بالصور.. تفاصيل مقتل "نمر جبلى" بعد مهاجمته الأغنام والجمال فى حلايب.. والأهالى يطاردونه حتى محاصرته وقتله بإحدى المغارات.. ومصدر: من فصيلة نادرة جدا وهارب من محمية "جبل علبة"

النمر بعد أن قتله الأهالى

البحر الأحمر - عماد عرفة

السبت، 20 ديسمبر 2014 01:04 ص

فى واقعة غريبة على الصحارى المصرية وبيئتها هاجم أمس الجمعة "نمر جبلى" مفترس أغنام وجمال أهالى مدينة حلايب جنوب البحر الأحمر، وتسبب فى نفوق العديد من أغنامها والجمال، وقام أهالى المنطقة بمطاردته حتى القضاء عليه تماما داخل إحدى المغارات بعد محاصرته.

قال ناصر فرج الجازوى أحد القاطنين بمدينة حلايب إن أهالى حلايب من الرعاة رصدوا فى أحد المناطق الجبلية غرب حلايب أول أمس الخميس حيوانا مفترسا يقترب من أغنامهم أثناء الرعى، ولم يتمكنوا من تحديد ماهيته إن كان نمرا أم فهدا، وقام بالانقضاض على أغنامهم وإبلهم التى دائما ما تأخذ سبيلها فى الصحراء وتعود مجددا لهم مرة أخرى.

وأضاف أن الأهالى قاموا اليوم الجمعة بالبحث عنه ورصدوه يقترب من أحد الجمال التى كانت تسير وترعى فى الصحراء منفردة وسرعان ما انقض عليه وقام الأهالى بمطاردته بالسيارات حتى أدخلوه إحدى المغارات الجبلية، وأشعلوا النيران بداخلها حتى لا يتمكن من الخروج ولقى حتفه بداخلها، وتمكنوا من إحضاره إلى المدينة.

وسادت بين أركان المدينة حالة من البهجة بعدما تمكن الأهالى من جلبه ميتا والتقط العديد منهم الصور معه وأخطروا مكتب المحميات القريب منهم.

فيما أكد مصدر من جهاز شئون البيئة بالبحر الأحمر أن النمر هارب من محمية جبل علبة، وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع" أن محمية جبل علبة بها بيئة تساعد على عيش الحيوانات المفترسة بها من الأشجار والغابات القريبة من دول جنوب القارة التى تلائم بيئة تلك الحيوانات.

وأوضح المصدر أن الحيوان الذى قام الأهالى بمطاردته اليوم وقتله بعدما انقض على أغنامهم نمر جبلى من نوع فريد جدا، مؤكدا على أنه سوف يتم تحنيطه وعرضه بأحد الأماكن والمتاحف البيئية بالمحافظة.

وقال الباحث البيئى أحمد غلاب إن النمر من فصيلة السنوريات وموضوع على القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة، ويدعى بالإنجليزية leopards وأنه من فصيلة نادرة جدا، وأضاف غلاب لـ"اليوم السابع" أن النمر من الحيوانات المسجلة بمصر بمنطقة علبة، بالصحراء الشرقية وهناك نوع آخر من نفس فصيلة السنوريات ويسمى الفهد الصياد ويعيش بمنطقة سيناء ومنخفض القطارة.