نص رسالة البابا ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس فى عيد الميلاد

البابا ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس
البابا ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس
كتب مايكل فارس
حصل "اليوم السابع" على نص رسالة عيد الميلاد والتى من المقرر أن يلقيها غدًا البطريرك ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا، فى قداس عيد الميلاد بمقر البطريركية.

وقالت الرسالة: "نعمة ورحمة وسلام من مولود بيت لحم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، إخوتى وأحبائى فى الرب، أصبح يسوع المسيح وسيطًا بين الله والإنسان، متبنيًا ذلك الإنسان المخلوق، مانحًا إياه القدرة على تحطيم الأغلال الساحقة لوجوده. فإن تجسد ربنا يسوع المسيح هو بمثابة إعلان عن مشيئة الله لفتح طريق الخلاص للبشرية، وشفاء الطبيعة البشرية من أمراضها، ففى بداية خطاه على الأرض اصطدم بالرغبة البشرية فى حب التسلط، فبسبب حب هيرودس غير المحدود للسلطة تغرب فى أرض مصر لأجلنا وهو الذى جاء ليخلص شعبه، كما بشر الملاك".

وتابعت الرسالة: "بعد مرور ألفى عام فإن ظمأ الإنسان للتسلط ظل متسلطًا عليه مهددًا أخاه الإنسان. فالسلطة كغاية فى حد ذاتها تدعم عدم المساواة فى توزيع الثروة وخيرات الأرض بين الشعوب والأفراد، وتقوم على القمع فى تحقيق إرادة القوى الذى يرفع ويؤله ذاته مقللًا من قيمة الآخرين، كارهًا مَن يختلف معه ومعاديًا كل اقتراح بديل. كما تفرغ الإنسان من قيمه، وتستهلك الطبيعة بشكل غير مسئول، إن اللهث من أجل التسلط على الآخر وعدم الاكتراث بالبسطاء أدى إلى رفع نسبة اللاجئين بمستويات تفوق ما كان فى الحرب العلمية الثانية. وكان تجاهل رعاية الضعفاء السبب الرئيسى فى تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى بحر من اليائسين. كما أدت الخدمة الضيقة للمصلحة الوطنية من جهة فى جعل بلدان غرب أفريقيا تكافح بمفردها ضد فيروس إيبولا اللعين، ومن جهة أخرى أدت الرغبة فى فرض مبادئ أيدلوجية غير منطقية إلى تغذية أفكار الإرهاب الجهادية التى تهدد الشرعية الدولية".

واستطرد البطريرك: "الإخوة والأخوات وأبنائى الأحباء، إن أى محاولة للتعامل مع هذه التحديات فى عصرنا سوف تكون غير مجدية ما لم يُخذ فى الاعتبار ضرورة استبدال غريزة التسلط بقوة المحبة كما تجسدت فى شخص الرب يسوع المسيح قبل ألفى عام، حيث تناهى فى التواضع وأصبح إنسانًا حتى يمنحنا السماوات بمحبته. وعلى الرغم من أن هذه المحبة مهددة باستمرار لكنها تولد من جديد، ومع أنها مطاردة ومرفوضة إلا أنها دائمًا تجد ملجأها وموطنها فى قلوب هؤلاء الذين لا يتوقفون عن القول: «على اللهِ توكلتُ فلا أخاف مما يصنع بى البشر» (مز 4:55) إن التغيير فى العالم الذى أصبح يضيق على نحو مستمر يأتى فقط إن كنا ننظر أولاً ليسوع المسيح بداخلنا كرباط قوى يوحدنا جميعًا معًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" فى سوريا

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات


موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر


عصام عبد القادر يكتب عن الخروج من الأزمة: الوعي الصحيح بأنماطه المختلفة.. لا مكان للبطالة.. التنمية تقوم على سواعد وفكر ووجدان الجميع.. مضاعفة الإنتاج.. أمل التنمية في استثمار مواردنا

الهلال يفكر فى الانسحاب من السوبر السعودى

خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

مملكة الحرير الحلقة 10.. مقتل أسماء أبو اليزيد على يد شقيقة ريان

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

مواد سريعة الاشتعال تعوق رجال الإطفاء بحريق مصنع كيماويات بمدينة بدر

شاهد بوستر فيلم "روكى الغلابة" بطولة دنيا سمير غانم

تعرف على تكلفة دورات الرخص التدريبية لموسم 2025/2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى