ريهام حمدى تكتب: أين الوسطية من كل هذا ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
منذ اندلاع ثورة 25 يناير بما لها وما عليها إلى ثورة 30 يونيو وما بعدها واندماج الشباب فى أمور كانوا مغيبين عنها سنوات طويلة، ليختلط الدين بالسياسة بمزيج فكرى أدى إلى شىء من التوهان، فأصبح الشباب يتخبطون بفكر هو الآخر متخبط لتتوه الحقيقة فى خضم هذا كله ليطرح السؤال نفسه ما الذى يدفع شباب متدين وحافظ لآيات القران إلى الإلحاد ؟ فى المقابل أيضا ماذا يدفع شباب متمدن ومرفه إلى درجة ملحوظة للتطرف بل أبعد من هذا إلى الانضمام إلى جماعات تطلق على نفسها إسلامية شديدة العنف مثل داعش بكل صورها الدامية المتطرفة التى لا ترحم أحدا مسلما كان أو غيره ؟

هناك بلا شك نماذج من الشباب فى مجتمعاتنا العربية المسلمة وفى مصر بلد الأزهر بلد الدين المستنير الوسطى الجليل ظهروا بوضوح منضمين أمام العالم أجمع إلى تلك الفئتين المتطرفتين بكل صورهما القبيحة، ما هى الإجابة على ذلك التساؤل المحير المحزن فى الوقت نفسه ؟ لا أجد ما أقوله سوى إنها الفتنة تطل برأسها على دولة الإسلام ودول المسلمين أذاقتهم مر الدماء والأحزان الكثيرة، فلابد من الاعتراف أن تشابك الدين والسياسة افرزوا تلك النماذج للآسف، فدوما أقول أن الدين أطهر من أن يزج به فى أمور سياسية لأن السياسة تعرف على إنها أقذر عمل فى التاريخ ملىء بالكذب وخلافه وهذا بالطبع يتناقض مع الدين الحنيف المتسامح البرىء من كل هذا الترهات فهو اشرف بكثير فعندما تصدم فى بعض رجال الدين فتتوه الحقيقة عندما تصدم بالقول بمحاربة الدين على الجانب الآخر فتتوه الحقيقة أيضا مما دفع البعض للانضمام إلى جانبى التطرف الدينى أو اللا دينى لنقع فى مستنقع التطرف للتخبط الفكرى نتيجة الأحداث الكثيرة والكبيرة، التى مرت فى تلك السنوات القليلة عددا لكنها كبيرة تأثيرا وآثارا على الجميع بدأ من نفسية الناس إلى فقدان الأرواح التى راحت فى خضم تلك الفتنة، التى قادت إلى الفوضى الفكرية والمجتمعية فأنشأت خللا واضحا وشرخا فى الكثير من الأسر والأصدقاء والعائلات فهى الفتنة بعينها تستحل الدماء القريبة والبعيدة المسلمة وغير المسلمة البريئة والمذنبة لا تفرق بين الجميع الكل أطلق لعنانه التفكير دون واعظ حقيقى فانجرفوا إلى ابعد الأماكن إلى أسوأها إلى أبشعها إلى قمة التطرف سواء بترك الدين أو الانغماس فى تحليل قتل الناس باسم الدين، والاثنان لا فرق بينهما فى مدى السوء فهما ضرر للدين الحنيف بكل المقاييس وداعيا سيئة لصورته الكريمة التى يتم تشويها بهذه التصرفات والأقوال والأفعال غير الدينية مطلقا فمن تجرأ على الدين وتركه أو من انضم إلى من يستحلون الدماء باسمه فكلاهما أساءوا إليه إساءة بالغة، الله هو خير حافظا للدين من تلك الأفكار ومن هنا جاءت فكرة وسطية الإسلام التى تم تركها بتلك الأفعال للأسف.. فأين الوسطية من هذا كله ؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الداخلية تضبط راقصة تبث فيديوهات خادشة بحوزتها حشيش

عرض مسلسل "أزمة ثقة" على قناة ON بدءا من الأحد المقبل

فيلم درويش لـ عمرو يوسف يتجاوز الـ10 ملايين جنيه خلال 4 أيام عرض بالسينمات

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

الداخلية تعيد شخصا من ذوى الهمم إلى أسرته بمركز سنهور فى الفيوم


حمدي إسماعيل يغادر المستشفى بعد تحسن حالته واستكمال العلاج بالمنزل

نوتينجهام فورست يهزم برينتفورد بثلاثية كريس وود وندوى فى الدورى الإنجليزى

ضبط مرتكبى مشاجرة أمام كافيه شهير بكورنيش سيدى جابر بالإسكندرية

جايين فى سباق نشد سوا.. اعترافات المتهم الثالث بواقعة مطاردة فتيات طريق الواحات

تحقيقات واقعة "فتيات الواحات".. الضحية الثانية تروى لحظات الرعب قبل التصادم


وفاة المطرب نور محفوظ.. وبسنت النبراوى تنعيه

ذعر فى العاصمة الكوبية.. قطار يقل 1000 راكب ينحرف عن مساره

محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب

وزارة العمل تعلن عن 11 فرصة عمل فى مجال الرخام والكلادين والبلاستيك بالأردن

نانت ضد بي اس جي.. مصطفى محمد يبحث عن الفوز الأول ضد عملاق فرنسا

موعد المولد النبوى الشريف 2025.. ذكرى ميلاد خير البشرية

باسم سمرة وريهام عبد الغفور ومحمد شاكر خضير وداود يودعون تيمور تيمور

انهيار والدة وزوجة مدير التصوير تيمور تيمور فى جنازة الراحل

شبكة بريطانية: محمد صلاح لاعب استثنائي وتألقه مع ليفربول فاق كل التوقعات

مايوركا ضد برشلونة.. البارسا يستهل منافسات الدوري الإسباني بأرقام مميزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى