتزوج إلا إخوانية» وحضرة اليوتيوب موجود؟!

يا عمنا اعتقد ما شئت، واكتب لمن شئت، لكن لا تسلط علينا قلمك سلاحًا بتارًا يرعبنا فيما لو حاول أحد أن يقف ضد ظلمة الحياة التى كانوا يعدونها لهذا البلد العظيم الذى لم يسقطه لا هكسوس، ولا تتار، ولا حتى الصهيونية العالمية التى ترى الفصائل أن التعارف معها ضد الأغلبية المصرية حلال بلالا.
يا عمنا لا تمارس علينا ثقافة ضغط الأقلية، لأننا الأغلبية.. وللمرة الألف أقولها لك، ألا تعرف أن جماعتك كانت مستعدة للدخول فى أحلاف مع أى حد.. ولا نسيت حكاية صديقى نيتنياهو.. وتمنيات الرغد والحياة الكريمة لحبابيهم الإسرائيليين!

عمنا وحق الله لا تقل لى أن مبارك، أو حتى قراقوش كان يفعل؟، ببساطة لأننا عشنا مع شباب عظيم حلم يناير الذى تم القفز عليه.. وأنت تعرف، وإن كان هناك غير ذلك فلتخرج لتقول نرجوك، ولا يمكن أن نوافقك على ضرورة رحمة من لا يرحم الأطفال والنساء ويحرج وجه مصر المشرق، اللى هو لا الدولة.. ولا الرئيس.. ولا أى رئيس؟!

سامحنى يا عمنا تحدثنا كثيرًا عن الرأى والرأى الآخر.. فهل أحباؤك كانوا كذلك؟!، أستحلفك بالله أن تقولى هل ترضى أن يحكمك من يقبل يد رئيس أو مرشد أو يقول السمع والطاعة يا مولانا.. طيب إيه فكرة التغيير يعنى.

سامحنى يا عم هويدى.. لكن للكبار مواقف.. وعلى رأى أهل كرة القدم الحقيقية فإن «اللعب النظيف».. هو غاية الأصل، لا أن تصل للفوز بالتحالف مع الشياطين.. خاصة إذا كان الهدف هو الحكم! أخيرًا.. أرجوك إن كنت تعرف شيئا لا نعرفه قل لنا، وأظهر الحقائق، أما اللعب على وتر ذبحوهم، قتلوهم.. وأن تغض عين قلمك عن قتل المصريين فهذا ما يدفعنا إلى أن نقول كورة أونطة عايزين نروح؟!.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أشعة جديدة لـ ياسين مرعي لحسم موقفه من مباراة الأهلي وبيراميدز

عودة ناشئى الطائرة أبطال العرب من الأردن الليلة

الشرع: العلاقة مع إسرائيل تمر عبر عودة الجولان واتفاق 1974

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة الـ82 من مهرجان البندقية بخمسة أفلام

خلاف على تعاطى المخدرات وراء إنهاء عاطل حياة سيدة ببولاق الدكرور


أنشيلوتي عن استبعاد رودريجو من قائمة البرازيل: يمكنه الاتصال بي

عمر مرموش يشعل غضب جماهير مانشستر سيتى بعد قرار جوارديولا الصادم

متاح الآن.. رابط موقع التنسيق الإلكترونى لتسجيل الرغبات لطلاب تنسيق المرحلة الثالثة

رئيس الوزراء يتابع آليات تنفيذ قانون تنظيم بعض الأحكام الخاصة بملكية الدولة

ما هو كلوروفينابير.. مبيد حشرى استخدمته المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة بالمنيا


الطب الشرعى يكشف مفاجأة فى قضية مقتل أب وأطفاله الستة على يد زوجته بالمنيا

مصدر فى الأهلى يكشف حقيقة حسم مصير ريبيرو عقب مباراة بيراميدز

إيطاليا: إعلان حالة التأهب القصوى للحركة الجوية بسبب ثوران بركان "إتنا" مجددا

مواعيد مباريات اليوم.. بورنموث مع برينتفورد والزمالك فى مواجهة فاركو

القبض على البطل المصرى أحمد عبدالقادر ميدو رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج

الزمالك فى مواجهة قوية أمام فاركو بالدوري الممتاز الليلة

باق 12 يوما على بدء العام الدراسي الجديد.. تعرف على التفاصيل

مسلسل أزمة ثقة.. مواعيد العرض والإعادة والقنوات الناقلة

محمد صلاح ضمن أساطير الجناح الأيمن فى تاريخ كرة القدم.. وميسي يتصدر

طرح فيلم أسد صيف 2026 بعد عرضه بالمهرجانات السينمائية

لا يفوتك


والكراهية تفعل أكثر من ذلك!

والكراهية تفعل أكثر من ذلك! الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 12:00 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى