محمد فودة يكتب.. معاً على الطريق فى عيد مولد محمد وعيسى

محمد فودة
محمد فودة
لم تكن مصادفة أن يلتقى العيدان فى عيد واحد.. عيد المولد النبوى الشريف وعيد ميلاد المسيح عليه السلام.. إنما هو اللقاء الأبدى السرمدى الذى ما انفصل أبداً.. هذا هو الرباط المقدس الذى يلف الوطن والذى يمتد بطول النيل شمالاً وجنوباً، مؤكدًا حقيقة ثابتة أن أتباع محمد وأتباع عيسى عليهما السلام فى رباط إلى يوم الدين، لا يمكن أن يفصلهما مهما حاول راصد أو خبيث أو مستعمر، وكم تربص هذا وذاك ولم يحصد سوى الانكسار والهزيمة، عيد هذا العام هو عيد الوحدة الوطنية الذى يجمع الشعب تحت مظلة واحدة هى مظلة وطن راسخ فى محبته وتقاليده العريقة التى تمتد إلى آلاف السنوات.. هذا الوطن الذى طالما واجه التحديات وفى كل مرة كان يخرج أكثر قوة وثباتاً ويقيناً ألا أحد يستطيع أن يفرق بيننا.. فمصر وطن واحد لشعب واحد.. هو شعب محمد وعيسى، شعب تربى على تقدير الدين والفضيلة والعزة وعرف أن الدين الإسلامى والدين المسيحى يصبان فى بحر واحد هو بحر التسامح والمحبة وتقدير العمل وعمق الانتماء للوطن، وكل هذه القيم لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنكسر ولا أن تلين ولا أن تتشوه. نحن نحتفل هذه الأيام بقدوم العيدين، عيد المولد النبوى الشريف وعيد ميلاد السيد المسيح، وهما مناسبة لا تتكرر سوى كل ثلاثة وثلاثين عاماً مرة واحدة، وإن كنا نعيش هذه المناسبة كل عام وكل شهر وكل يوم، لأن هذه المناسبة تنمو فى خلايانا وتكبر من جيل إلى جيل وهذا هو ما يمكن أن نسمية سر الأسرار.. كيف يمكن لهذا الوطن العريق أن يواجه كل هذه الحروب التى تسعى لتدمير مصر من خلال تقسيم الخريطة ونشر الفتن الطائفية فى أنحاء البلاد.. فإذا فى كل مرة نرى الساعين إلى التقسيم يتقهقرون ويتراجعون زاحفين مهزومين بلا رجعة.. وإذ بالشعب فى تماسكه يتعهد من جديد ألا يقوى عليه أحد وألا ينهار أمام أحد.. بل يؤكد للعالم أجمع أنه قد صار أقوى وأقدر على مواصلة المسيرة دون تفكيك أو تمزيق.. هذا هو شعب محمد وعيسى الذى ما شهدت دولة فى العالم شعباً مثله أبداً هو شعب لا يتكرر ولا يمكن أن يتكرر.. ولن يشهد إلا المزيد من التماسك، ولهذا تمزقت دول وتشتتت دول أخرى، وتشردت شعوب أخرى، وانهارت خرائط، وفى المقابل زاد ترابطنا والتصقت أواصرنا وامتزجت أجيالنا، وكان أن صار نسيج الوطن أكثر تماسكاً وتشبثاً بالوحدة الوطنية.. أذكر ونحن صغار فى بلدتى كنا نلعب مع أشقائنا المسيحيين.. ونتبادل المأكولات ونتبادل الألعاب.. ومنذ هذه السنوات التى أسميها أعوام التكوين الأولى.. وهى التى نسجت مشاعرنا وثقافتنا البدائية التى تبلورت على هذه المحبة الممتدة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة سيدة فى المنيب

تفتيش طلاب الثانوية العامة بالجيزة قبل دخول لجان امتحان اللغة الإنجليزية

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

باكستان تتعرض لزلزال شدته 5.2 درجة


رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد

القومى لحقوق الإنسان يستعد لانتخابات 2025 بنشر ثقافة المشاركة السياسية


حسين الجسمي يحيى حفلاً غنائيًا في المغرب الليلة

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز في موازنة 2025/2026

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

3000 كيس جاهز للاستخدام.. الشرقية المحافظة الأولى فى تجميع أكياس الدم.. حملات تبرع منتظمة بالقرى لتأمين رصيد طوارئ لكل منطقة.. ومضاعفة عدد بنوك الدم بالسنوات الأخيرة.. والصحة: فحوص فيروسية دقيقة لكل كيس.. صور

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

مفيدة شيحة تحتفل بزواج ابنتها منة الله عماد وسط حضور كثيف.. فيديو وصور

7 معلومات كشفتها النيابة العامة بتحقيقات حادث الإقليمي بالمنوفية.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى