رمضان زكى معتوق يكتب: كل سنة وأنت طيبة يا أم مينا

ناس ماشية فى الشارع أرشيفية
ناس ماشية فى الشارع أرشيفية
كل سنة فى كل عيد لازم أرجع بفكرى لبداية الثمانينات لما بدأت تتشكل طفولتى البريئة وافتكر جارتنا ست البنات وزينة شارعنا وقمر بلدنا كانت كبيرة على وش زواج زى الملاك كنت شايفها أختى الكبيرة لابسة طرحة سلو بلدنا وماليه الشارع بهجة ومرح بعفوية وخفة وطيبة وحنية.

يا سلام لما كانت أمى تنادى عليها تساعدها فى عمل كعك العيد والبسكويت دى كان عليها خلطة عجين يعنى البيض والدقيق والسكر بصراحة إيدها تتلف فى حرير، كانت مفيدة لينا كلنا واسمها مفيدة اسم على مسمى كانت تكرس كل وقتها وجهدها من الصبح للعصرية من غير كلل أو ملل وتقعد تلف فى ماكينة العجين اليدوية وتعمل أشكالا مختلفة للعجين وتحط الصاج فى الفرن وإحنا حواليها وهى منورة علينا البيت. مش هنسى أبدا لما جدتى أم أبويا ماتت الله يرحمها كنت عيل وسط العيال وشايف الحزن فى بيتنا وأقول أخرتها إيه فى الجو ده نفسى أشوف التمثيلية فى التلفزيون وهى كانت شايلة مع أمى البيت جارة ونعم الجيرة، ووالدى رحمة الله عليه الحزن كان ناقح عليه وأنا ذنبى إيه كنت طفل وأصدر فرمانا علينا كلنا ممنوع التلفزيون فى البيت لمدة عام حزنا على والدته، وهنا بدأت حسرتى مش على جدتى لكن ده حول كامل وهييجى شهر رمضان والفوازير وفطوطة وجده عبده زارع أرضه وعمه فؤاد بيلف بلاد، لكن الحمد لله أختى الكبيرة مفيدة موجودة كنت باشوف التليفزيون عندها وأرجع بيتنا تكون عاملة كمان حاجة حلوة من الحاجات الكتير الحلوة اللى كانت تعملها مع والدتى ولما تمشى اسمع أمى تدعيلها وتقول يارب يعدلهالك ويكرمك بابن الحلال يا مفيدة يابنت عزيز على قد نيتك الصافية، ويزيدك عافية وربنا استجاب لأمى دعوتها، وجاء عادل اتحول لملاك على إيدها واتزوجها وراحت وردة حتتنا وسابت شارعنا وباقية ذكراها مش ممكن هنساها وبسأل أمى عليها قالت ربنا أداها خلفت راجل اسمه مينا وهى أم مينا أخت المعلم سمير النجار أول واحد كل عيد ييجى يهنينا. واليومين دول بدأت اسمع نفس الجدل اللى بيتكرر كل عام فى عيد الميلاد نهنى المسحيين بالعيد أم لا يجوز ونحط نفسنا فى إطار ضيق وكأنها مشكلة، الموضوع سهل مش محتاج كل اللغط ده، تعالوا نفتكر موقف رسولنا نبى الرحمة لما مرت عليه جنازة يهودى وقف احتراما للإنسانية، وتقدير لتكريم الإنسان لذلك هاقدم التهنئة لكل المسيحيين وأخص منهم أختى الكبيرة، وأقولها كل سنة، وأنت طيبة يا أم مينا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فرص عمل ذهبية للأطباء المصريين بدولة خليجية براتب 350 ألف جنيه شهريًا

جماهير مانشستر يونايتد تتصدر قائمة الاعتقالات فى إنجلترا

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 18 يوليو 2025

البيت الأبيض: القصور الوريدى حالة شائعة لمن تخطت أعمارهم السبعين

هنا وقف الفراعنة.. سرابيط الخادم معبد معلّق بين الصخور فى عمق سيناء.. يحمل اسم حتحور"سيدة الفيروز".. 28 مغارة يستخرج منها الفيروز ونقله عبر خليج السويس لضفاف النيل.. تعرض للسرقة وموشي ديان أشهر اللصوص


الحسابات الفلكية تكشف موعد نهاية الصيف وبداية فصل الخريف 2025

وزير الخارجية: نرفض أى محاولات يائسة للمساس بالعلاقات المصرية - السعودية

ديانج يرفض عرض تجديد عقده مع الأهلي ويطلب 1.8 مليون دولار فى الموسم

بن غفير يحرض نتنياهو على الانسحاب من المفاوضات وإصدار تعليمات باحتلال غزة

أشرف زكي ينفى وفاة الفنانة زيزى مصطفى والدة منة شلبي ويؤكد: شائعة (تحديث)


الهلال يتابع برامج تأهيل ميتروفيتش والدوسري خلال الإجازة

20 ولاية أمريكية تقاضى إدارة ترامب بعد إلغاء برنامج للتعافى من الكوارث

أوباميانج لاعب حر فى السوق.. القادسية يعلن رحيل الفهد الجابونى

الداخلية تُجدد دماء الشرطة.. حركة تنقلات جديدة تراعى الكفاءة وتدعم الشباب

الرئيس السيسي يصدق على قانون بتعديل بعض أحكام "الضريبة على القيمة المضافة"

وزارة الصحة تكشف نتائج التحاليل فى واقعة وفاة 5 أطفال أشقاء بمحافظة المنيا

تشغيل خدمة جديدة بعربات ثالثة مكيفة على خط القاهرة - مرسى مطروح

مانشستر سيتي يجس نبض دوناروما لضمه فى انتقالات الصيف

موعد وصول المغربى عبد الحميد معالى القاهرة للانضمام للزمالك

جيسوس يستبعد 4 لاعبين من معسكر النصر السعودي بالنمسا والبرتغال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى