تيمور المغازى يكتب: "رومانسية الحياة الصعبة "

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كان ذلك اليوم الذى أشرقت فيه شمس ساطعة تملأ العالم نورا وضياءً، حيث أضاءت لى طريقا جديدا وبعثت بداخلى قوة تستمد طاقتها منها، لتدفع بى للتطلع لما هو أفضل، جلست والبحر أمامى أتذكر الماضى وشجونه لابنى المستقبل، وبينما أتحدث مع نفسى رأيت شيئا جديدا فى السماء، رأيت نجمه ساطعة.. أبهرتنى بجمالها حيث جذبتنى إليها بشدة جعلتنى أنظر هنا وهناك وأسارع الآخرين وأنادى بصوت عال.. ها هى أترونها مثلما أرى؟.. لا أحد يستمع لى.. لا أحد يهتم بى العجز يسيطر على جسدى وفى كل نبرة صوت يخرج منى.. تجذبنى إليها أكثر فأكثر.. وما زال يتكرر الصوت بداخلى دون يأس منى أننى سأكون يوما بين جوانحها.. استمر الجلوس معها فى خيالى حتى جعلنى أدمن مجلسها، أذهب مرارا وتكرارا إلى ذلك المكان الذى رأيتها أول مرة فيه، أصبحنا وأصبحت الصداقة بيننا قائمة دون ترتيب أو تجهيز أذهب لاُفرغ إليها حزنى وفرحى من بعيد، صداقة تكمن فى النظرات والتحدث فى صمت وكأنى أحدث نفسى.. وتسمعنى وأسمعها، يا إلهى ما هذا الذى يحتوينى؟.. الأقربون يراقبوننى والأصدقاء يهمسون بعضهم لبعض ويتحدثون عن تغير حالتى أصبحت فى حالة لا يعلمها غيرى لا أبوح بها لأحد دون قلبى هو فقط رفيقى أحنوا إليه دوما ويرشدنى إلى الطريق دون عقلى، حتى جاء اليوم الذى لا أنساه رأيتها حقا وحقيقة جالسة أمامى رأيتها بدرا يشع من ثناياه نورا وعيونا يخرج منها سهام تصيب قلبى، ما أجمله وما أروعه ذلك الإحساس الذى يحتوينى ويهز كيانى أصبحت أعيش مراحل الطفولة التى يحتويها الحنان والأمل دون انقطاع، همست عيونى عند رحيلها وكأن عيونى تتحدث وتقول قريبا سنلتقى رحلت ورحل القلب معها، وفى يوما التقينا دون ميعاد أصبحت النظرات متتالية ويعلوها الابتسامات وفى صوت شجى تتحدث وتقول.. أهلا بك فى حياتى.. لا أعرف كيف احتويت شجونى؟ وأصبحت دون غيرك تملك تفكيرى.. من أنت؟ وما أتى بك؟.. تحدث الآن أسمعك.. لماذا تنتظر؟ قلت والبهجة تملكنى أحقا.. أقيمت محكمة العدل يرؤسها الحكم والخصم!!!.. أحقا ستستمعى ما أرصده إليكى!! الآن سأتحدث لا تقاطعينى.. حقا الآن أنتى أميرة.. نعم أميره تحكمى بالحب كيانى.. ولا تقوم من اليوم ثوراتى عليكى كله يخضع لقوانين قلبك.. تسئلينى كيف ولماذا؟.. أُجيبك لا أعلم سوى أن قلبى يسيطر على كيانى.. الليل أصبح نهارا متواصلا لا نوم ولا راحة كله تفكير فى إحساسك.. نعم إحساسك رأيته فى عيناكى.. جلست صامتة لا تتحدث الخجل عنوان مشهدُنا.. الماء يتدفق من بين يديها.. ليكون عنوانا عن خجل أصاب كيانها.. الصمت عنوان لقائنا.. أتحدث دون انقطاع حتى أسيطر على الموقف وأقول وأحكى عن دنيانا عن أعمالنا حتى ذهب الوقت كغيره ينضب كالماء عندما يسقط من بين يدينا، وجاء الليل والرحيل ينتظرنا، قلت يا نجمة أضاءت كيانى هل تمُنى على وجدانى.. وتبعثى بالروح سعادة أن القاكى مرة حتى ولو قبل مماتى.. قالت والدمع فى عيناها أتمنى ولو ألقاك وأتحدث معك لكى لا أنساك.. أتيت تنقذنى من مأساة كادت تقتلنى لولا وجدت دفء عيناك، فى هذه اللحظة تقربت منها وكادت يدى تلمس يداها وقولت استحلفكى بالله أن تحكى.. أدموعك هذه أنا سبب فيها أم فى الحياة غيرى يحتوى إحساسك.. هنا جلست تتنهد والدمع ما زال بعيناها وتقول.. انصت ولا تتحدث لأحكى.. وبدأت تتحدث وتقول جلست أداعب النجوم وأرسم أشكالا من الفرح فى سماء ملبدة بالغيوم أشعر بالبرد كثيراً، وأرى الكثير من العيون فى الظلام تنظر لى خلسة أراها وأستدير بوجهى فأنا أخشى النظر إليها فتصيبنى ريبة ويملاء قلبى الرعب، فأعود إلى عالمى عالم صنعته من الخيال لا أرى فيه سوى البحر والنجوم أو سماء صافية إلا أن سمائى أرعدت وخرج من بين ثناياها وحش عيناه نورهما نار أخذ يقترب منى ويقترب فرسم لى السماء نجوماً والأرض أنهارا وكأن على بصرى غشاوة ترفض أن ترى حقيقة كنور النهار نظرت إلى الشيطان وخيل لى أنه ملاك يمتطى البراق ويأخذنى على جناحيه ليحتوينى وما إن وصلت إلى السماء حتى وجدت النجوم شهب من نار والأنهار حمم تغلى من مائة عام نظرت إلى عينيه فوجدت نارا ونيرانا حولى قاومت حيرتى بين البقاء والسقوط فى الأهوال نظرت إليه وقلت لا وألف لا لك لن أكون فرميت نفسى من علو السماء وأغمضت عينى لأحتضن الموت فى استسلام ورأيت مكانى فى عين الموت منتظرة فأستسلمت وأستسلمت وما أن قاربت على الوقوع بين براثن الموت حتى جاء هو لا أعلم من أو من أين جاء ولكنى وجدت نفسى بين ذراعيه يرفق بى أحتضننى مسح بكفة الرقيق دموعى رأنى رأى طفلة لا تعلم شيئا فصنع من نفسه درع لحمايتى رأى الشهب والنار تحيط بى فتحول لبركان كالأعصار يحاربهم ووضعنى بين كفيه وزرع لى حديقة يملاؤها الأزهار ما أجمل شعور الدفء بعد الصقيع أبعدنى عن الأشرار ورأيت من جديد النجوم نجوما والأنهار أنهارا.. من أنت وماذا أنت؟! لا أريد أن أعلم.. استمتع بك وأنت تغزل لى الشعر قصائد وردية وتعلمنى خطوات بالحياة.. تفتح لى من جديد بابا يربط بين الخيال والحياة رائعاً هذا الشعور الذى يحتوينى كطفلة مدللة أنا بين أحضان أبى وكأميرة أنا بأعين فارسى.. أين أنت؟؟!! لما لا أراك؟ لما ابتعدت؟ تركنى فى المنتصف لما.. ماذا فعلت؟!! يا إلهى أنه ليس فارسى وتلك الكلمات ليست لى.. ليست من حقى.. لماذا لم أعلم منذ البدء لم يتحدث وتركنى أغزل سماء الأحلام ورودً.. سأرحل لا أستطيع البقاء إنه ملاك كيف توهمت أن بشرى يخالط ملاكا.. إلا أن صوته أوقفنى لا تتركينى احتوينى يا إلهى الرحيم كيف أترك من كان بى رحيما.. سأبقى.. أنتِ صديقتى.. أنتِ كل الحياة.. أنارت من جديد سمائى ولكن بريقها حزين طالبنى بالاحتواء فأسقيته شهد حبى.. هو كل شىء فى حضوره وغيابه أتعبد فى محراب حبه.. ولكنى بشر وأخضع لأحكام البشر أصابتنى الغيرة ولم أعلمها قبل.. أصابنى شعور يملك وجدانى.. لا إنه الخطأ بعينه على بالأبتعاد وترك ملاكى لا.. إنه الصواب.. إنه خطاء.. لا بل الصواب.. كلا إنه خطاء وكيف يكون خطأ أن أعشق ملاكا.. على بالابتعاد فرددت كثيراً يا ملاكى بالله كفى لم أعد أحتمل ذلك اللقاء المكلل بالفراق.. تحتوينى وتخشانى ولا أخشاك.. كيف يحتوينى ملاك وأنا بشر قد أصيبك بالهلاك.. أتمنى أن أحتضنك وأبكى كثيراً.. قررت أن أخطأ مرارا ومرارا نعم أتعمد الخطأ وقلبى يعتصرة الألم.. ولكن الخطاء هنا صواب.. نعم صواب.. خلقت أنت من حب ورحمة.. وأنا من خيال سأرحل ولن تشعر برحيلى لن أهدم جنتك بنيران حبى سأكمل رسم أحلامى ولكن من السماء سأكون نجمة تنير دربك حارس لك بعد الحياة ولا تلومنى فكيف لا أحب ملاكا.




Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح والصفقات الجديدة في تشكيل ليفربول المتوقع ضد بورنموث

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم


زى النهارده.. منتخب مصر يتعادل مع عمان ويفوز على نسور قرطاج ويخسر من مالاوى

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

ترامب: أريد رؤية الصحفيين يحصلون على حق الوصول إلى غزة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر


مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

أكرم القصاص يكتب: الإعلام فى عصر المنصات.. الرئيس وملكية كنوز "ماسبيرو" الناعمة

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

للأزواج.. ماذا تفعل حال ملاحقة زوجتك لك لسداد قائمة منقولات بقيم مبالغة؟

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى