هل تستيقظ الأمة العربية من غفلتها قبل فوات الأوان؟

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم :دينا شرف الدين
لا أكاد أن أُصدق ما تراه عيناى وما تسمعه أُذناى فى نشرات الأخبار اليومية التى تتناقل أخبار المنطقة العربية باهتمام بالغ، بعدما أصابها ما أصابها من تفتت وانهيار وتشرذم أودى بعدد ليس بالقليل من أهم بلدان المنطقة!

للأسف فقد نجح مخطط إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط فى عدد من خطواته الموضوعة!

ويا لشديد الأسف كانت أهم أسباب هذا النجاح بأيدينا نحن لا بيد الغرب! كما نرى فقد أصبحت أهم دول المنطقة العربية مسرحًا للنزاع بين المتطرفين دينيًا، على اختلاف ألوانهم ومذاهبهم، يجمع بينهم جميعًا الجهل بالدين والحماقة فى استغلاله سياسيًا لتحقيق أطماعهم!

فلم تكتف الدولة الكبرى التى تتبع سياسة دس السم فى العسل بإطلاق تنظيمات متطرفة دينيًا تعيث فسادًا وتدميرًا فى سوريا وليبيا والعراق واليمن ومصر والسودان.. إلى آخره.
لكنها عولت لاحقًا على ما هو أخطر من ذلك، الصراع بين السنة والشيعة!!

التشرذم المذهبى والتطرف الدينى والصراع الدائر بين هذا وذاك سيدمر ما تبقى دون تدمير، وسيلتهم فى طريقه الأخضر واليابس، برعاية ومباركة دولية خفية، باطنها الدعم والتمويل، وظاهرها تحالف ضرب الإرهاب والتطرف!!

فمن ناحية، تسعى الدولة الفارسية الشيعية لاستعادة أمجاد الماضى، فى فرصة عظيمة لن تتكرر من الضعف والتمزق والانهيار، فيظهر الحوثيون بقوة ويسيطرون بسرعة غير منطقية على زمام الأمور باليمن!

ومن ناحية أخرى يواصل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) مؤامرته ويتجسد أمام أعيننا كيانًا مجهزًا بأحدث الأسلحة، ممولاً بمليارات الدولارات، مدربًا على أحدث طرق القتال الحديثة، وكأنه هبط من السماء!

هذا المرض العضال الذى استشرى فى جسد الأمة العربية وفتك بمناطق ودول مهمة بها، بالرغم من حقنه بالفيروس عن طريق أيادٍ خارجية، ومخططات دولية، إلا أنه تمكن وتغلغل (بيدى لا بيد عمرو)!

ألا تستفيق الأمة العربية وتستيقظ من غفلتها قبل أن يفوت الأوان؟ ألا يتدارك كل من أخطأ خطأه، ويعيد ترتيب أوراقه بناءً على وضوح الصورة واكتمالها؟ ألا تعى الدول التى لم يمزقها المرض بعد، أنه مُحيطُ بها من كل اتجاه، وأنه ليس ببعيد؟

أدعو الله أن يجعل لنا من هذا الضيق مخرجًا، قبل أن تستحكم حلقاته وتصبح المنطقة العربية ذات الموقع الإستراتيجى الممتاز (منطقة للإيجار أو الاستعمار).

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية

روبرت دي نيرو منتقدا ترامب من مهرجان كان: الفن تهديد للمستبدين والفاشيين

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

الزمالك يفقد فرصة المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا رسميا بعد الخسارة من بيراميدز.. صور

ترتيب دورى نايل "مجموعة المنافسة على الدورى" بعد انتهاء الجولة السادسة


بيراميدز يعود للانتصارات فى الدورى ويهزم الزمالك بهدف إبراهيم عادل.. فيديو وصور

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

زيارة ترامب للسعودية.. 600 مليار دولار استثمارات وصفقات سياسية ورفع عقوبات

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

جنازة سما عادل إحدى ضحايا حريق خط غاز طريق الواحات من مسجد الحصرى غدا


وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

قصة عشق تيريزا كلارك وشقيقتها باربرا البريطانيتين للأقصر.. وفاة الشقيقة الكبرى ودفنها في دير الشايب بمدينة طيبة.. جدهما شارك في الحرب العالمية الثانية.. أحبتا الأقصر بعد دخول معرض لمقتنيات توت عنخ آمون.. صور

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

كيف نفهم عودة ارتفاع سعر الذهب عالميا رغم التهدئة فى الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟.. الأسواق تعيد ضبط اتجاه الأسعار وترقب نتائج بيانات التضخم.. ومشتريات محدودة تدفع الأونصة للتحرك حول 3250 دولارا

رئيس الوزراء يسقط الجنسية المصرية عن عدد من الأشخاص لانضمامهم لهيئة أجنبية

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

إيقاف مباريات الدوري الليبي في طرابلس.. والبدري ممنوع من مغادرة الفندق

مانشستر سيتي يخطط لضم تيجاني رايندرز لاعب ميلان

تهشم سيارة محمد عبد الله لاعب الأهلى ومنتخب الشباب فى حادث.. صور

إسرائيل تغتال الصحفى حسن إصليح خلال تلقيه العلاج بمستشفى ناصر بخان يونس

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى