لماذا «يركب» الجن المسلمين.. ولا «يركب» الأجانب؟

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
سؤال حاكم، يلح علىّ، ولا أجد له إجابة، مفاده، لماذا «يلبس» - أو يركب باللهجة الدارجة - الجان، المسلمين فقط، خاصة السيدات، ولا يمر حتى مرور الكرام بجوار الأوروبيين والأمريكان، أو اليابانيين والصينيين، والهنديين، أو حتى أعدائنا الإسرائيليين؟ وهل العفاريت والجان منتشرون فى بلاد المسلمين، ويختفون فى بلاد «الفرنجة» من الكفار والملحدين؟

الحقيقة، كم من الجرائم ترتكب باسم الإسلام، وكم من ممارسة البزينس الأسود من وراء التجارة بالدين عيانا جهارا، ودون أى وازع من دين أو خوف من التجرؤ على الله، سبحانه وتعالى، مثل إعلان الإخوان وداعش وأنصار بيت المقدس والقاعدة وجبهة النصرة والجماعة الإسلامية، الجهاد فى بلاد المسلمين فقط، وقتل والتمثيل بجثث من ينطقون شهادة أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله، فى حين لا يطلقون ولو حتى رصاصة خرطوش واحدة تجاه الكفار من بنى إسرائيل، لتحرير المقدسات الإسلامية!!

تركيز عمل ونشاط الجان والعفاريت، فى بلاد المسلمين فقط، أمر غاية فى الغرابة، وإقامة حلقات الزار، واستخراج الجان، والرقى الشرعية، وحصر إصدار الفتاوى الدينية فى النصف الأسفل فقط من جسد الرجل والمرأة، فى الوقت الذى يصعد فيه غيرنا من الشعوب إلى القمر، وكوكب المريخ، وبذل الجهد فى العمل، والابتكار، والاختراعات التى تساهم فى تقدم البشرية، إنما يدل على إننا نعيش فى العصور المظلمة.

المصيبة الكبرى، أن الذى أجاز أن الجن يخترق جسد الإنسان، علماء يعتبرون حجة الإسلام من عينة «الطبرى والماوردى والبغوى والنسفى وابن كثير وابن تيمية وابن القيم» وغيرهم كثيرون، وحجتهم فى ذلك الآية رقم 275 من سورة البقرة والتى تقول: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ».

وابن تيمية على سبيل المثال، ذهب إلى ما هو أبعد حيث قال: أن الإنس قد يؤذون الجن بالتبول عليهم، أو بصب ماء ساخن، أو بقتلهم، دون أن يشعروا، فينتقم الجن حينئذ من الإنس «بالصرع»، مؤكدا، وجازما أن اختراق الجن لبدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة.

ورغم تسليمنا برأى الأئمة جميعا، إلا أن هؤلاء الأئمة لم يجبونا على سؤال لماذا «يلبس» الجن والعفاريت المسلمين، خاصة النساء، ولا يقترب نهائيا من الأجانب بكل طوائفهم ومعتقداتهم، سواء السماوية أو الأرضية، وكأن الجان والعفاريت لا يقيمون إلا فى بلاد الإسلام!!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وصول جثمان المخرج سامح عبد العزيز لمسجد الشرطة بالشيخ زايد

نار تحت الجليد.. تحذير من نشاط بركانى مفاجئ فى جبال الأنديز بسبب ذوبان الجليد

هنيدى وروبى ومحمد لطفى يصلون جنازة المخرج سامح عبد العزيز

الحبس سنة لمتهم فى قضية تزوير عصام صاصا وشقيقه محررا رسميا

روبى تنعى المخرج سامح عبد العزيز: اللهم ارحمه واغفر له


السيطرة على حريق بمعرض موبيليات بالإسماعيلية دون خسائر بشرية

سامح عبد العزيز وروبى قصة وصفتها الأخيرة بـحب أطفال ومراهق جداً

زيزو يوجه رسالة لمنتقديه: "مفيش حاجه علي أرض الواقع بتتغير بعد الشتيمه دي"

سامح عبد العزيز أبو البنات.. تزوج مرتين وأنجب حبيبة ودليلة وجميلة وطيبة

تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل اختبارات القدرات وحالات اعتبار الطالب غير لائق.. فيديو


2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

بعد ظهوره باكيًا.. تفاصيل أزمة نفقة تسببت فى حبس إبراهيم سعيد

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

تنسيق الجامعات 2025.. طريقة سداد رسوم اختبارات القدرات

تنسيق الجامعات 2025.. إتاحة موقع التنسيق للتقدم لاختبارات القدرات السبت

الداخلية تضبط 48 سائقا بتهمة تعاطى المخدرات على الطريق الإقليمي

الرياضيون يساندون إبراهيم سعيد فى أزمته.. قرب من ربنا وحل مشاكلك

ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا

الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى