الاستسهال الحكومى فى منع فيلم «الخروج»

عادل السنهورى
عادل السنهورى
عادل السنهورى
هل مصر بحضارتها وتاريخها وتراثها الثقافى والعلمى ومخزونها الإنسانى وإسهامها فى الحضارة الإنسانية تهتز وترتعش وتخاف من مجرد عرض فيلم؟ وهل السماح بعرض الأفلام التى قد نعترض عليها وعلى ما تعرضه من مادة سينمائية اجتماعية أو سياسية أو تاريخية برؤية كاتبها ومؤلفها تؤثر فى سمعة مصر أو تنال من تاريخها وعراقتها؟

من يسئ إلى سمعة مصر هل هو الفيلم السينمائى أم الأيدى المرتعشة والعقول المنغلقة والأفكار المشوشة التى تتولى مسؤولية مناصب لا تدرك قيمتها ومكانتها، وتتخذ قرارات عشوائية وعبثية تتسبب فى ردود أفعال أسوأ من الفعل نفسه.

أتعجب دائما ونحن فى مرحلة، من المفترض بحكم الدستور يزدهر فيها الإبداع وتنتعش فيها حرية الرأى والتعبير وحرية المعتقدات، تلجأ الحكومة ممثلة فى وزارة الثقافة إلى سلاح العجزة والمرتعشين فى مواجهة الفن، وهو سلاح المنع الذى يعكس إلى مستوى هابط ومتدنى فى التعامل مع قضية فيلم أوعمل فنى أو أدبى وصلنا إليه دون تخطيط أو تفكير سليم فى اللجوء إلى أسلحة أخرى أكثر حكمة وذكاء، وكأننا عدمنا عقول تستطيع إدارة أزمة حتى لو كانت أزمة صغيرة مثل أزمة الفيلم الأمريكى «الخروج» الذى يتناول حقائق تاريخية مغلوطة عن قصة اليهود فى مصر والزعم باضطهادهم على يد رمسيس الثانى، وأنهم هم الذين بنوا الأهرام، وهى أكاذيب تم الرد عليها فى أكثر من مناسبة، كان من المفترض بدلا من منح الفيلم شهرة واسعة وتداوله بواسطة وسائل أخرى وزيادة عدد مشاهديه من زاوية الممنوع مرغوب.

السماح بعرض الفيلم كان هو الحل الأمثل فى رأيى وليس المنع، وقضية اليهود فى مصر والخلاف حول فرعون الخروج مثارة منذ سنوات، وفى كل مرة يتم الرد عليها، وفيلم الخروج الأمريكى ليس أو من ادعى هذه الأكاذيب بل هناك دعاة فى برامج دينية شهيرة لقنوها للناس، وكأنها حقائق مسلم بها، وأتذكر أن عمرو خالد تناول قصة النبى موسى فى مصر، وزعم أن نبى الخروج هو رمسيس الثانى أحد بناة مصر القديمة وأحد القادة المصريين العظام مثله فى ذلك مثل كثير من الدعاة الذين يعتقدون أن فرعون الخروج هو رمسيس الثانى، وهو ما يخالف الحقائق التاريخية الثابتة والقاطعة.

لو أن هناك عقلا يفكر ويدير أزمة لانتهز فرصة عرض الفيلم، وكشف زيف ادعاءات اليهود فى وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وليس الاستسهال الحكومى واللجوء المباشر إلى المنع.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترتيب مجموعة البطولة فى دوري nile قبل مباريات الجولة الثامنة اليوم

مواعيد مباريات اليوم السبت 24 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

تصميم عصرى ومساحات خضراء.. كورنيش مطروح "شكل تانى" بعد التطوير.. تكثيف الجهود لإنهاء أعمال التشطيب والتجميل قبل المصيف.. وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية.. واستحداث مناطق خدمية وترفيهية وشواطئ جديدة.. صور

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز اليوم السبت فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 24 مايو 2025 فى مصر


حلمى طولان يكشف سبب التراجع عن تعيين حسام البدرى مدربا للمنتخب فى كأس العرب

متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم ما نملكه من أوراق ضغط

السعودية تعلن قدوم 820 ألفا و658 حاجًا من خارج المملكة خلال موسم الحج

وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

إصابة 12 على الأقل فى هجوم بسكين بمحطة قطارات هامبورج فى ألمانيا.. صور


الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن

نيللى كريم تغنى وترقص مع تامر حسنى بحفله jukebox والجمهور يصفق لها

الأهلى فى الصدارة.. ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الثامنة من دوري nile

ليفربول يقترب من حسم صفقة فيرتز وبايرن ميونيخ يتلقى ضربة قوية

شاهد.. مراسم تتويج سيدات الأهلى ببطولة كأس مصر.. صور

أسعار اللحوم الطازجة والمجمدة بأنواعها بمنافذ التموين.. التفاصيل

ألعاب القوي يعقد اجتماعا لوضع خطة حصد ميدالية أولمبية في لوس أنجلوس

الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

نجوم الغناء يستعدون لطرح ألبوماتهم الجديدة.. اعرف التفاصيل

هنا جودة تنشر حصولها على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى