"موتسارت".. 35 عامًا كافية ليشغل العالم بموسيقاه

موتسارت
موتسارت
كتب أحمد إبراهيم الشريف
كان الجو شديد البرودة، لذا تحركت الجنازة فى صمت، فى إحدى ضواحى فيينا متجهة تحديدًا إلى مقبرة سانت ماركس، 5 أشخاص فقط يتحركون حول النعش منهم اثنان وظيفتهما إيصال الجسد الهامد لمثواه الأخير.

هذه كانت المقطوعة الأكثر حزنا فى حياة الظاهرة الموسيقية أماديوس موتسارت (1756-1791)، لكن 35عامًا فقط قضاها موتسارت فى الحياة كانت كافية ليشغل العالم بموسيقاه، حيث نجح فى إنتاج 626 عملا موسيقيا، وقاد الأوركسترا وهو فى السابعة من عمره.

كما كان موتسارت أول مؤلف موسيقى يضع فهرسًا لأعماله التى نشرت للمرة الأولى عام 1862م وبعد معاناة كبيرة بسبب عدم توفر المال الكافى تدهورت أحواله الصحية والمادية وفيما كان يؤلف موسيقى القداس الجنائزى (ريكويم) أصابته الحمى وتوفى فى 5 ديسمبر 1791.

بدأ موتسارت ممارسة العزف فى سن الخامسة وشارك فى الحفلات الموسيقية فى قصور النمسا منذ كان عمره ست سنوات فلما بلغ السابعة فقط من عمره شارك فى جولة موسيقية جابت أوروبا مع أسرته.

وفى كتاب "موتسارت.. تلك المعجزة" الذى ألفه ستانلى ساديه تناول حياة موتسارت الشخصية والفنية ورأى أن موتسارت ولد عبقريا بالفطرة، فحين يكون الأب مؤلفًا وفيلسوفًا ومفوضًا إداريًا للأوركسترا، حتما سيدع المجال لابنه أن يطور موهبته، وأكد أن موتسارت كانت عبقريته تكمن فى أنه يستطيع أن يعزف بأسلوب الكبار، ويلجأ للارتجال فى أساليب مختلفة، ويعزف النوتة ارتجاليًا دون أن يتدرب عليها، ويعزف دون أن يرى مفاتيح العزف كأن تكون مغطاة بغطاء من القماش، ويضيف نوتة واطئة باللحن الأصلى ويسمى أى نوتة حال سماعها.

من ناحية أخرى عرف موتسارت بأعمال أوبرا لا تنسى، اقترنت بأحداث ومناسبات ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، مثل "زواج فيكارو" وهى رمز لصورة احتفالية يقتدى بها حين الشروع بالزواج لدى الغرب، أما كونشيرتو البيانو فهى موسيقى لفيلم وتميل إلى الشعرية وأبرع ما يشير إلى المهارة.

أما "حب وخداع، كل النساء سواء"، فهى تحفة فنية مؤلفة أخذت حذو الروائع الأخرى هى أوبرا (Cosi Fan Toutte ) ومن ثم أوبرا الناى السحرى التى تحكى للأطفال، وقصة تامينو وبابجينو.

أما أوبرا دون جوفانى، فهى قصة دون جوان، الذى أسر قلوب النساء، وقيدهن بقيود الرومانسية والشغف الأبدى وهى رائعة أخرى لموتسارت والذى كلل نجاحاته الموسيقية بسمفونية -40 (Symphony No. 40 in G Minor ).

إن "موسيقى القداس – Requiem" والتى عرفت بنمطها الحزين هى اشهر التراتيل المؤداة، وهى آخر أعماله التى لم ينهها، وهى تحكى قصة حزينة لنهاية الإنسان.

وفى النهاية انطلقت العربة التى تحمل جثمان العبقرى إلى مثواه الأخير فى ليل فينا المتشح بالحزن والسواد، إثر مرض ساد فى فينا ذلك الوقت، عرف بالتهاب البلعوم.. ليستقر فى حفرة عميقة يتنصت فيها لموسيقاه الصادحة.

Trending Plus

الأكثر قراءة

صفقات الأهلي الجديدة تظهر فى مران الفريق اليوم لأول مرة

صفحات الغش تنشر أسئلة امتحان العربى للشهادة الإعدادية بعدة محافظات

أمريكا تحذر سكان واشنطن من 250 مليون نحلة طليقة فى الهواء.. التفاصيل

سحر تماثيل الملوك بمعبد الأقصر.. الإضاءة ليلا تجذب سياح العالم.. صور

اتحاد الكرة يجتمع اليوم لحسم ملف القيد والهبوط وعدد الأجانب بالدوري


باريس سان جيرمان يتحدى الإنتر فى النهائى الحلم على لقب دوري أبطال أوروبا

إلهام شاهين تظهر بشخصيتها الحقيقية ضمن أحداث فيلم "ريستارت"

تعرف على سر عدم إبلاغ الدكتورة نوال الدجوى حتى الآن بوفاة حفيدها

تعليم الجيزة تحذر طلاب الشهادة الإعدادية من اصطحاب الهاتف المحمول داخل اللجان

رفع حالة الطوارئ بالبحيرة لمواجهة أثار سوء الأحوال الجوية


خالد سليم: شخصية يوسف أبو العزم في "وتقابل حبيب" ضحية تربية أسرته

موجة من الأمطار تضرب الإسكندرية بشكل مفاجئ.. المحافظ يرفع درجة الاستعداد القصوى.. ويعلن تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة.. المحافظة تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة التداعيات.. وتخفيف ضغوط مياه الشرب.. صور

موعد مباراة الأهلي وباتشوكا استعداداً لكأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

تعطيل الامتحانات اليوم بكليات جامعة الإسكندرية بسبب الطقس السيئ

تنويه مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب هذه المناطق

أبطال أوروبا عبر التاريخ.. هل ينضم باريس سان جيرمان للقائمة؟

اليوم.. انطلاق بطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش فى برمنجهام

شاهد أغنية تامر حسنى الجديدة "حبيبى تقلان".. فيديو

كريم نجل خالد النبوي يحتفل بخطوبته في حفل اقتصر على الأهل والأصدقاء

النائب العام ينعى وكيل نيابة بعد وفاته فى حادث سير أليم بمحور 26 يوليو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى