د.سمير البهواشى يكتب: ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح سواء فى الدين أو الدنيا، وفى الدين أهم لأن المفسدة فى الدين ستضر المفسدين ومن يعيشون فى كنفهم أما مفسدة الدنيا فغالبا ما تضر المفسد فقط، وقد تشمل قلة قليلة من المحيطين به، ولكن ما يجعل الحليم منا متحيرا هو ما يجرى على مسرح الأحداث فى معظم دول الإسلام ومنها مصر من أفعال قد تحقق لمروجيها مصلحة وقتية (يسميها الشيخ الشعراوى سلطة زمنية) ولكن ضررها الآجل كبير على الإسلام والأوطان.. فلماذا يصر هؤلاء الذين يثيرون الفتن على الإضرار بالإسلام – مكانة ومكانا - وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!! هل لعدم فهم أو سوء تفسير أم لفقر فكر نتيجة تفكير متدينين فقراء إلى الدنيا غير عابئين بافتقارهم الأهم إلى الله ؟؟ ألم يأن لهم أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق بحق ويؤكدوا للكفرة – كما هى وجهة نظرهم فى الآخرين - إن المسلم الحق أحق من غيره أن يكون متخلقا بصفات الله الجميلة مثل الحب والود والرحمة والمغفرة والصدق والصبر والعفو والعطاء ويترك لمن لا يؤمن به التخلق بصفاته الجليلة مثل الكبرياء والبطش والقهر والعزة والهيمنة والتجبر تلك التى نحن المؤمنين مطالبين بالتحقق بها لا التخلق! ألسنا قادرين على كبح شهوات نفوسنا ورغباتها فى الغلبة والانتصار سواء كانت محقة أو على باطل؟؟ إنه ليجدر بالمؤمن أن يكون هينا لينا باشاً محبا متعاونا بانيا لا هادما، وإلا فكيف طولبنا إن استطعنا أن نغرس فسيلة عند انقضاء أجلنا فلنفعل حتى ينتفع بثمرها أى من سيأتى بعدنا حتى ولو كان ملحدا فلسنا أكثر من الله غضبا على من لا يؤمن به حتى نتولى نحن تدمير نجاحاته وقطع موارد الرزق عنه والتضييق عليه رغم طهارة يده واخذه بالاسباب حتى ولو كانت بعيدة عن الدين بينما خلقه الله من عدم وأمده ورزقه من عدم ولم يهضم حقه فى النجاح فى أعمال الدنيا إن اتبع المنهج العلمى الصحيح وأتبع سببا، وما يزال يخلق أمثاله وسيظل الى يوم القيامة فهى سنة الله فى كونه وقد (هنا للتحقيق وليس للشك) يكون لله حكمة فى هذا حتى ينتفع المنصرفون إلى الدين بنتائج عقول وأموال المنصرفين إلى الدنيا فيخدم هؤلاء فى جهة لنشر الفضائل ويخدم الآخرون فى الجهة الأخرى لاستخراج كنوز الأرض وهذا هو المشاهد ولكننا لا نتأمله ونتفكر فى الحكمة من وراء مانظنه بجهلنا إهمال من الله - تعالى عما نقول علوا كبيرا – لمن بعد عن سبيله ! أو إمهال له ليأخذه أخذ عزيز مقتدر فى النهاية ! ومن ذا الذى مهما أوتى من طاعة وتقوى يقدر أن يتأله على الله (أى يأمر الله بفعل ما يتنافى مع سنن خلقه تأكيدا لفهم قاصر من أحد عبيده ورؤية من زاوية ضيقة لعمل عامل يخالفه الرأى والرؤية)؟؟ .... تعالوا نسلك طرق الحب والخير والجمال والرحمة والشفقة والعفو والغفران ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟؟ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

القصة الكاملة لأزمة الزمالك مع محمد أشرف روقا

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت


الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة


نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

7 ممرات لوجستية متكاملة.. شرايين جديدة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتجارة

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

150قناة عالمية تذيع مباريات كأس أمم أفريقيا 2025

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى