عزيزى الملحد.. لا تقلق قهوتك عندنا!!

محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى
لا سحر ولا شعوذة، رزق المولى كبير، سلبنا كل شىء، إلا السادة المسؤولين أعطانا منهم من يفتح المندل، ومن يعرف الملحد من نظرة فى عينيه، ومن يشم روائح عبدة الشيطان على بعد ميل، ومن يعرف أن الذى يعبر البحر دون أن يصيبه الماء هو العجل فى بطن أمه.

قبل سنوات طويلة من الآن كان الأستاذ المذيع جلال علام يقول فى خاتمة برنامجه مواقف وطرائف المذاع على القناة الثانية المصرية: «مش هتأخر عليكم وهجيبلكم معايا غرائب وطرائف وعجائب ونوادر.. بوعدكم كلها جديدة.. بنطير نجيبهالكم من كل أنحاء الدنيا».

الآن لا يحتاج الأستاذ جلال علام إلى الطيران أو السفر ليأتى بما هو عجيب أو غريب، يكفيه فقط أن يذهب للقاء السيد المهندس جمال محيى، رئيس حى عابدين، وسيسمع منه كل غريب.

سيقول له المهندس جمال محيى، رئيس حى عابدين، إنه نجح فى تحطيم قهوة الملحدين و«عبدة الشيطان» بشارع الفلكى، سيقول ذلك بفخر ويعلن بزهو أن السيد محافظ القاهرة أثنى على خطوته الذى أغلق فيها المقهى لمنع انتشار الكفر فى ربوع مصر، لأن الشباب الذين يجلسون على المقهى ملحدين.

هذه الواقعة صحيحة تماما، مر عليها أكثر من 48 ساعة ولم يكذبها أحد، لا رئيس الحى ولا المحافظ، وهنا يحين موعد وقفة التقاط الأنفاس.

- رئيس الحى يقول: أغلقنا المقهى لأن زبائنها ملحدون، ولنا أن نسأله كيف عرف أنهم ملحدون؟، هل توجد تحاليل دم أو بول يمكن من خلالها اكتشاف الملحد من المؤمن؟، أم توجد مواصفات شكلية للملحد، أم يرتدى الملحدون فى مصر «يونى فورم» زيا موحدا، أم يضعون على صدورهم شارة الإلحاد؟، ما نعلمه نحن وما يجب أن تعلمه أنت أن الملحدين - إن كانوا ملحدين أصلا - ليسوا بثلاث عيون، ولا تنبت لهم قرون ولا يظهر لهم ذيل؟

- كيف تجرأ المهندس رئيس الحى على اتهام شباب بالكفر والإلحاد لمجرد جلوسهم على المقهى، بأى حق وبأى علم منح نفسه حق التفتيش فى هويات الناس الدينية، كيف فعل ذلك والأزهر بجلالة قدره لم يجرؤ على إصدار فتوى بتكفير داعش؟

- رئيس الحى قال إن زبائن المقهى يمارسون طقوس عبادة الشيطان، فهل يملك دليلا على ذلك؟، هل يملك دليلا يؤكد به أن مقهى مفتوح على البحرى فى شارع مصرى مزدحم بالناس يتم فيه طقوس عبادة الشيطان، هل قامت الشرطة بالتحريات، هل حققت النيابة؟، هل أصلا تم القبض على واحد منهم؟، كل الأسئلة السابقة إجاباتها ستأتى بلا، واستنادا من ذلك نكتشف أن السيد رئيس الحى إما أنه اعتمد مبدأ التخمين، أو فتح المندل.

بعد السابق من الكلام وجب أن تسأل نفسك، هل تريدها دولة قانون أم دولة مهلبية؟! إن كنت تريدها دولة قانون فما فعله رئيس الحى لا يخرج عن كونه تهريجا يستحق العزل والعقاب، لأن هذا النوع من الموظفين خطر على مجتمع، أما لو كنت تريدها دولة مهلبية، يمكنك أن تفعل كما فعل محافظ القاهرة وتقوم بالثناء على فعل السيد رئيس حى عابدين، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى بتعملوه فى البلد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الأخير

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول


الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

الطقس اليوم الخميس 10-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

ترامب: سنعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

رانيا يوسف تشارك فى فيلم ابن مين فيهم بطولة بيومى فؤاد وليلى علوى


بعد نظر أولى الجلسات.. معلومات عن خلية "دعاة الفلاح"

الزمالك يدرس الاستغناء عن صلاح مصدق لتقليص عدد الأجانب

غلق باب الترشح لمجلس الشيوخ اليوم.. وإعلان القائمة المبدئية للمرشحين غدًا

جلسة خاصة بين ريبيرو ومعاونيه في الأهلي قبل بدء الإستعداد للموسم الجديد

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

جمهور المطرب محمد عواد يتداولون صورة نادرة له فى الحرم ويطالبون بالدعاء له

باريس سان جيرمان يدمر ريال مدريد برباعية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية

درجات الحرارة تلامس الـ42.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 10 يوليو 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى