د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: العلم قاطرة التنمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
يمثل العلم محورًا هامًا فى تحقيق التنمية فى أى مجتمع من المجتمعات ، لأنه بدون العلم لا تنهض الأمم فالعلم هو العمود الفقرى فى تحقيق تنمية المجتمعات و تطورها لما يمثله من أفكار و نظريات تساعد فى حل مشكلات المجتمع ، و تحقيق الرخاء الاقتصادي. لذا يجب تشجيع العلم و العلماء ، و الاستفادة منهم ومن نظرياتهم ، وواضح للعيان و بدون ادنى شك أن الاهتمام بالعلم والعلماء فى أى دولة يحقق لهذه الدولة الرخاء و التقدم ، كما يحقق مستوى دخل متميز. و يلاحظ أى متأمل فى تاريخ الأمم و الشعوب قديمها و حديثها أن تحضرها و رقيها كان مرتبط بالعلم لذا فليس غريبًا أن يرتبط التحضر و التقدم بالعلم، و التخلف و التدهور بالجهل. و لذا الجانب العلمى و حده هو مدار القياس لدرجات التقدم و التخلف بين الأمم و الأفراد. فالعلم مفتاح التقدم و محور التنمية فى أى مجتمع ، به تنهض الأمم و تشيد الحضارات ، و ترتقى الشعوب ، و تتحقق التنمية ، و يسعد الأفراد. بالعلم و المال يبنى الناس ملكهم لم يبنى ملك على جهل و إقلال.
و نلاحظ أن الفرق بين الدول المتقدمة و الدول النامية فى الإنفاق و الاهتمام بالعلم و تشجيع البحث العلمى ، و خير مثال على ذلك ما ينفقه الاتحاد الأوروبى على البحث العلمى ، حيث و ضع الاتحاد ميزانية خلال الفترة من بين 2007- 2014 مقدارها 300 بليون يوروا. و كل هذا يثبت بالدليل العملى أهمية العلم فى حياة الشعوب ، لذلك يجب على كل دولة تريد أن تسير فى طريق التقدم و التنمية أن تهتم بالعلم و تجعله الخيار الأول فى خططها ، و تشجع العلماء بتحسين أوضاعهم المعيشية ، و تشجيع الشباب على البحث و الابتكار و الإبداع ، و تنمية وتطوير قدراتهم ، و بناء المراكز البحثية ، و الجامعات. فالعلم يصل بالأمم و الشعوب إلى مستوى الرقى و التقدم و التحضر. و لذا ليس غريبًا أن نرى اهتمام الإسلام و عنايته بالعلم و العلماء ، يكفى أن أول سورة نزلت من القران هى أقرا دليل على أهمية العلم و القراءة و البحث ، و كثير من آيات الذكر الحكيم تحض على التأمل و التفكر و العلم و البحث و النظر. كذلك عنى الحديث الشريف بالعلم و حث عليه فى كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقًا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) و غيرها من الأحاديث التى تدل على فضل و أهمية و مكانة العلم فى الإسلام. لذا السبيل الوحيد للتقدم هو العلم و التعليم ، وعلى كل الدول النامية أن تضع الخطط من اجل النهوض بالتعليم و تطويره ، و تشجيع العلم والعلماء إذا أرادت هذه الدول أن تكون متقدمة و تلحق بالركب الحضارى ، و أن تنفق بسخاء على العملية التعليمية ككل من بناء مدارس و جامعات ومراكز بحثية ، واهتمام بالعلماء و تحسين أوضاعهم المعيشية ، والتخطيط السليم للارتقاء بالعلم و التعليم ،لان كل ذلك سوف يودى إلى أفضل النتائج من تنمية فى جميع المجالات ، واستقرار اجتماعى ، وزيادة الدخل القومي، ورقى الأفراد و المجتمعات ، وتطور الشعوب.


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تقرير يفضح تمويلات الإخوان المشبوهة خلف ستار الاقتصاد الحلال

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الإدارية العليا تحسم الجدل في طعون الانتخابات: البينة على من ادعى

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة


ترف ودروس فى طب العيون.. كيف يعيش الأسد فى روسيا؟.. مصادر تكشف التفاصيل

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا


اجتماع مرتقب بين وكيل محمد صلاح وإدارة ليفربول

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى