فوزى فهمى غنيــم يكتب: البسطاء يريدون الستر

فقراء
فقراء
هؤلاء هم البسطاء ينساهم من يتحدثون باسمهم لا يريدون شيئًا سوى الستر والعيش بكرامة وبآدمية يشكون أوجاعهم ومرارة الأيام.

ماذا يعانون ؟ هناك من يريد أن يعمل لا من يريد أن يخرب هؤلاء هم ملح الأرض وهم الصخرة الصلبة، التى تثبت الدولة فلابد من تسلط الأضواء عليهم.

حالة من الضجر والغضب على الحالة المعيشية وزيادة الأسعار غير المبررة فى ظل انشغال الحكومة بين الطبطبة وبين إنقاذ الوطن وبين إنشغال الأوصياء علينا بالصراعات بينهم.

يبدو أن طوفان السياسة والشعارات الكبيرة والصراع المشتعل على المصالح، قد أنسى الكثيرين سياسيين ومسئولين ومثقفين ونشطاء، أن هناك مصريين بسطاء لا يريدون من هذه الدنيا إلا الستر وبس.

ولا يهتمون بهذه الشعارات وليسوا طرفًا فى صراعات المصالح، ولكنهم إن تكلموا قالوا كلمات قليلة وعفوية تلخص ببساطة ما كان من أخطاء دفعوا هم ثمنها، وترسم بتلقائية خارطة طريق شعبية تحفظ لهؤلاء حقهم فى لقمة عيش لا يريدون أكثر منها.

هؤلاء المصريون البسطاء المنسيون شاهدنا وجوههم المصرية الخالصة وسمعنا كلماتهم التلقائية عن صدمة تختلط بتفاؤل وأمل.

البسطاء فى هذا الوطن حددوا داخل أنفسهم اسم الرئيس الذى سوف يحكمهم ليس بسبب مناظرات فلاسفة الفضائيات، ولكن من خلال أحلامهم للغد القريب.. فهناك من يريد أن يجد وظيفة لابنه الوحيد.. وهناك أم همها الأول والأخير ستر ابنتها وإنهاء تعليمها الجامعى وأن يرزقها الله عز وجل بابن الحلال صاحب الوظيفة والشقة.. البسطاء لا يريدون امتلاك شاليه فى منتجع يطل على الساحل الشمالى أو شقة فارهة على النيل.. أحلام البسطاء بسيطة تكمن فى الستر والصحة.

هؤلاء المصريون العاديون البسطاء يريدون بلدًا مستقرًا هادئًا محترمًا يعيشون فيه بآدمية ويتمتعون فيه بالحد الأدنى من الأمن والحياة الكريمة.

هؤلاء هم المادة الخام التى يتاجر بها السياسيون وكل الأحزاب والحركات والقادة بل وغالبية النخبة الذين يدعون أنهم يمثلون هؤلاء البسطاء، والشواهد على أرض الواقع تقول عكس ذلك.

كوكتيل من العيوب والمرار والحلاوة، يقطع القلب على بهدلتهم فى السنوات الماضية وانشغال الدولة عن القضايا، التى تهم البسطاء وتشغلهم فى حياتهم اليومية.

ياريت الناس تبطل تعالى على خلق الله.. البسطاء هم سكان مصر الأصليين، اللى لا ليهم فى فيس بوك ولا تويتر.

دعونا ننسى الخلافات ونركز على الاهتمام بمبادئ الثورة من القضاء على الظلم والاستبداد وأن يعيش الإنسان فى حرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية.

فالاهتمام بالفقراء والقرى الأكثر فقرًا يكون من الأولوية فى المرحلة المقبلة إن شاء الله.

هؤلاء البسطاء يريدون الستر وبس أو حياة طبيعية إنسانية كريمة فقط.

( المعذبون فى الأرض يأملون لطلوع غدًا أفضل ومشرق )



Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كاتس: وافقنا على خطط الجيش للقضاء على حماس وإخلاء السكان فى غزة

قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم

جريمة قتل تقلب حياة نجلاء بدر وسط صراعات عائلية فى مسلسل أزمة ثقة

مواعيد مباريات اليوم.. قمة البايرن أمام لايبزيج وسان جيرمان مع أنجيه

بيراميدز يفقد 4 نقاط في 3 مباريات في انطلاقة الدوري.. تعادلان وفوز


عدم التئام الكتف يؤجل موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في مباريات الأهلي

طرق عديدة للوقاية من الحرائق بسبب الماس الكهربائى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

الأهلي يحسم مع ريبيرو ملف ضم مهاجم جديد في يناير خلال التوقف الدولي

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 36 درجة


اتحاد الكرة يحسم مصير السوبر المصري الأسبوع المقبل

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

تنفيذ الإعدام بحق المتهم بقتل وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته بالإسماعيلية

المصري يستأنف تدريباته بعد انتهاء الراحة استعداداً لمواجهة حرس الحدود

مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الجمعة 22-8-2025

أين يلتقى بوتين وزيلينسكى؟.. خيارات أوروبية وعربية مطروحة رغم المأزق القانونى.. وزير خارجية ألمانيا يستبعد برلين وسويسرا مرشحة رغم التعقيدات.. أمريكا تلمح بالمجر وبولندا ترد: فكرة مشئومة.. والخليج على الخريطة

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

آدم كايد: سعيد بالفوز أمام مودرن سبورت وجماهير الزمالك فاجأتني بحبها

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى