هل الجنزورى مستشار سياسى للرئيس؟

محمود سعد الدين
محمود سعد الدين
كتب محمود سعد الدين
طرحت السؤال من قبل، وطرحه غيرى عشرات، لماذا لم يعين الرئيس عبدالفتاح السيسى مستشارا سياسيا حتى الآن رغم مرور 6 أشهر على بداية الحكم، ورغم اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وصدور قانون تقسيم الدوائر بشكل رسمى وشروع اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية على تحديد الميعاد الرسمى للانتخابات.

سألت عددا من المقربين فى دوائر الحكم ودوائر السياسة، ولم أجد إجابة مقعنة، غير تحليل واحد يستحق الطرح، هو أن الدكتور كمال الجنزورى يلعب دور المستشار السياسى للرئيس بشكل غير رسمى دون إصدار قرار رئاسى بذلك، أو اعتماده فى سجلات الدولة.

لاستكمال الطرح لابد من تفسير أمرين، لماذا يعمل الجنزورى مستشارا سياسيا بشكل غير رسمى؟ ولماذا الجنزورى تحديدا؟ والإجابة، تكمن فى أن مواصفات المستشار السياسى بعيدة تماما عن الجنزورى، فهو رجل اقتصادى بالأساس، ومنخرط فى دولاب الحكومة، ولم يمارس العمل السياسى فى حزب أو حركة قبل أو بعد الثورة، ومن ثم فطرح اسمه كمستشار سياسى لن يحظى بقبول أبدا، وبالتالى فالأصلح أن يعمل مستشارا دون قرار أو بشكل غير رسمى، كما لو أنه هو من دفع بنفسه فى الشارع السياسى.
أما الجانب الثانى، المتعلق بلماذا الجنزورى تحديدا، فالإجابة بكل بساطة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يرفض الظهير السياسى، ويرفض الإعلان عن حزب يتبعه ويرفض أيضا التدخل فى العمل السياسى حاليا، وفى نفس الوقت يخاف على تشكيلة البرلمان المقبل ونوابه، خاصة أنه برلمان وفقا للدستور سيكون مدعما بمزيد من الصلاحيات، على رأسها اختيار الحكومة، ومن ثم فالأمر يحتاج للدفع برجل يلعب دورا سياسيا لتشكيل قائمة بعدد من الشخصيات التى تحقق التوازن المطلوب فى البرلمان المقبل، وتحافظ عليه، أن يكون داعما للدولة وللرئيس لا ضد الدولة والرئيس، فكان الاختيار على الجنزورى.
اللافت هنا، وهو ما يدعم الطرح أن كل اختيارات الجنزورى فى القائمة الانتخابية التى يشكلها تسير نحو الهدف الأساسى وهو الحفاظ على البرلمان برسم ملامح أولية لتشكيله من رجال دولة، وهو ما تحقق فى الاختيارات الأولى للجنزورى التى اعتمدت بالأساس على وزراء ومحافظين وشخصيات عامة سابقين، مثل أسامه هيكل وأحمد زكى بدر وأحمد زكى عابدين ومحمد إبراهيم يوسف ومحمد عبدالسلام محجوب وهانى سرى الدين وأحمد سعيد.

ما يدعم الطرح أيضا أن عددا من الأحزاب والشخصيات العامة هرولت نحو الجنزورى بمجرد نزوله الشارع السياسى، وجلست معه فى محاولة للانضمام إلى تحالفه، وهو ما يعكس عقيدة الأحزاب والشخصيات العامة، أن مفتاح البرلمان مع الجنزورى.

أخيرا، أؤكد أن ما ذكرته طرح، رهن الاجتهاد الفكرى انطلاقا من تطورات الأحداث بالمشهد السياسى، خاصة أن فريقا آخر كالوفد والمصريين الأحرار يحمل وجهة نظر مغايرة، أن الجنزورى لا يمثل إلا نفسه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

باكستان تعلن إنشاء "وحدة صاروخية" جديدة لتعزيز قدرات بلاده العسكرية

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

انتحار ضابط احتياط إسرائيلى بعد مشاركته فى معارك بقطاع غزة

الاتحاد الأوروبى: قرار مواصلة بناء المستوطنات بالضفة انتهاك للقانون الدولى

يورونيوز: زيلينسكى وقادة أوروبيون ينضمون للقمة الثنائية بين بوتين وترامب فى ألاسكا

كليكس إيجيبت تكشف تفاصيل تطبيق "مصر قرآن كريم" بالتعاون مع الشركة المتحدة


كواليس مران الزمالك استعدادا لمواجهة المقاولون في الدورى

عائلات الأسرى الإسرائيليين: سنشارك فى إضراب الأحد ضد حكومة نتنياهو

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بريطانيا: خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة انتهاك صارخ للقانون الدولى

محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة

متظاهرون يغلقون شارع أيالون الرئيسى قرب تل أبيب للمطالبة بإعادة الرهائن

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

روسيا: طرد دبلوماسيينا من إستونيا "محاولة لشل السفارة" ولن ينجح

26 شهيدا بنيران قوات الاحتلال فى غزة منذ فجر اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى