خطوات تنفيذ الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان تمضى قدما

أشادت مصادر رسمية صينية بوضع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حجر الأساس لقطاع من الطريق السريع في شمال غرب باكستان، فى خطوة جديدة فى إتجاه تنفيذ إتفاقية الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان.

وصرحت المصادر أن هذه الخطوة جزء من مشروع الممر الذى يتوافق مع رغبة الصين فى تنمية أقصى غربها، وفى نفس الوقت سيعمل على مساعدة باكستان لتحقيق حلمها بتحديث إقتصادها واللحاق بركب النمور الاسيوية.

وقد أتخذت الحكومة والبنوك فى الصين قرارا فى أواخر شهر نوفمبر الحالى بتمويل الشركات الصينية التى ستكون مسؤولة عن تنفيذ حزمة من المشاريع تقدر بما يقرب من 45.6 بليون دولار أمريكى فى قطاعى الطاقة و البنية التحتية فى باكستان خلال السنوات الست القادمة توطئة لتنفيذ مشروع الممر الأقتصادى.

وكان نواز شريف قد وقع مع الجانب الصينى خلال زيارة إلى الصين فى وقت مبكّر من نفس الشهر 20 إتفاقية للتعاون، منها واحدة بحوالى 622 مليون دولار تتعلق بتنمية ميناء جوادار الباكستاني ذو الأهمية الاستراتيجية البالغة، وخاصة بالنسبة للممر الاقتصادى بين البلدين.

وتسهم الصين مساهمة كبيرة فى تنمية هذا الميناء الباكستاني الذى يقع على مضيق هرمز، والذى من المخطط أن يكون المنفذ الرئيسى الذى ستعبر من خلاله التجارة الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط و أفريقيا، فضلا عن أنه سيكون ممرا أقصر لوصول البترول والغاز من دول الخليج العربى إلى الصين.

وبحسب تقارير إخبارية عن مشروع الممر الاقتصادى فإن الاتفاقيات الخاصة به تتضمن أيضا أن تبنى الشركات الصينية فى باكستان شبكة من الطرق بتكلفة تبلغ 5.9 بليون دولار، وخطوط سكة حديد تتكلف ما يقدر بـ3.7 بليون دولار، زيادة على خط ألياف بصرية للربط بين الصين و باكستان بحوالى 44 مليون دولار، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من أعمال تلك المشاريع فى عام 2017.