ضرورة التدخل الجراحى لعلاج انسداد القنوات الدمعية لحديثى الولادة

مشاكل حديثى الولادة، وخاصة الخلقية تسبب قلقا لدى الأمهات والآباء، حيث أرسلت قارئة تقول، تبلغ ابنتى خمسة عشر يوما، وأخبرنى الطبيب أنها تعانى من انسداد القنوات الدمعية، وتتساءل الأم عن سبب هذه الإصابة، وهل من الضرورى التدخل الجراحى لعلاج تلك المشكلة أم يمكن حلها من الأدوية، برجاء الإجابة لأنى أخشى التأخر فيسبب مشاكل أخرى للطفلة؟.

أجابت عن هذا التساؤل الدكتورة دعاء يسرى، أستاذ طب وجراحة العيون، قائلة، إن انسداد القنوات الدمعية فى الأطفال حديثى الولادة هو عيب خلقى، حيث لم تنضج تلك القنوات بعد، وغالبا ما يتم علاج تلك الحالة خلال السنوات الأولى لحياة الطفل، ويحتاج الطفل إلى العلاج بقطرات مضادات حيوية، لعلاج الآثار الجانبية الناتجة عن هذا الانسداد مثل حدوث الالتهاب العين، أو الإصابة بالرمد
وأضافت دعاء أن هناك بعض التمارين التى يمكن أن تتعلمها الأم وتعمل على تفتيح تلك القنوات بسهولة بدون الحاجة إلى إجراء جراحة.
وتابعت أما إذا لم تعالج الحالة خلال عام ونصف العام، يتم الانتظار حتى يكتمل نمو الطفل وفى عمر العامين يتم إجراء جراحة بسيطة، تعمل على توسيع القنوات الدمعية، ليعود بالطفل طبيعيا مرة أخرى.